حفل وداع صغير لترمب في «قاعدة أندروز» صباح اليوم الأخير

قصر مارالاغو في فلوريدا الذي يعتزم ترمب المغادرة إليه الأربعاء (أ.ب)
قصر مارالاغو في فلوريدا الذي يعتزم ترمب المغادرة إليه الأربعاء (أ.ب)
TT

حفل وداع صغير لترمب في «قاعدة أندروز» صباح اليوم الأخير

قصر مارالاغو في فلوريدا الذي يعتزم ترمب المغادرة إليه الأربعاء (أ.ب)
قصر مارالاغو في فلوريدا الذي يعتزم ترمب المغادرة إليه الأربعاء (أ.ب)

يغادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، البيت الأبيض صباح غد (الأربعاء)، حاملاً معه لقب أكثر رئيس إثارة للجدل في التاريخ الأميركي. وفيما يترقب كثيرون ما قد يقدم عليه ترمب من قرارات خلال الساعات الأخيرة في ولايته، خصوصاً إصدار قرارات بالعفو عن حلفائه وأصدقائه، فإن البعض الآخر ينظر إلى ما سيقدم عليه ترمب بعد أن يصبح مواطناً عادياً لا يملك صلاحيات رئاسية، وما إذا كان سينهج سلوك الرؤساء السابقين أم يستمر في إثارة الجدل.
وخلال الساعات القليلة المتبقية من حكمه، تم إخلاء البيت الأبيض من المتعلقات الشخصية للرئيس ترمب وزوجته، كما تم رفع العديد من الصور في الجناح الغربي. ويخطط المسؤولون لإقامة حفل وداع لترمب في «قاعدة أندروز» في ميريلاند عند الساعة الثامنة صباح الأربعاء، قبل أن يتوجه في رحلته الأخيرة على متن الطائرة الرئاسية إلى فلوريدا.
ويعد تصويت مجلس النواب على قرار بعزل الرئيس ترمب واتهامه بتحريض مناصريه على القيام بأعمال شغب واقتحام مبنى الكابيتول ومع تخلي قادة الجمهوريين عنه، فإن سلطة العفو هي المنفذ الأخير في يد ترمب خلال الساعات المقبلة. وقد حقق الرئيس السابق باراك أوباما سجلاً في أكثر قرارات العفو الرئاسي خلال سنوات رئاسيته، حيث أصدر 1927 عفواً رئاسياً، بينما أصدر الرئيس بيل كلينتون 459 عفواً رئاسياً، والرئيس جورج بوش الابن 200 عفو رئاسي. وحتى الآن يصل عدد قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها ترمب إلى 94 قراراً.
وتشير تسريبات إلى احتمال إصدار ترمب نحو مائة عفو رئاسي عن أقرب مساعديه وحلفائه، بينهم صهره جاريد كوشنر ومحاميه رودي جولياني وعدد من المغنيين البارزين. وتدور شائعات عن أن حلفاء ترمب عرضوا المال مقابل الحصول على هذا العفو الرئاسي. وقال مصدر بالبيت الأبيض إن ترمب عقد اجتماعاً مساء الأحد، لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العفو. وحثه بعض المستشارين على عدم منح عفو عن أي شخص متورط في الهجوم على مبنى الكابيتول، كما حذروه من استخدام سلطته للعفو عن نفسه، لأنه سيكون مشكوكاً في دستورية هذا القرار، وسيكون إقراراً بالذنب في التهم الموجهة له بالتحريض على العنف، كما سيثير غضب الجمهوريين في مجلس الشيوخ حينما تنعقد جلسة لمحاكمة ترمب في وقت لاحق. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير التعليق على احتمالات صدور قرارات العفو.


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».