إدوارد: البطولة المطلقة وبرامج المقالب خارج حساباتي

أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم رضاه عن دوره في «فرصة تانية»

إدوارد: البطولة المطلقة وبرامج المقالب خارج حساباتي
TT

إدوارد: البطولة المطلقة وبرامج المقالب خارج حساباتي

إدوارد: البطولة المطلقة وبرامج المقالب خارج حساباتي

قال الفنان المصري إدوارد إنه لا يهتم بفكرة لعب البطولة المطلقة خلال الفترة الحالية، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يحرص على اختيار أدوار جديدة لعدم تكرار نفسه، موضحاً أن دوره في مسلسل «لؤلؤ» يختلف بمضمونه عن الأدوار التي قدمها من قبل، وأشار إدوارد إلى عدم رضاه عن دوره في مسلسل «فرصة تانية» الذي قدمه مع الفنانة ياسمين صبري، في موسم رمضان الماضي بسبب حجم الشخصية وطبيعتها، كما أعرب عن سعادته لعودته للغناء مجدداً بعد غياب دام أكثر من 20 سنة.
في بداية الحوار، قال إدوارد إنه يحرص على عدم تكرار نفسه في الأعمال الفنية، ودلل على ذلك بدوره الذي يقدمه في مسلسل «لؤلؤ» الذي يجري عرضه حاليا على إحدى الشاشات المصرية، حيث يلعب شخصية «مجدي هلال» مدير أعمال المطربة «لؤلؤ» التي تجسدها الممثلة مي عمر.
ولفت إدوارد إلى أن دوره في المسلسل لا يعد استثماراً لنجاحه في مسلسل (البرنس) الذي شارك به في موسم دراما رمضان الماضي، مع النجم محمد رمضان، قائلاً: «مشاركتي في مسلسل (لؤلؤ) جاءت بعد ترشيحي من قبل المخرج محمد سامي وهذا ليس له علاقة بنجاح دوري في (البرنس) لأن سامي رأى أنني الممثل المناسب للدور».
ويؤكد أن قراءة الدور والإمعان في كل تفاصيله أمر مهم وضروري قبل الموافقة عليه، موضحاً أن دوره في مسلسل «البرنس» كان صعبا ومركباً، لكن المخرج محمد سامي بسّط له الأمور بتوجيهاته في جميع المشاهد، حيث كان الدور جديداً عليه، ويدور في منطقة مختلفة تماما عن الأدوار التي لعبها سابقاً، ولم يكن يتوقع أن يخرج للمتابعين بهذا الشكل، على حد وصفه.
ويرى إدوارد أن فتح مواسم عرض جديدة خارج موسم رمضان، أمر إيجابي جداً ويصب في مصلحة الجميع.
وتعليقاً على الانتقادات التي طالته بسبب دوره في مسلسل «فرصة تانية» قال: «بالفعل لست سعيداً بهذا الدور سواء من حيث الشخصية وحجمها على الشاشة رغم إشادة البعض به، وذلك عكس دوري مع ياسمين صبري في مسلسل حكايتي».
واعتبر إدوارد أن دوره في فيلم «مهمة في فيلم قديم» لم يكن بطولة مطلقة، وأوضح أن بطلته الرئيسية هي الفنانة فيفي عبده، التي جاءت بديلة للفنانة يسرا، كما أنه قدم الدور بديلاً للفنان عمرو سعد الذي اعتذر عن تقديمه، وقال: «طلبت من المخرج أن يكون الأفيش جماعيا لأنني لا أقدم بطولات، وأنا أعتبره في النهاية فيلم وانتهى في مشواري، ولن أتوقف عنده طويلا».
وكشف إدوارد سبب رفضه البطولة المطلقة قائلاً: «أنا بأدواري وما أقدمه بطل مطلق، ولا تعنيني البطولة المطلقة، ولا تسبب لي أي مشكلة، فما أقدمه حاليا ليس شبيها بما قدمته في الماضي فجميع أدواري جديدة وليست مكررة وتليق بشخصيتي والأهم أن تكون مؤثرة بالأحداث».
وعن ابتعاده عن المسرح واعتذاره عن المشاركة فيه، يقول: «بالفعل اعتذرت عن العمل المسرحي لأنني لم أجد نفسي فيه، وكذلك لم أجد نوعية الكوميديا التي أحبها، وأود تقديمها، ببساطة أنا فنان أحترم فني وأرغب في تقديم الشكل الذي يروق لي».
وغم بدايته الغنائية، فإن إدوارد يضع التمثيل على رأس أولوياته حالياً: «التمثيل أولاً، ثم التقديم التلفزيوني والإذاعي ثانيا، فقد قدمت تلك التجربة الرائعة على مدار خمس سنوات وما زلت، فأنا أفخر بتقديم برامجي علي الهواء وهذا أمر يعلم أهميته الجميع أما بالنسبة للغناء فهو أمر آخر وحلم أخذني منه التمثيل قليلاً، ولكن العودة ستكون قوية وبدأتها فعليا عبر تقديم مجموعة من الحفلات الغنائية مؤخراً».
وأعرب عن عدم تفضيله تقديم برامج المقالب مجدداً، قائلاً: «لم تعد تشبهني ولا تشبه ما أقدمه بمشواري حالياً، ويكفينا رامز جلال فهو مسيطر على هذه المنطقة وأفضل من يقدمها».
وكشف الفنان المصري أنه لا يمانع دخول أبنائه المجال الفني قائلاً: تربى مارك وماريا في بيت فني لذا يعشقون الفن بشكل كبير، ماريا تحب الغناء كثيراً ومارك يحب الغناء والتمثيل. واختتم حديثه بالكشف عن طبيعة دوره في موسم دراما رمضان المقبل: «أحب الوجود في شهر رمضان دائما، وفي الموسم المقبل سوف أقدم مسلسل (نسل الأغراب) مع أحمد السقا وأمير كرارة وإخراج محمد سامي وسوف أجسد خلاله دور العمدة وهو دور جديد عليّ تماما، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور».


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
TT

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)

قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».

خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».

ألّف رميح أغنيته "عم يوجعني بلدي" ولحّنها بلحظات قليلة (ميشال رميح)

وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».

يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».

حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».

ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».

يقول بأنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل (ميشال رميح)

صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».

سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».

يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».

حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».

تركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي (ميشال رميح)

ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».

أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».

عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».