تطوير سعودي لحاسوب يعالج أضخم مجموعة بيانات جيوفيزيائية في العالم

«أرامكو» و«الاتصالات السعودية» تؤكدان مساهمته في تعزيز الكفاءة وتحقيق اكتشافات جديدة

إطلاق أحد أكبر حواسيب العالم في معالجة البيانات في السعودية باسم «الدمام 7» (الشرق الأوسط)
إطلاق أحد أكبر حواسيب العالم في معالجة البيانات في السعودية باسم «الدمام 7» (الشرق الأوسط)
TT

تطوير سعودي لحاسوب يعالج أضخم مجموعة بيانات جيوفيزيائية في العالم

إطلاق أحد أكبر حواسيب العالم في معالجة البيانات في السعودية باسم «الدمام 7» (الشرق الأوسط)
إطلاق أحد أكبر حواسيب العالم في معالجة البيانات في السعودية باسم «الدمام 7» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركات سعودية كبرى، أمس، عن تدشين أعمال حاسوب يمكنه معالجة أضخم مجموعة بيانات جيوفيزيائية في العالم، ويعد من بين أكبر الحواسيب قدرة على المعالجة.
وأفصحت شركة «أرامكو السعودية» و«مجموعة الاتصالات السعودية» (STC)، أمس، عن إطلاق حاسوب جديد فائق السرعة يحمل اسم «الدمام 7»، يعد من بين أقوى عشرة حواسيب في العالم، ويتيح فرصاً جديدة في مجال التنقيب والتطوير، ويعزز قدرات اتخاذ القرار في مجال التنقيب والاستثمار.
وبحسب بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، يعد إطلاق الحاسوب خطوة متقدمة ضمن استراتيجية التحول الرقمي في «أرامكو السعودية» التي تضم مجموعة تقنيات متطورة تسهم في إعادة تشكيل العمليات الرئيسية، وتعزيز الكفاءة، وتمكين ريادة الشركة في مجال علوم الأرض.
وأضاف البيان أنه جرى تطوير الحاسوب في وادي الظهران للتقنية (شرق المملكة)، بالشراكة مع شركة «سوليوشنز» (solutions) التابعة لـ«مجموعة الاتصالات السعودية»، وشركة «كراي» التابعة لشركة «هيولت باكارد إنتربرايز»، حيث تم تزويد «الدمام 7» بقدرة حوسبية فائقة الأداء، تبلغ 55.4 بيتافلوب، تتيح له معالجة أضخم مجموعة بيانات جيوفيزيائية في العالم وتصويرها.
وسيسهم الحاسوب الذي حمل اسم «الدمام 7»، تيمناً بأول بئر نفطية مكتشفة في المملكة، في تجاوز أساليب التنقيب والإنتاج التقليدية، من خلال استخدام أحدث التقنيات، وخوارزميات المحاكاة والتعلُّم العميق المتقدمة، حيث يمكن للحاسوب الفائق التعامل مع نماذج أرضية ثلاثية الأبعاد أكثر تفصيلاً، مما يحسن قدرة الشركة على اكتشاف النفط والغاز واستخراجهما، وفي الوقت ذاته الحد من المخاطر المرتبطة بالتنقيب والتطوير، فضلاً عن تعزيز عملية اتخاذ القرار في مجال التنقيب وتطوير الموارد الهيدروكربونية، وتوجيه الاستثمارات المستقبلية في الإنتاج وتخصيص الموارد.
وأوضح رئيس «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، عبر البيان، أن الحاسوب فائق السرعة الذي يستمد اسمه من أول بئر نفطية تم اكتشافها بالمملكة في عام 1938 يعد الأكثر قوة على مستوى الشرق الأوسط، ومن بين الأبرز عالمياً، مضيفاً أنه تم تصميمه لتلبية المتطلبات الخاصة لـ«أرامكو السعودية»، إذ يربط تاريخ الشركة والمملكة في التنقيب بالحاضر المزدهر في قطاع الطاقة الذي يعتمد الاستثمار في مجال التقنية أساساً لبلوغ المستقبل والريادة فيه.
وقال الناصر: «يساعدنا حاسوب (الدمام 7) العملاق في استراتيجيتنا طويلة المدى في مجال الاكتشاف والاستخلاص في قطاع التنقيب والإنتاج، فالبيانات الهائلة التي جمعناها على مدى أكثر من 80 سنة يمكن للحاسوب الجديد اختصار وقت المعالجة لها من عدة أيام إلى ساعات فقط».
واستطرد: «ستسهم التقنية في تحقيق اكتشافات جديدة، وتعزيز كفاءة الاستخلاص، وفي الوقت ذاته الحد من التكاليف. كما سيكون لها تأثير إيجابي مستقبلي على كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات».
ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة «STC»، ناصر الناصر، إلى أن تدشين مركز بيانات الحاسوب الفائق في «أرامكو السعودية» سيؤدي لفتح آفاق جديدة في مجال التنقيب، وسيكون له أثر كبير على رقمنة البيانات والجودة، وهذا يتوافق مع خطط التحول الرقمي على مستوى البلاد في المستقبل، منوهاً بفخر المجموعة بالعمل مع الكفاءات المحلية لتأسيس مركز «الدمام 7».


مقالات ذات صلة

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)
علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)
علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس، عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء، في حين استمرت سندات الخزانة الأميركية تحت الضغط، مع قيام المستثمرين بتقييم تأثير إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى قرارات السياسة النقدية من قبل «الفيدرالي الأميركي» وبنوك مركزية كبرى أخرى.

وسجّل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الأوسع ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة في آخر تداول له، بعد أن شهدت الأسهم الآسيوية مكاسب ملحوظة؛ إذ ارتفعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 3 في المائة، وسط تفاؤل المستثمرين بتحفيز اقتصادي محتمل، متفوقة بذلك على المخاوف المرتبطة بتصاعد التوترات التجارية.

وأشارت العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى استمرار المكاسب، بعد أن ارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» إلى مستويات قياسية يوم الأربعاء، مدفوعةً بإمكانية فوز الجمهوريين في الانتخابات، ما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق المالي.

وقالت الاستراتيجية العالمية الرئيسية في «نيكو» لإدارة الأصول، ناومي فينك: «الأسواق تُقيّم بشكل إيجابي الاحتمالية المفترضة لخفض الضرائب على الشركات، وتُدرك الميل العام نحو تقليص التنظيمات عبر الصناعات، ما يُعزز الأرباح».

وأضافت: «من ناحية أخرى، كانت استجابة سوق السندات غير مواتية، مع ارتفاع العوائد بسبب توقعات توحيد الجهود بين السلطة التنفيذية والتشريعية لتوسيع الإنفاق المالي».

وتابعت: «يأتي ذلك في وقت سجل فيه الدين الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي مستويات تاريخية تجاوزت 120 في المائة، في حين بلغ العجز في الموازنة أكثر من 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي».

ووصل عائد السندات الأميركية إلى 10 سنوات إلى 4.42 في المائة في آخر تداول، مسجلاً استقراراً مقارنة باليوم السابق، بعد ارتفاعه بمقدار 13 نقطة أساس يوم الأربعاء. في حين سجل عائد السندات لمدة 30 عاماً 4.61 في المائة، مرتفعاً قليلاً بعد قفزة بـ15 نقطة أساس في اليوم السابق.

وساهم هذا الارتفاع في العوائد في رفع الدولار الأميركي إلى أكبر مكسب يومي له خلال أكثر من عامين يوم الأربعاء، رغم تراجعه قليلاً يوم الخميس، ليهبط بنسبة 0.3 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية.