أرباح أغنى 10 رجال خلال الجائحة تكفي لشراء اللقاحات لجميع البشر

عامل رعاية صحية يسحب جرعة من لقاح موديرنا في مركز بواشنطن (رويترز)
عامل رعاية صحية يسحب جرعة من لقاح موديرنا في مركز بواشنطن (رويترز)
TT

أرباح أغنى 10 رجال خلال الجائحة تكفي لشراء اللقاحات لجميع البشر

عامل رعاية صحية يسحب جرعة من لقاح موديرنا في مركز بواشنطن (رويترز)
عامل رعاية صحية يسحب جرعة من لقاح موديرنا في مركز بواشنطن (رويترز)

ذكرت منظمة أوكسفام وهي «اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم» في تقرير لها أن الثروة المجمعة لعشرة أثرياء زادت أثناء جائحة فيروس كورونا بمقدار 540 مليار دولار.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن الثروة المجمعة كافية لمنع جميع ما في العالم من الوقوع في براثن الفقر بسبب الفيروس ودفع ثمن لقاح للجميع.
وذكر التقرير أن إجمالي ثروة المليارديرات يعادل إجمالي إنفاق جميع حكومات «مجموعة العشرين» على التعافي من الفيروس.
وتحث الجمعية الخيرية الحكومات على إعادة النظر ولفرض ضرائب أكثر على فاحشي الثراء.
ونُشر في التقرير، الذي يحمل عنوان «فيروس عدم المساواة»، في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم لحضور اجتماع «حوار دافوس» للمنتدى الاقتصادي العالمي. ويقول التقرير إن الدعم غير المسبوق من الحكومات لاقتصاداتها أدى إلى ازدهار سوق الأسهم، مما أدى إلى زيادة ثروة الملياردير بينما يواجه الاقتصاد الحقيقي أعمق ركود منذ قرن. ويضيف التقرير أن ثروة المليارديرات في جميع أنحاء العالم زادت بمقدار 3.9 تريليون دولار بين 18 مارس (آذار) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2020. وتبلغ القيمة الآن 11.95 تريليون دولار، وهو ما يعادل ما أنفقته حكومات مجموعة العشرين استجابة للوباء.
ومن بين أغنى 10 أشخاص، الذين ارتفعت ثرواتهم بمقدار 540 مليار دولار منذ مارس (آذار) 2020، مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، ومؤسس شركة تسلا إيلون ماسك، ومؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ.
وذكر التقرير أن بيزوس قد كسب الكثير بحلول سبتمبر (أيلول) 2020 لدرجة أنه كان بإمكانه منح جميع موظفي «أمازون» البالغ عددهم 876 ألفاً مكافأة قدرها 105 آلاف دولار وما زال ثرياً كما كان قبل الوباء.
وهذا بالمقارنة مع أفقر دول العالم، والذين قد يستغرق التعافي بالنسبة لهم أكثر من عقد. تقدر منظمة أوكسفام أن ما يصل إلى 500 مليون شخص إضافي يعيشون في فقر نتيجة للوباء، مما عكس اتجاه الانخفاض في الفقر العالمي الذي شهدناه خلال العقدين الماضيين.
وأوصى داني سريسكاندراجاه، الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام جي بي في: «نعتقد أن هذه... فرصة للقيام بشيء جذري بشأن إعادة البناء بشكل أكثر إنصافاً للتفكير في ضرائب الثروة، والتفكير في ضرائب الشركات، والتفكير في زيادة الأرضية الاجتماعية الأساسية لكل مواطن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».