ترجيح تسريع وتيرة استكمال الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة الخليجية

«اتحاد الغرف» يقدّر نمو حجم التجارة البينية بين دول «التعاون» ليفوق 100 مليار دولار

الدكتور سعود المشاري الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي
الدكتور سعود المشاري الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي
TT

ترجيح تسريع وتيرة استكمال الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة الخليجية

الدكتور سعود المشاري الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي
الدكتور سعود المشاري الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي

أكد اتحاد الغرف التجارية الصناعية الخليجية، أن المزاج السياسي في المنطقة الذي نجم عن بيان قمة «العلا» الأخيرة، سيسرع وتيرة العمل في الفترة المقبلة لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة، بما في ذلك منح مواطني دول المجلس الحرية في العمل والتنقل والاستثمار والمساواة في تلقي التعليم والرعاية الصحية، وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية، ومنظومة الأمن الغذائي والمائي، وتشجيع المشاريع المشتركة، وتوطين الاستثمار الخليجي.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سعود المشاري الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، إن أثر الأجواء السياسية الإيجابية الخليجية التي أفرزتها نتائج قمة (العلا) الأخيرة بجهود القيادة السعودية، ستنعكس على زيادة ونمو التجارة البينية الخليجية والاقتصاد الخليجي، لأنها يترتب عليها توحيد البيت الخليجي وتعزيز قوته وترابطه ومتانة علاقته بين قادة وشعوب دول المجلس جميعا، ولعل هذه الأجواء السياسية التي سادت الآن سيكون لها الأثر الإيجابي على مجمل الأوضاع الاقتصادية بين دول المجلس.
وأضاف المشاري «سنلاحظ هذا الأثر الإيجابي على الاقتصاد الخليجي على جميع الصعد لا سيما على الصعيد الاقتصادي»، مضيفا حول توقعاته بحجم ونمو الاقتصاد والتجارة الخليجية في عام 2021 الحالي، «نجحت دول الخليج في إحداث قفزة قوية فيما يتعلق بحجم التجارة البينية من 6 مليارات دولار عام 1983 إلى أكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، بنسبة نمو متسارعة سنويا».
ووفق المشاري، فإن هذه القفزات في حجم التجارة البينية بين دول المجلس تحققت نتيجة السعي نحو تطبيق الاتحاد الجمركي الخليجي، الذي أسهم في زيادة التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى هذه المستويات، بالإضافة لقيام السوق الخليجية المشتركة وتطبيق نظام المدفوعات والتسويات الخليجية، مشيرا إلى أن اللجان المالية والتجارية الفنية في دول المجلس عملت على دعم حركة التجارة البينية بشكل كبير.
عن أثر توفر اللقاح على نمو الاقتصاد والتجارة الخليجية في العام الجديد، قال المشاري «سعت دول مجلس التعاون منذ بدء تفشي وباء كورونا لاتخاذ جميع الإجراءات والاحترازات الممكنة، ما ساهم في حماية الاقتصاد الخليجي من أي تداعيات سلبية ناتجة عن الجائحة، وذلك باتخاذ وإطلاق عدد من البرامج والمبادرات لدعم الاقتصاد بشكل عام والقطاع الخاص الخليجي بشكل خاص ونجحت في ذلك».


مقالات ذات صلة

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية عام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشروعات التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوزيران الجدعان والإبراهيم في جلسة حوارية ضمن ملتقى «ميزانية 2025» (واس) play-circle 00:28

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وإن «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
TT

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل، في ظل اقتراب أزمة سياسية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.

وأظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 90 نقطة، مقارنة بـ93 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط طويل الأجل، البالغ 100 نقطة، وأدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، عندما شهدت المعنويات تراجعاً بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة.

وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا أن تصل ثقة الأسر في نوفمبر إلى 93 نقطة.

وفي سياق متصل، شدد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف من تهديداته بدعم اقتراح حجب الثقة للإطاحة بالحكومة الفرنسية التي يقودها ائتلاف الأقلية، في حال لم تُنفذ مطالبه في النسخة النهائية لمشروع قانون الموازنة الجاري مناقشته في البرلمان.

وقد أحدثت هذه الأزمة السياسية اضطراباً في الأسواق المالية، ما دفع بتكلفة المخاطر على السندات الفرنسية إلى الارتفاع.

وأشار الاستطلاع إلى أن قلق المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي العام بلغ مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما كانت الأسر لا تزال تعاني تأثيرات صدمة التضخم.

وارتفعت مخاوف البطالة أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2021، عندما ضربت جائحة «كورونا» ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.

على صعيد آخر، هبطت الأسهم الفرنسية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، الأربعاء، تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن الحكومة الجديدة وموازنتها المقبلة، في حين أبقت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على السيارات الأوروبية أسهم القطاع تحت الضغط.

وانخفض المؤشر القياسي الفرنسي بأكثر من 1 في المائة، ما يجعله من بين الأسوأ أداءً في المنطقة. وهبطت أسهم البنوك الكبرى مثل «بي إن بي باريبا» و«سوسيتيه جنرال» و«كريدي أغريكول» بنسب تتراوح بين 2 و3.4 في المائة.

كما تعرّضت السندات الفرنسية لضغوط، ما دفع علاوة الاقتراض طويلة الأجل التي يتعيّن على الحكومة دفعها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي تحليلها، كتبت شركة «دي دبليو إس» لإدارة الأصول: «من المتوقع أن تستمر المخاطر العالية المحيطة بالموازنة الفرنسية لعام 2025 خلال الأسابيع المقبلة».