بعد استقبال بالأحضان.. مودي وأوباما يبدآن محادثاتهما

في زيارة يطغى عليها الطابع الاقتصادي وتغير المناخ والطاقة المتجددة والتعاون الدفاعي

رئيس الوزراء الهندي لدى استقباله الرئيس الأميركي بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي لدى استقباله الرئيس الأميركي بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد استقبال بالأحضان.. مودي وأوباما يبدآن محادثاتهما

رئيس الوزراء الهندي لدى استقباله الرئيس الأميركي بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الهندي لدى استقباله الرئيس الأميركي بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي أمس (أ.ف.ب)

خالف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قواعد البروتوكول واستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالأحضان لدى هبوطه من الطائرة في نيودلهي أمس، وذلك في إشارة إلى عزمه تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
وبعد هذا الاستقبال الحافل بدأ أوباما ومودي قمة يطغى عليها الطابع الاقتصادي أمس لبحث سلسلة من الاتفاقات الثنائية، يأمل الجانبان أن تؤسس شراكة استراتيجية دائمة. وفي أعقاب غداء عمل تناول فيه الزعيمان الكباب المطهو بالأعشاب والبهارات بدأ الزعيمان المحادثات لوضع اللمسات النهائية على اتفاقات تتعلق بتغير المناخ والطاقة المتجددة والضرائب والتعاون الدفاعي.
وحتى قبل أول اجتماع رسمي بين الزعيمين ذكرت وسائل إعلام هندية أن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق بشأن التجارة النووية السلمية. ورفض البيت الأبيض التعليق على التقارير، وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية: «نتمنى التوصل إلى نتيجة إيجابية في نهاية الأمر».
وسيكون أوباما أول رئيس أميركي يحضر عرض يوم الجمهورية في الهند، وهو استعراض للقوة العسكرية ارتبط منذ فترة طويلة بالعداء للأميركيين خلال الحرب الباردة، كما سيشارك مودي في تقديم برنامج إذاعي. ويمثل وجود أوباما خلال العرض اليوم بناء على دعوة شخصية من مودي - الذي كان حتى العام الماضي شخصا غير مرغوب فيه في واشنطن - أحدث انتعاشة في علاقة متقلبة بين أكبر ديمقراطيتين في العالم، والتي وصلت إلى مستويات متدنية قبل عام فقط.
وقال أوباما خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي حيث استعرض حرس الشرف وأطلقت له 21 طلقة تحية: «هذا شرف كبير. نشعر بامتنان لهذه الضيافة الرائعة». وحيا مودي أوباما وزوجته ميشيل عند مدرج المطار لدى نزولهما سلم طائرة الرئاسة في صباح شتوي غائم. وتعانق الزعيمان عناقا حارا. ووفقا للبروتوكول الهندي لا يستقبل رئيس الوزراء الزوار الأجانب لدى وصولهم، بل يرحب بهم في مراسم رسمية في القصر الرئاسي.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم نشر نحو 40 ألفا من قوات الأمن لتأمين الزيارة وتركيب 15000 كاميرا مراقبة جديدة في أنحاء العاصمة.
وتعتبر الولايات المتحدة الهند سوقا واسعة وقوة مضادة محتملة للنفوذ الصيني القوي في آسيا، لكنها كثيرا ما تشعر بخيبة أمل بسبب بطء وتيرة الإصلاح الاقتصادي وعدم الاستعداد للوقوف إلى جانب واشنطن في الشؤون الدولية. وتود الهند أن ترى موقفا أميركيا جديدا بالنسبة لباكستان.
وأضفى مودي الذي انتخب في مايو (أيار) الماضي حيوية جديدة على الاقتصاد والعلاقات الخارجية وبدأ في التصدي للوجود الصيني المتزايد في جنوب آسيا، وهو أمر يسعد واشنطن.
وينظر إلى التجارة المتبادلة بين الجانبين والتي يبلغ حجمها 100 مليار دولار على أنها أقل بكثير من المستوى الممكن، وتريد واشنطن زيادتها 5 أضعاف ما هي عليه.
وقال البيت الأبيض إن أوباما سيختصر زيارته للهند للتوجه إلى السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بدلا من زيارة مزمعة لتاج محل.
ومثل أوباما خرج مودي من منزل متواضع ليدخل ضمن النخبة السياسية التي كانت تهيمن عليها العائلات القوية. ويقول مساعدون إن علاقة صداقة نشأت بين الرجلين في واشنطن في سبتمبر (أيلول) عندما أخذ أوباما مودي إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ المدافع عن حقوق السود والذي استوحى نضاله الحقوقي من المهاتما غاندي.
وهذا «التوافق» لافت للنظر لأن سياسات مودي تقع إلى حد كبير على يمين سياسات أوباما ولأنه كان ممنوعا من زيارة الولايات المتحدة لقرابة 10 سنوات بعد أعمال الشغب التي وقعت بين الهندوس والمسلمين وأسفرت عن سقوط قتلى في ولاية هندية كان يحكمها مودي.
وكان أوباما - أول رئيس أميركي يزور الهند مرتين وهو في السلطة - يرتبط بصداقة وثيقة أيضا مع سلف مودي مانموهان سينغ.



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.