السعودية تتشدد في ملاحقة مخالفي القيود الاحترازية

أكثر من 18 ألف بلاغ خلال أسبوع... والرياض تتصدر القائمة

إعداد جرعة لقاح «كوفيد - 19» في أحد مراكز التطعيم بالسعودية أمس (واس)
إعداد جرعة لقاح «كوفيد - 19» في أحد مراكز التطعيم بالسعودية أمس (واس)
TT

السعودية تتشدد في ملاحقة مخالفي القيود الاحترازية

إعداد جرعة لقاح «كوفيد - 19» في أحد مراكز التطعيم بالسعودية أمس (واس)
إعداد جرعة لقاح «كوفيد - 19» في أحد مراكز التطعيم بالسعودية أمس (واس)

واصلت الجهات المعنية في السعودية حملاتها الرقابية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، حيث سجلت خلال أسبوع أكثر من 18 ألف مخالفة لعدم التقيد بالإجراءات. فيما تستمر الرقابة رغبة في مواصلة السيطرة على انحسار الفيروس في البلاد، بعد انخفاض منحنى الإصابات وارتفاع في حالة التعافي.
وأوضح حساب وزارة الداخلية أن إحصائية مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، بلغت 18 ألفاً و746 مخالفة خلال أسبوع. وتصدرت منطقة الرياض العدد الأعلى للمخالفات بواقع 5 آلاف و924 مخالفة، في حين سجلت منطقة مكة المكرمة 3 آلاف و191 كثاني أكبر نسبة من المخالفات المتعلقة بتطبيق الاحترازات الوقائية من الفيروس.
وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذأ الشأن. وكانت إحصائيات كورونا في السعودية أمس، لم تخترق حاجز 150 إصابة برغم تزامنها مع موسم الإجازة الذي يكثر في تنقلات أفراد المجتمع بين مدن المملكة. وأعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 140 حالة مؤكدة جديدة لفيروس كورونا ليصبح عدد الحالات المؤكدة 363 ألفاً و949 حالة، من بينها ألف و948 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم، بحسب وزارة الصحة، حالتهم الصحية مطمئنة، منها 312 حالة حرجة.
كما تم تسجيل 158 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 355 ألفاً و706 حالات، فيما بلغ عدد الوفيات 6 آلاف و295 حالة، بإضافة 4 حالات وفاة جديدة، وتمّ إجراء 42 ألفاً و599 فحصاً مخبرياً جديداً.
وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس (الاثنين)، تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 711 حالة. وأشارت الوزارة في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى تسجيل 2404 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 232 ألفاً و982 حالة.
ولفت البيان إلى أن 2252 مصاباً تماثلوا للشفاء، ليرتفع إجمالي المتعافين في البلاد إلى 208 آلاف و366حالة. وأعلنت الوزارة إجراء نحو 133 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.
كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس، تسجيل 527 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 154841، في حين تم تسجيل حالتي وفاة إثر إصابتهما بالمرض، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى الآن 945 حالة. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند في البيان الصحافي اليومي، إن جميع الحالات السابقة التي ثبتت إصابتها بالمرض «مخالطة لحالات تأكدت إصابتها وأخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وفحص المخالطين لها».
وأوضح الناطق أن هناك 50 حالة تتلقى الرعاية الصحية في العناية المركزة. وعن حالات الشفاء، قال السند إنه تم تسجيل 366 حالة شفاء من المصابين بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 149373 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.