قدّم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لانتهاكها السيادة اللبنانية بناءً على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك بعد تسجيل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في أجواء مختلف المناطق اللبنانية بما فيها بيروت والضاحية الجنوبية وعلى ارتفاع منخفض.
وطلب الرئيس عون أمس، من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، توجيه رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من اعتداءات وخروق جوية لسيادة لبنان ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية.
وأعلنت قيادة الجيش عن خروقات بحرية وجوية، مشيرةً إلى تسجيل 11 خرقاً جوياً من طائرات حربية إسرائيلية، تخللها تنفيذ طيران دائري فوق مناطق الجنوب وجبل لبنان والبقاع. ولفتت في بيان آخر إلى خرق زورق حربي إسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة على أربع مراحل، لمسافة أقصاها نحو 314 متراً، مشيرةً إلى متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وقال العميد المتقاعد الخبير العسكري نزار عبد القادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما تقوم به إسرائيل هو نوع من العراضة العسكرية للقول بأنها قادرة على التحليق فوق الأراضي اللبنانية بشكل عام وفوق المناطق الخاضعة لـ(حزب الله) وحيث يوجد قياديوه من دون أن يقْدم الأخير على التصدي لها، وبالتالي تأكيد منها على امتلاكها عامل الردع مقابل عدم إيجاد (حزب الله) أي وسيلة للمواجهة». مرجحاً أن هذا التحليق على علوّ منخفض ليس للاستطلاع إنما يهدف لترك مفاعيل نفسية والإبقاء على توازن الرعب بين إسرائيل و«حزب الله».
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم قوات «يونيفيل» أندريا تيننتي، لـ«وكالة الأنباء المركزية»، أن قائد القوات الجنرال ستيفانو دل كول، تواصل (أول من أمس) مع الجانب الإسرائيلي وأعرب عن احتجاجه على الخروق التي سُجلت في الأيام الماضية، مطالباً بوقف هذه الطلعات. وجدد تيننتي التأكيد أن هذه الخروق تعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وللسيادة اللبنانية وتقويضاً لجهود «القبعات الزرق»؛ للحد من التوترات وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان.
لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن
لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة