«ليلة الأفكار» في نسختها السادسة... رقمية تبث طوال 24 ساعة

يشارك فيها لبنان ضيف شرف في 4 مشاهد فنية

الفنانة التشكيلية كاتيا طرابلسي تشارك في «ليلة الأفكار»
الفنانة التشكيلية كاتيا طرابلسي تشارك في «ليلة الأفكار»
TT

«ليلة الأفكار» في نسختها السادسة... رقمية تبث طوال 24 ساعة

الفنانة التشكيلية كاتيا طرابلسي تشارك في «ليلة الأفكار»
الفنانة التشكيلية كاتيا طرابلسي تشارك في «ليلة الأفكار»

على الرغم من الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها سكان الكرة الأرضية في زمن جائحة «كورونا»، فإنها لم تثن المركز الثقافي الفرنسي عن تنظيم تقليده السنوي «ليلة الأفكار».
فالخميس الأخير من شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام صار موعداً ثابتاً يطلق فيه هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه بلدان عديدة وبينها لبنان. وهذه السنة وفي 28 الحالي ينظم المركز الثقافي الفرنسي هذا النشاط الثقافي افتراضياً تحت عنوان «بقربكم». ويتيح المركز الثقافي الفرنسي في نسخته الجديدة للجميع، وأينما كانوا فرصة مبتكرة كي يخوضوا تجربة رقمية تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 24 ساعة فقط. هذه المبادرة التي أطلقتها فرنسا في عام 2016 هي بمثابة دعوة للحوار والبحث في أبرز التحديات الرئيسية للعالم المعاصر. ويعدّ هذا الحدث الدولي الكبير متعدد التخصصات، وهدفه المشاركة والمناقشة ورفع مستوى الوعي لدى الناس. فيكون فرصة للترويج للمشاهد الفكرية والثقافية في جميع أنحاء العالم.
ويشارك لبنان في هذا الحدث من خلال أربعة مشاهد فنية مختلفة تبث بين الساعة 7:30 مساءً والساعة 1 بعد منتصف الليل عبر صفحة «فيسبوك» الخاصة بالمركز. وتتألف النشاطات من سلسلة نقاشات برفقة خمسة فنانين لبنانيين. ويتخللها أيضاً «حوار مع مصر» بين مخرجين رئيسيين من الشرق الأوسط، و«رحلة طريق حصرية» مع الراقص ألكسندر بوليكوفيتش، ونزهة شعرية بمناسبة معرض «الفن الجريح» الذي أُقيم في فيلا عودة.
تفتتح سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو هذه الليلة الرقمية المبتكرة والتفاعلية، إلى جانب منظمي هذا الحدث، لتؤكّد من جديد على التزام فرنسا الدائم بتداول الأفكار والنقاش العام، ولتذكّر العالم بأنّ «ليلة الأفكار» قد أضحت واحدة من أبرز المعالم الدولية لدبلوماسية النقاش والمعرفة التي تلتزم بها فرنسا التزاماً شديداً.
103 بلدان مختلفة موزعة على القارات الخمس، تشمل 200 مدينة في فرنسا ودول أخرى تشارك في «ليلة الأفكار 2021». وابتداءً من التاسعة والنصف من صباح الخميس 28 يناير الحالي، ينطلق برنامج هذا الحفل ليستمر حتى الواحدة بعد منتصف الليل في بث مباشر دائم.
وتحت عنوان «رحلة طريق حصرية» يقدم كل من راقص الباليه ألكسندر بوليكفيتش والمصورة الفنية رانيا اسطفان لوحة فنية يتخللها حوار من الشعر في فيلم فيديو مدته 10 دقائق. أما موضوعها فيتناول العلاقات المستجدة بين اللبنانيين سكان المدن والقرى. فانفجار بيروت دفع بهم إلى التواصل بشكل فعّال انطلاقاً من العاصمة وصولاً إلى منطقة عكار. وتعرض هذه اللوحة في السابعة والنصف من مساء 28 الحالي موعد بدء مشاركة لبنان في الحدث. وفي الثامنة من مساء اليوم نفسه وتحت عنوان «صبحية» يجري عرض لقاءات مصورة مع 5 فنانين لبنانيين معاصرين. ويرتكز مضمون «الصبحية» على خمس محادثات تدور حول جدلية القريب والبعيد في صميم الممارسة للفن المعاصر. وتتألف لائحة الفنانين المشاركين من هادي سي، وسمر مغربل، وهنيبعل سروجي، وكاتيا طرابلسي، وأيمن بعلبكي.
ونحو منتصف الليل سيتاح لمشاهدي «ليلة الأفكار» عبر وسائل التواصل الاجتماعي زيارة افتراضية لمعرض «الفن الجريح» في فيلا عودة.
وستكون هذه الفرصة أكثر من مجرد زيارة لمعرض يلقي الضوء على لوحات وأعمال فنية دمّرها انفجار 4 أغسطس (آب). فيتجول الزائر في طابقيه ليرى عن قرب ما خلّفه الانفجار من أضرار على الساحة الثقافية بشكل عام. كما يتعرف خلالها على لوحات رسمها أصحابها ما بعد كارثة بيروت، في إشارة منهم إلى عدم الاستسلام للإحباط وتشبثهم بالاستمرارية.
ويختتم لبنان مشاركته في هذا اليوم العالمي في لوحة فنية بعنوان «المسرح رغم كل شيء». ويشارك فيها المخرج المصري أحمد العطار، والسوري أسامة حلال، واللبناني عمر أبي عازار مؤسس الحركة الثقافية «مسرح زقاق» في بيروت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.