تقرير: كوريا الشمالية تختبر لقاحاً لـ«كورونا» بعد قرصنة بيانات علماء أجانب

موظف يقوم بتعقيم أحد المصانع في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
موظف يقوم بتعقيم أحد المصانع في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

تقرير: كوريا الشمالية تختبر لقاحاً لـ«كورونا» بعد قرصنة بيانات علماء أجانب

موظف يقوم بتعقيم أحد المصانع في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
موظف يقوم بتعقيم أحد المصانع في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

بدأت كوريا الشمالية في تطوير لقاح خاص بها مضاد لفيروس كورونا باستخدام بيانات اخترقتها من علماء أجانب، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وعلى الرغم من ادعاءات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بأن بلاده المعزولة لم تسجل أي حالة من «كوفيد - 19» بعد، يُعتقد أن مطوري اللقاحات يختبرون منتجهم على الأشخاص الذين يظهرون أعراضاً تشبه تلك التي يعاني منها المصابون بالفيروس.
وأخبر مصدر لصحيفة مقرها كوريا الجنوبية، بأن العلماء في جامعة كيم إيل سونغ الكورية الشمالية يستخدمون الخبرات والبيانات التي تم جمعها من خلال «أنشطة القرصنة» لتنفيذ عملهم في معهد الأبحاث البيولوجية.
وظهرت ادعاءات القرصنة الكورية الشمالية في الغرب العام الماضي قبل الموافقة على أي من اللقاحات المستخدمة حالياً في أوروبا والولايات المتحدة، مع توجيه شركة «مايكروسوفت» بإصبع الاتهام إلى عملية غامضة ترتبط بـ«مجموعة لازاروس».
وقال المصدر الكوري الشمالي، إن الحزب الحاكم أنشأ وحدة متخصصة تسمى «بورو 325» مكرسة لقرصنة المعلومات الاستخبارية حول فيروس كورونا، بما في ذلك اللقاحات المضادة له.
ويتلقى المكتب السري أوامره مباشرة من اللجنة المركزية للحزب الحاكم، ويقال إنه يقدم تقاريره إلى شقيقة الزعيم الكوري الشمالي المؤثرة كيم يو جونغ.
واستناداً إلى أنشطة القرصنة في أواخر العام الماضي، بدأ العلماء على ما يبدو في اختبار منتجهم على المرضى الذين يعانون من أعراض مشابهة لتلك التي يسببها «كورونا».
وقال المصدر، إن تجارب المرحلتين الأولى والثانية قد اكتملت بالفعل، مع إجراء تجارب المرحلة الثالثة على نطاق واسع الآن.
ومن غير الواضح كيف سيتم تنفيذ تجربة لقاح جماعية بينما يزعم نظام كيم جونغ أون، أن الفيروس غير منتشر في البلاد، بعد إغلاق الحدود الصينية العام الماضي.
لكن منذ فترة طويلة، يشتبه في أن كوريا الشمالية تحاول سرقة أسرار اللقاحات، حيث ربطتها «مايكروسوفت» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسلسلة من محاولات الهجمات الإلكترونية.
ويُزعم أن «مجموعة لازاروس»، التي تخضع لعقوبات أميركية باعتبارها وحدة قرصنة مدعومة من الدولة، قدمت نفسها على أنها جهة تهتم بالتوظيف في محاولة لسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول.
وقالت شركة البرمجيات العملاقة، إن معظم الأهداف في كندا وفرنسا والهند وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة كانت «مشاركة مباشرة» في البحث عن اللقاحات والعلاجات.
كما أشارت «مايكروسوفت» بأصابع الاتهام إلى مجموعة قرصنة روسية مدعومة من الدولة، بينما تقول الولايات المتحدة، إن الصين حاولت أيضاً استهداف شركات تصنيع اللقاحات.
وبشكل منفصل، قالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية، إنها أحبطت محاولات اختراق من كوريا الشمالية كانت تستهدف الشركات التي تطور لقاحات.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.