قمة سعودية ـ أميركية في الرياض تبحث قضايا المنطقة والعلاقات بين البلدين

أوباما يزور السعودية اليوم للقاء خادم الحرمين

خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله الرئيس أوباما في روضة خريم في مارس (آذار) العام الماضي حين كان وليا للعهد (أ.ف.ب)
خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله الرئيس أوباما في روضة خريم في مارس (آذار) العام الماضي حين كان وليا للعهد (أ.ف.ب)
TT

قمة سعودية ـ أميركية في الرياض تبحث قضايا المنطقة والعلاقات بين البلدين

خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله الرئيس أوباما في روضة خريم في مارس (آذار) العام الماضي حين كان وليا للعهد (أ.ف.ب)
خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله الرئيس أوباما في روضة خريم في مارس (آذار) العام الماضي حين كان وليا للعهد (أ.ف.ب)

يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم في العاصمة السعودية الرياض جلسة مباحثات رسمية، تبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الرئيس الأميركي المقررة للرياض في أول لقاء بين الزعيمين بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز زمام الحكم في بلاده، وأيضا بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي جمعته لقاءات عمل كثيرة مع الرئيس أوباما وأعضاء الإدارة الأميركية، إذ يقدم رئيس الولايات المتحدة تعازيه للعاهل السعودي في الملك الراحل.
وتتصدر القضايا الإقليمية مثل تدهور الأوضاع في اليمن والحملة العسكرية لقوات التحالف ضد تنظيم داعش والأزمة السورية صدارة المحادثات بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس أوباما.
وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن الرئيس أوباما قرر إلغاء جانب من برنامجه خلال زيارته للهند، ليقوم بزيارة العاصمة السعودية لتقديم العزاء للعائلة المالكة وشعب المملكة العربية السعودية وتقديم التهاني بتولي الملك سلمان بن عبد العزيز قيادة الدولة. وقال رودس للصحافيين في نيودلهي أمس: {خلال زيارة الرئيس أوباما للمملكة سيتطرق إلى بعض القضايا المهمة حيث نتعاون بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية}. وأشار نائب مستشار الأمن القومي إلى أن المحادثات ستتطرق إلى الوضع في اليمن وما تحققه قوات التحالف ضد تنظيم {داعش} من تقدم في مكافحة المتشددين، قائلا: {المناقشات بالطبع ستشمل استمرار حملة مكافحة تنظيم داعش، والمملكة العربية السعودية شريك في العمليات العسكرية، وبالطبع ستشمل المناقشات الوضع في اليمن حيث قمنا بتنسيق وثيق مع السعودية ودول أخرى، وسيتم التطرق لهذه القضايا وستكون فرصة لنا للتأكد من أننا على توافق للمضي قدما في ما يتعلق بمصالحنا المشتركة}.
وأوضح رودس أن أوباما أجرى محادثات في الماضي مع العاهل الجديد للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم سيكون {فرصة جيدة لهما للجلوس وتبادل وجهات النظر زعيما لزعيم}. وأضاف رودس: {أعتقد أننا رأينا الملك (سلمان بن عبد العزيز) يرسل إشارة إلى أنه ملتزم بالاستمرار في نفس النهج الذي اتخذته المملكة العربية السعودية في تلك القضايا}. وأشار رودس إلى أن البيت الأبيض يتمتع بعلاقات وصفها بـ{الجيدة جدا} مع ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وكان الديوان الملكي السعودي أعلن في بيان له أمس أن الرئيس الأميركي سيبدأ زيارة عمل رسمية «اليوم الثلاثاء» إلى المملكة العربية السعودية، وأن هناك مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس باراك أوباما.
يذكر أن البيت الأبيض كان قد خطط لإرسال وفد عزاء إلى السعودية برئاسة نائب الرئيس جو بايدن، لكن بعد الإعلان عن سفر أوباما إلى الرياض سيبقى بايدن في واشنطن، إذ إن قوة العلاقات الوطيدة بين السعودية والولايات المتحدة مكّنت الرئيس الأميركي باراك أوباما من اختصار زيارته الحالية في الهند والسفر إلى الرياض الذي من المقرر أن يصل إليها اليوم.
وكان الرئيس الأميركي قال في بيان نعى فيه الملك الراحل: «حياة الملك عبد الله امتدت من قبل ولادة المملكة العربية السعودية الحديثة إلى صعودها كقوة مهمة في الاقتصاد العالمي، ودولة قيادية بين بلدان العالم العربي والإسلامي، أخذ خطوات مقدامة لتقديم مبادرة السلام العربية، وهي مبادرة ستبقى بعده كمشاركة مستديمة في البحث عن السلام في المنطقة. في بلاده، رؤية الملك عبد الله كانت تركز على التربية وعلى الحوار مع العالم». وأضاف: «كان دائما قائدا صادقا يتمتع بالشجاعة في قناعاته».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.