تعرَّف على أعراض «كورونا» التي يجب التنبه لها عند الأطفال

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
TT

تعرَّف على أعراض «كورونا» التي يجب التنبه لها عند الأطفال

طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)
طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (أ.ب)

أصبحت الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين جزءاً من الحياة اليومية الآن، ولم يعد معظمنا بحاجة للتفكير مرتين قبل اتباع ممارسات الحماية من فيروس «كورونا». ولكن، بالنسبة للأطفال، فإن إبقاءهم على بعد مترين بعضهم عن بعض قد يكون شبه مستحيل. ولا يُطلب من الأطفال دون سن الخامسة في اسكوتلندا، وتحت سن 11 عاماً في إنجلترا وويلز، و13 عاماً في آيرلندا الشمالية ارتداء قناع بموجب القانون، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
لحسن الحظ، تشير الأبحاث إلى أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ«كورونا» من البالغين، وقد لا يشعرون بأعراض خطيرة إذا أصيبوا به. ووفقاً لكلية الطب بجامعة «هارفارد»، لا يعاني عديد من الأطفال من أي أعراض إذا أصيبوا بالفيروس.
مع ذلك، فإن الفيروس لا يخلو من المخاطر على الأطفال. في العام الماضي، توفي ستة أطفال من دون معاناتهم من ظروف صحية سيئة بسبب فيروس «كورونا»، وفقاً لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.
كما أن الأطفال معرضون أيضاً لخطر الإصابة بمرض نادر، ولكنه يحتمل أن يكون خطيراً، ويسمى متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، بعد الإصابة بـفيروس «كورونا».
تماماً كما هو الحال عند البالغين، يمكن للأطفال تجربة الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعاً لفيروس «كورونا»: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال المستمر، وفقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأنه إذا كان لدى أطفالك أي من هذه الأعراض، فيجب عليك إخضاعهم للاختبار، وعزل العائلة حتى صدور النتيجة.
ووجدت الأبحاث من تطبيق «كوفيد سيمبتوم ستادي» أن السعال وفقدان حاستي التذوق والشم أقل شيوعاً عند الأطفال مقارنة بالبالغين. وكانت الحمى هي أحد الأعراض الكلاسيكية التي شوهدت غالباً عند الأطفال.
وهذه هي أعراض الفيروس التي يجب التنبه لها عند الأطفال:

* التعب

وفقاً لبيانات من تطبيق «كوفيد سيمبتوم ستادي»، فإن التعب هو أكثر الأعراض شيوعاً التي يعاني منها الأطفال بسبب الفيروس. من بين 198 طفلاً من أصل 16 ألف شخص تم جمع البيانات عن أعراضهم، عانى 55 في المائة من التعب بسبب «كورونا».
وقال البروفسور تيم سبيكتور، من «كينغز كوليدج لندن» الذي قاد البحث، لصحيفة «الغارديان»: «نحن بحاجة إلى إخبار الناس عن الأعراض الرئيسية في مختلف الأعمار، بدلاً من هذا الهوس الشامل بالحمى والسعال وفقدان حاسة الشم».

* الصداع

اعتبر الصداع ثاني أكثر الأعراض شيوعاً عند الأطفال. ومن بين 198 حالة مسجلة، تضمنت 54 في المائة حالات صداع.
وأكدت دراسة أجريت على ما يقرب من ألف طفل من أبناء العاملين في مجال الرعاية الصحية، ونُشرت في المجلة الطبية البريطانية، حقيقة أن الصداع شائع لدى الأطفال المصابين بـ«كوفيد- 19». من بين 68 طفلاً من المجموعة الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، أبلغ 12 (18 في المائة) عن صداع.

* اضطرابات المعدة

وجدت الدراسة نفسها في المجلة الطبية البريطانية أن أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء وتشنجات البطن كانت شائعة بين الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا». من بين 68 طفلاً من الدراسة الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، عانى 21 (31 في المائة) من اضطراب في المعدة.
وربط تطبيق دراسة أعراض «كوفيد- 19» أيضاً الإسهال بالفيروس لدى الأطفال؛ حيث أبلغ 13 في المائة من 198 طفلاً عن ذلك.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.