تراجع مستوى مهاجمي برشلونة وسواريز يواصل هز الشباك

سواريز لم يصل إلى نهاية  مشواره كما ادّعى برشلونة (إ.ب.أ)
سواريز لم يصل إلى نهاية مشواره كما ادّعى برشلونة (إ.ب.أ)
TT

تراجع مستوى مهاجمي برشلونة وسواريز يواصل هز الشباك

سواريز لم يصل إلى نهاية  مشواره كما ادّعى برشلونة (إ.ب.أ)
سواريز لم يصل إلى نهاية مشواره كما ادّعى برشلونة (إ.ب.أ)

قال برشلونة إن لويس سواريز وصل إلى نهاية مشواره مع العملاق الكاتالوني ولن يكون بوسعه الأداء بشكل أفضل، لينضم إلى أتليتيكو مدريد الصيف الماضي، ويواصل اللاعب القادم من أوروغواي هز الشباك في وقت يعاني فيه مهاجمو برشلونة باستثناء ميسي لتسجيل أهداف. وسجل سواريز لخامس مرة في خمس مباريات مع أتليتيكو في الانتصار 3 - 1 على فالنسيا، الأحد، ليوسع الفريق الفارق الذي يفصله عن أقرب مطارديه في الصدارة إلى سبع نقاط متفوقاً بعشر نقاط على برشلونة الثالث. ولعب أتليتيكو 18 مباراة مقابل 19 لبرشلونة.
واضطر برشلونة إلى الاعتماد على ثنائي خط الوسط فرينكي دي يونغ وريكي بويغ للفوز 2 - صفر على إلتشي في غياب ميسي للإيقاف. ويتقاسم سواريز صدارة هدافي الدوري الإسباني برصيد 12 هدفاً من 14 مباراة شارك فيها أساسياً، أي أكثر من مجموع مهاجمي برشلونة الثلاثة الذين لعبوا ضد إلتشي. وأنطوان غريزمان هو ثاني أكبر هدافي برشلونة بعد ميسي برصيد خمسة أهداف فقط من 16 مباراة شارك فيها أساسياً، بينما سجل مارتن بريثويت هدفين في تسع مباريات في التشكيلة الأساسية بالدوري، وأحرز عثمان ديمبلي هدفين من ثماني مباريات.
ولا يتفوق سواريز على زملائه السابقين فقط في عدد الأهداف، حيث بلغ متوسطه ثلاث تسديدات على المرمى في المباراة الواحدة بالدوري، طبقاً لشركة «أوبتا» للإحصاءات، بينما بلغ متوسط غريزمان 2.3 تسديدة وبريثويت 1.1 تسديدة وديمبلي 1.5 تسديدة. ميسي، الذي كان يقضي المباراة الأخيرة في عقوبة إيقافه لمباراتين، هو الأنشط بين اللاعبين الخمسة بمتوسط 5.9 تسديدة على المرمى في المباراة الواحدة لكنه سجل أهدافاً أقل من شريكه السابق في الهجوم وصديقه المقرب سواريز رغم أنه لعب في التشكيلة الأساسية مباراتين أكثر من اللاعب الأوروغواني.
وحاول المدرب رونالد كومان توجيه رسالة إلى مهاجميه بعد الفوز على إلتشي، حيث حثّ ثنائي خط الوسط دي يونغ وبويغ على مواصلة هز الشباك «لأنه لا يكفي الاعتماد على ثلاثة مهاجمين». وكان كومان من المتحمسين لمغادرة سواريز، الذي سجل 198 هدفاً في ستة مواسم مع برشلونة، حين تولى المسؤولية في أغسطس (آب) الماضي لكنّ المدرب يواصل انتقاد لاعبيه لإضاعة الفرص ويبدو أنه يفكر حالياً في شكل الفريق لو كان سواريز استمر مع برشلونة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».