نحو ربع مليون من {ضحايا الربيع العربي» يهيمون في القاهرة

حكم مرسي فتح الباب لإخوان ليبيا وسوريا.. واليمنيون آخر الفارين من جحيم الحوثيين

إحدى جلسات اللاجئين في مصر تضم ليبيين وسوريين (تصوير: الشرق الأوسط»)
إحدى جلسات اللاجئين في مصر تضم ليبيين وسوريين (تصوير: الشرق الأوسط»)
TT

نحو ربع مليون من {ضحايا الربيع العربي» يهيمون في القاهرة

إحدى جلسات اللاجئين في مصر تضم ليبيين وسوريين (تصوير: الشرق الأوسط»)
إحدى جلسات اللاجئين في مصر تضم ليبيين وسوريين (تصوير: الشرق الأوسط»)

تعج القاهرة بنحو ربع مليون من الفارين من الدول التي شهدت ما يسمى «الربيع العربي» وخصوصا الليبيين والسوريين وآخرهم اليمنيون الذين بدأوا بالفرار بعد هيمنة الحوثيين على صنعاء. وبعد مرور نحو 4 سنوات، أصبح عدة ألوف من العرب غالبيتهم ممن تزعموا وشاركوا في إطلاق الانتفاضات التي اندلعت مطلع 2011 يشعرون بالمرارة، وهم يتابعون الأخبار المفجعة عن بلدانهم، من مقار إقامتهم الجديدة بعيدا عن أوطانهم.
ويقول عمرو فركاش، المدير التنفيذي في شركة أويا للاستثمارات الليبية، والذي يقيم في مصر، بعد أن شارك في ثورة «17 فبراير» لإسقاط العقيد الراحل معمر القذافي، إن الكثير من الليبيين ممن لديهم قدرة مالية، بدأوا في تقليل الإنفاق المالي، بعد أن اكتشفوا أنهم ربما لن يعودوا قريبا إلى وطنهم.
وأخذ الوافدون الأثرياء، الذين لم يستثمروا أموالهم في مصر بانتظار العودة لبلادهم، يشكون من اقتراب نفاد مدخراتهم بمرور الأيام. وبعد أن كانوا يقيمون في فنادق وفيلات فخمة، أصبح من السهل أن تعثر على بعضٍ منهم وهم يهيمون على وجوههم بين منتديات الطبقات الدنيا وفنادق الدرجة الثالثة وبعض الضواحي الشعبية في انتظار المجهول.
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن إجمالي عدد اللاجئين لمصر من دول عربية وأفريقية مرشح للارتفاع إلى 229 ألفا نهاية العام الحالي.
وكشفت مصادر أمنية مصرية لـ«الشرق الأوسط» عن أن جماعة الإخوان المسلمين حين وصلت للحكم في كل من القاهرة وطرابلس عامي 2012 و2013. شجعت على فتح باب اللجوء لمصر أمام أعداد كبيرة من ذوي المقاتلين المتشددين من السوريين والليبيين، مشيرة إلى أن «التنظيم الدولي للجماعة» بالتعاون مع «إخوان مصر» في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي وأطراف كانت تعمل في السفارة الليبية بالقاهرة خصصت، خلال تلك الفترة، ملايين الدولارات لمساعدة هؤلاء وتجاهلت اللاجئين العاديين.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».