دعوة لرفع رأس المال النسائي في القطاع الصناعي السعودي إلى 20%

«الشورى» يطالب بتطوير آليات الموافقة على تمويل القروض... واتفاقية لدعم رواد الأعمال المهندسين

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال مؤتمر سيدات الصناعة أمس (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال مؤتمر سيدات الصناعة أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

دعوة لرفع رأس المال النسائي في القطاع الصناعي السعودي إلى 20%

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال مؤتمر سيدات الصناعة أمس (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال مؤتمر سيدات الصناعة أمس (الشرق الأوسط)

شهد القطاع الصناعي السعودي، أمس، جملة من المباحثات المختلفة الصعد، جاء أبرزها ما انتهى إليه مؤتمر لسيدات الصناعة دعا إلى تشجيع رفع مساهمة المرأة في الأنشطة الصناعية ودفع استثماراتها، في وقت طالب مجلس الشورى السعودي بضرورة تطوير آليات الموافقة على تمويل القروض الصناعية لمزيد من تشجيع القطاع، بينما جرى توقيع اتفاقية لدعم رواد الأعمال المهندسين وزيادة الوعي المهني.
وخلص أمس مؤتمر «سيدات الصناعة 2020» إلى توصيات عملية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، أبرزها تحفيز منشآت القطاع الصناعي وحثها بشكل مستمر على تهيئة جميع الممكنات اللازمة وتوفير البيئة الملائمة لعمل المرأة بما يضمن زيادة نسبة مساهمتها الاقتصادية بالقطاع الصناعي.
وشدد المؤتمر على أهمية تعزيز الاستثمار النسائي الصناعي وتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» لرفع نسبة رأس المال النسائي بالقطاع الصناعي إلى 20 في المائة بحلول عام 2030.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف خلال حفل أقيم مساء أمس بالرياض في ختام المؤتمر تحت شعار «لأجل اقتصاد صناعي شامل ومستدام»، أن الجهود الحثيثة والاهتمام المتزايد من القيادة والخطوات المتخذة تستهدف ضمان التنويع الاقتصادي والاعتماد اقتصادياً على المصادر غير النفطية.
من جانبها، دعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الجهة المنظمة للمؤتمر افتراضياً، شركاءها في القطاعين العام والخاص للعمل على تمكين عمل المرأة، والاستفادة من إمكاناتها الثرية، وتعزيز مشاركتها؛ بهدف تمكينها في قطاع الصناعة.
ووقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، مذكرة تعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين في مجال التدريب وريادة الأعمال، والإسهام في توطين المهن الهندسية بالقطاع الصناعي.
وأكد مدير عام «مدن» المهندس خالد السالم، الحرص على بناء الشراكات مع الجهات الحكومية والرسمية والقطاعين العام والخاص من أجل تعزيز تجربة المستثمر وتطوير إجراءات العمل في بيئة صناعية متكاملة الخدمات اتساقاً مع استراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي في إطار «رؤية المملكة 2030».
وأوضح السالم، أن المذكرة تقضي بتعاون الطرفين في مجال دعم رواد الأعمال المهندسين وتوطين المهن الهندسية بالقطاع الصناعي، وكذلك النهوض بالعمل الهندسي، وتوفير فرص وظيفية وبرامج تدريبية في المدن الصناعية للمهندسين حديثي التخرج، ولصقل مهارات طلاب كليات الهندسة. وبيّن أنه بموجب المذكرة سيتم بحث النشاطات المشتركة والمتخصصة في تطوير مهنة الهندسة وزيادة الوعي المهني، ودعم العمل الهندسي والأنشطة الصناعية ذات الصلة.
من جانبه، أوضح أمين هيئة المهندسين، المهندس فرحان الشمري، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحديد أطر التعاون المشترك بين الجهتين، التي ستعمل على تكثيف خدمة الوسط الهندسي والمنتمين له من خلال تهيئة بيئة مشتركة تتيح الفرص وتعزّز المهارات، وتوطّن المهن وتشجّع الطاقات؛ تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة».
وفي جانب آخر، بحثت لجنة الاقتصاد والطاقة إحدى اللجان المتخصصة بمجلس ‎الشورى، ‏ في اجتماع لها عقدته عبر الاتصال المرئي برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور فيصل آل فاضل، التقرير السنوي لصندوق التنمية الصناعية السعودي، أهمية زيادة فاعلية الصندوق في التمويل من خلال تطوير الآليات المتعلقة بالموافقة على القروض من جهة والصرف عليها من جهة أخرى.
وبحسب مخرجات الاجتماع، طالبت اللجنة دعم الصناعة بالمناطق لتتناسب مع النمو المستمر في عملية الإقراض سواء كان في عدد المشاريع ونوعها، مع تطوير آليات تقييم الإنجازات لكل عام مقارنة بالعام السابق بشكل مفصل للقطاع الصناعي، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة تطوير محتوى منصة المعلومات الصناعية التي يعمل عليها الصندوق وإتاحتها للمساهمة في دعم الاستثمار في القطاع وزيادة التنافسية فيه، ودعم تطوير المشاريع الصناعية والمبادرات الاستراتيجية.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
TT
20

الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)

اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد بصفتها مركزاً عالمياً لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتركز الاستراتيجية على خمسة قطاعات رئيسية: الصناعة، والخدمات المالية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والطاقة المتجددة والمياه والاتصالات وتقنية المعلومات، مع دعمها بالاستثمارات في البنية التحتية.

وتتضمن الاستراتيجية 12 برنامجاً وطنياً و30 مبادرة، وتهدف إلى رفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في عام 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في عام 2031، وزيادة مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة، مع تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي في الناتج المحلي الإجمالي لتتجاوز 8 في المائة.

وتشمل القطاعات الفرعية المستهدفة الصناعات التصديرية، الأغذية والتقنيات الزراعية، والمستحضرات الدوائية، وأشباه الموصلات، وإدارة الأصول، والتخزين والخدمات اللوجيستية، وإنتاج الطاقة والمياه، والاقتصاد الدائري والهيدروجين، إضافة إلى معالجة البيانات والخدمات التقنية المتقدمة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي... أقررنا في بدايته استراتيجيتنا الوطنية للاستثمار خلال السنوات الست المقبلة؛ الهدف سيكون رفع المعدل السنوي لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في 2031، ورفع مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة من 800 مليار درهم (217.8 مليار دولار) إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة».

وأضاف: «ستركز الاستراتيجية على قطاعات الصناعة، والخدمات اللوجيستية، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات... الإمارات مستمرة في تطوير الاقتصاد، وفتح الأسواق، وجذب الاستثمارات، وخلق أفضل بيئة للأعمال عالمياً».

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، استعرض المجلس نتائج الشراكات الاقتصادية مع الدول الأفريقية، التي أسفرت عن ارتفاع حجم التجارة مع دول جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 87 في المائة خلال خمس سنوات، إلى 235 مليار درهم (63.9 مليار دولار).

كما أقرَّ المجلس 28 اتفاقية دولية، بما في ذلك اتفاقيات اقتصادية مع ماليزيا ونيوزيلندا وكينيا، إضافة إلى اتفاقيات أمنية ولوجيستية لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم.

ووافق المجلس على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7 في المائة إلى 19.4 في المائة. كما أطلق برنامج التحول التكنولوجي الصناعي لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصناعي، مع تقديم حوافز لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على المستوى العالمي.

وأقرَّ المجلس سياسة وطنية لمكافحة المخاطر الصحية لضمان الجاهزية لأي طارئ صحي، واعتمد اللائحة التنفيذية للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية، حيث ارتفع عدد عمليات زراعة الأعضاء في الدولة بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي. كما تم تعزيز منظومة الدعم الاجتماعي، حيث زادت مخصصات الدعم بنسبة 29 في المائة، مع ارتفاع عدد المستفيدين بنسبة 37 في المائة، وتوظيف أكثر من 3200 مستفيد في سوق العمل.

وأقرَّ المجلس في اجتماعه الأخير نظام العمل عن بعد من خارج الدولة في الحكومة الاتحادية، وأصدر تشريعات عدة تشمل حماية الأصناف النباتية الجديدة، ومكافحة الغش التجاري والصحة النفسية. كما وافق على إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان؛ لتعزيز الابتكار والشراكات البحثية بين القطاعين الحكومي والخاص.

استضافة مؤتمرات عالمية

ووافقت الحكومة على استضافة مؤتمر الاتصال الدولي (غلوبكوم) 2025، واجتماعات مجموعة عمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمجموعة «بريكس»، والملتقى التاسع لكليات التربية بدول مجلس التعاون الخليجي.