في أول حادث خطف من نوعه لمسؤول حكومي بارز منذ انتقال الحكومة الانتقالية إلى مقرها المؤقت الحالي بأحد فنادق مدينة البيضاء بشرق ليبيا، اقتحم مسلحون مجهولون الفندق واقتادوا حسن الصغير الوكيل الأول لوزارة الخارجية الليبية إلى مكان مجهول.
وقال مصدر حكومي، إن مجموعة مسلحة اقتحمت قبل الفجر فندق «مرحبا» واقتادت الصغير بعد إخراجه من غرفته بعنف إلى مكان مجهول عبر سيارة معتمة، مشيرا إلى أن الوزارة والحكومة تكثف اتصالاتها وتجري عمليات بحث عن الصغير حتى دونما جدوى. وقال موظفو الفندق، إن «الجهة خلال اقتحامها لغرفة الصغير أفادت بأنها تابعة لقوات الأمن».
من جهته، أعلن وزير الداخلية الليبي عمر السنكي، إنه يتابع كل التفاصيل مع مديرية أمن البيضاء حول واقعة الخطف، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة أظهرت 3 مسلحين بزي مدني، وهم يقتادون المسؤول الحكومي إلى جهة غير معلومة.
والصغير دبلوماسي سابق كان عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الذي تولى زمام الأمور في البلد عقب اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) 2011، والتي انتهت بسقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي قبل أن يتم تعيينه من قبل البرلمان المنتهية ولايته، سفيرا لليبيا في دولة غانا.
وشاعت عمليات الخطف في البلاد، حيث توجد حكومتان وبرلمانان متحالفان مع قوى مسلحة مختلفة. ويقول الجانبان، إنهما يملكان الشرعية وذلك بعد 4 أعوام على الإطاحة بالقذافي.
ويعمل عبد الله الثني، رئيس الوزراء المعترف به دوليا وحكومته في شرق البلاد، منذ أن سيطرت جماعة تسمى «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس في أغسطس (آب) وأعادت البرلمان القديم الذي يسمى المؤتمر الوطني العام.
وأجبر البرلمان المنتخب الذي يسمى مجلس النواب على العمل في مدينة طبرق الشرقية النائية قرب الحدود مع مصر. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الليبية، أمس، أنها اعتقلت مجموعة إرهابية متورطة في اغتيال عشرات الناشطين السياسيين والشخصيات الأمنية والعسكرية في مدينة بنغازي خلال الفترة الماضية.
ليبيا: أول حادث خطف لمسؤول في الحكومة الشرعية
تنظيم داعش يتجول مجددا بحرية في قلب العاصمة طرابلس
ليبيا: أول حادث خطف لمسؤول في الحكومة الشرعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة