البحرين تسجل إصابات «متحورة» وتعلق مدارسها وخدمات المطاعم والمقاهي

العاصمة البحرينية المنامة (إ.ب.أ)
العاصمة البحرينية المنامة (إ.ب.أ)
TT

البحرين تسجل إصابات «متحورة» وتعلق مدارسها وخدمات المطاعم والمقاهي

العاصمة البحرينية المنامة (إ.ب.أ)
العاصمة البحرينية المنامة (إ.ب.أ)

اكتشفت البحرين، اليوم (الأربعاء)، عدداً من الحالات القائمة إصابتها بفيروس «كورونا» المتحور، ما دفعها إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية الإضافية.
وقال وكيل وزارة الصحة في البحرين الدكتور وليد المانع، خلال مؤتمر صحافي: «نظراً إلى المستجدات والمعطيات التي تتم دراستها بشكل دوري، وبناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس (كورونا)، فقد تم اتخاذ عدد من القرارات تبدأ من الأحد المقبل، ولمدة ثلاثة أسابيع». وأضاف أنه من خلال عملية الرصد والتحليل المستمرة ومتابعة الحالات القائمة تم اكتشاف الفيروس المتحور في عدد من الحالات القائمة في مملكة البحرين، وهو ما يتطلب من الجميع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي والجهات الرسمية ذات العلاقة، لتجنب زيادة الانتشار وارتفاع عدد الحالات القائمة.
وتشمل القرارات المتخَذة تعليق الحضور والاكتفاء بالتعلُّم عن بُعد في المراكز والدور التأهيلية الحكومية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ودور الحضانات ومراكز ومعاهد التدريب الخاصة المرخصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويُستثنى من قرارات تعليق الحضور أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بجميع المؤسسات التي شملتها القرارات، كما سيستمر الحضور في المدارس والمراكز الأهلية والخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب إيقاف تقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي.
وأكد وكيل وزارة الصحة في البحرين، أنه ستتم زيادة وتيرة الفحوص وتعزيز عمليات تتبع أثر المخالطين، وذلك لسرعة الوصول للحالات القائمة وسرعة علاجها وتعافيها، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة المعلن عنها منذ بدء التصدي لفيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، هي نفسها التي يمكن من خلالها مواجهة مختلف السلالات الخاصة بالفيروس بالإضافة إلى الإقبال على التطعيم. وشدد على أن التأخير في تسليم التطعيمات في جميع أنحاء العالم يستوجب مزيداً من الحذر من الجميع، ونطلب من الجميع زيادة الالتزام بالتوازي مع انتظار وصول التطعيم، مبيناً أن الخطة الوطنية للتطعيم مستمرة والتنسيق جارٍ مع الشركات المصنِّعة للتطعيم لتوفيره بأسرع ما يمكن حسب خطط هذه الشركات للتصنيع والتوزيع. ولفت إلى أن «الزيادة المطّردة في أعداد الحالات القائمة ومعدلات الانتشار في الفترة الأخيرة مرتبطة أيضاً بالاستهتار والتراخي في اتّباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأن عدم الالتـزام بالإجراءات الاحترازية وزيادة عدد المستهترين أسهما في وصولنا إلى هذا المعدل من الانتشار والارتفاع المستمر في أعداد الحالات، ونتمنى من الجميع الالتزام المسؤول بكل الإجراءات الاحترازية، للحد من انتقال العدوى في المجتمع». وحث الجميع على البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، وعدم إقامة التجمعات في المنازل وخارج إطار الأسرة الواحدة أو المحيط الاجتماعي المباشر، كما يجب عدم مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حتى داخل البيت الواحد لتجنب احتمالية نقل العدوى إليهم حفاظاً على سلامتهم. وقال: «إن أمامنا تحدياً جديداً وكلنا يقين بأننا جميعاً قادرون على تخطي هذا التحدي بكل عزم ونجاح، متسلحين بوعي مجتمعي والتزامٍ متجدد للبحرين».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.