أثار الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي شهدته بغداد، أمس، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا، إدانات عربية ودولية واسعة. وأكدت غالبية المواقف التضامن مع العراق في مواجهة الإرهاب.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري المزدوج. وجددت التأكيد على «رفض السعودية القاطع للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، مهما كانت دوافعه ومبرراته». وشددت على «وقوف المملكة وتضامنها مع العراق ضد ما يهدد أمنها واستقرارها».
وأدانت مصر الاعتداء، وأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، عن «خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب العراق الشقيق في ضحايا هذا العمل الإرهابي الخسيس، والتمنيات بالشفاء العاجل للمُصابين». كما أكدت مُجدداً «وقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ومجابهة صور الإرهاب والتطرف كافة».
وأدانت البحرين التفجيرين، وأكدت وزارة خارجيتها «تضامن المنامة مع بغداد في حربها ضد الإرهاب». وشددت على «موقف البحرين الثابت الرافض للعنف والتطرف بجميع أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه ومبرراته، ما يدعو إلى ضرورة التكاتف من أجل التصدي لهذه الأعمال الإرهابية الشنيعة التي تستهدف حياة المدنيين الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار».
وأدانت دولة الإمارات الهجوم، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية».
وبأشد العبارات، أدانت دولة الكويت «الهجوم الإجرامي الآثم الذي استهدف المواطنين الأبرياء وأمن واستقرار العراق»، مشددة على أنه «يشكل انتهاكاً للشريعة الإسلامية السمحاء ولكل القيم والأعراف». وأكدت «تضامن الكويت مع العراق وتأييدها لجهودها في الحفاظ على أمنها واستقرارها».
ومن الرياض أيضاً، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف التفجير، مؤكداً «مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه».
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بـ«أشد العبارات» بالاعتداء، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. واعتبرت الجامعة في بيان أن الهجوم «عمل مشين يأتي في توقيت مهم لا شك أنه يستهدف النيل من هيبة الدولة العراقية، وتقويض الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة العراقية لاستعادة عافية العراق الأمنية وتلاحمه الوطني وترسيخ سيادته وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المأمول».
وأكدت «دعمها المستمر للحكومة العراقية في الإجراءات كافة التي تتخذها لتعزيز الأمن والاستقرار وتضامنها معه في كل ما من شأنه أن يسهم في تجاوز التحديات الراهنة، بما في ذلك القضاء على البؤر الإرهابية التي تهدد أمن العراق والمنطقة كلها».
ومن مقرها الرئيسي في مدينة جدة، أدانت منظمة التعاون الإسلامي «العمل الإجرامي والإرهابي». وجدد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين «موقف منظمة الإسلامية الثابت الذي يدين الإرهاب بأشكاله وتجلياته كافة».
وأعرب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس عن «حزنه العميق» للتفجيرين واعتبرهما «عملاً وحشياً عبثياً». وفي برقية إلى الرئيس العراقي برهم صالح، قال البابا الذي ينوي زيارة العراق في مارس (آذار) إنه «واثق من أن الجميع سيسعى لتخطي العنف بأخوة وتضامن وسلام». وأضاف أنه يصلي من أجل الضحايا الذين سقطوا وأسرهم، والجرحى والعاملين في أجهزة الإنقاذ الذين هرعوا إلى المكان.
إدانات واسعة للاعتداء... وتضامن مع العراق
إدانات واسعة للاعتداء... وتضامن مع العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة