عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> المهندس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، قام أول من أمس، بجولة ميدانية تفقد فيها عددا من المشاريع في الساحل الشرقي للدولة، وأكد أن مسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية تسير بخطى واثقة ومتواصلة رغم تحديات تداعيات جائحة كورونا، وذلك سعيا إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ودعم النمو الاقتصادي وتلبية طموحات شعب الإمارات، وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين، والعبور إلى المستقبل المشرق وصولا إلى بلوغ المئوية 2071.
> الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإمارات، أصدر مجلس الوزراء، أول من أمس، قرارا برئاسته مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ويختص المجلس بوضع الخطط والبرامج واللوائح الكفيلة بتنظيم وتنشيط وتطوير قطاع الرياضة في دولة الإمارات، والعمل على اقتراح التشريعات الخاصة بتنظيم هذا القطاع، إلى جانب تشكيل مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، وإصدار قرارات إشهار الجهات الرياضية، والبت في الشكاوى والتظلمات التي ترفع للهيئة من الجهات الرياضية.
> هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، استقبلت أول من أمس، سفير السنغال الجديد بالقاهرة إيلي سي بيي، وفي بداية الاجتماع رحبت الوزيرة بالسفير في مصر وتمنت له التوفيق في فترة عمله بالقاهرة، مؤكدة على عمق العلاقات المصرية السنغالية، واستعرضت الوزيرة مجالات عمل الوزارة، وأهم الجهات التابعة لها والمشروعات التي تنفذها، مشيرة إلى مركز البنية المعلوماتية والمتغيرات المكانية ودوره في متابعة المشروعات القومية، وتطبيقات منظومة المواليد والوفيات.
> الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة بالإمارات، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، اعتمدت، أول من أمس، الخطة الاستراتيجية للمجلس 2022، والهيكل التنظيمي الجديد لأمانته العامة، وقالت: «مع التغيرات الحياتية المستمرة وازدياد التحديات التي تواجه أفراد المجتمع يأتي دور المجلس لمتابعة تلك الاحتياجات المستجدة ودعمها بخطط واستراتيجيات تهدف للارتقاء بالأفراد استناداً إلى أفضل الممارسات المجتمعية عالمياً، لتعمل كحاضنة وداعمة لجهود وخطط وبرامج النهوض بالأسرة وأفرادها، والتي تنفذها الإدارات المنضوية تحت مظلة المجلس».
> سيد فخر إمام، وزير الأمن الغذائي الباكستاني، استقبل أول من أمس، في مكتبه بإسلام آباد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وباكستان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
> محمد الفارس، وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي، تفقد أول من أمس، محطة الزور الجنوبية لتوليد القوى الكهربائية وتقطير المياه، حيث عقد اجتماعا مع جميع المديرين في قطاع المحطات، وذلك لمتابعة الأعمال التي يقومون بها وخطط مواجهة صيف 2021، وألقى الوزير كلمة شكر فيها جميع العاملين في القطاع على جهودهم التي يبذلونها لتأمين الكهرباء والماء لكل من يسكن أرض الكويت، وأشار إلى ترحيبه بأي اقتراحات أو ملاحظات من شأنها تؤدي إلى تطوير العمل والارتقاء به.
> محمد ماء العينين ولد أبيه، وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح الموريتاني، أشرف أول من أمس، على انطلاق حملة لتعقيم المدارس بشكل أسبوعي وتوزيع مواد التعقيم والكمامات تحضيراً لاستئناف العام الدراسي 2021 - 2020، وتهدف هذه الحملة إلى تهيئة الظروف الصحية لاستئناف آمن للدراسة، وذلك من خلال تعقيم مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي في ولايات نواكشوط الثلاث وتوزيع كميات من الكمامات ومواد التعقيم لتمكين الطواقم التربوية والطلاب من تأمين أنفسهم من تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، شارك أول من أمس، في حملة «صربيا الخضراء»، والتي دعا إليها مجموعة مختارة من البعثات الدبلوماسية ترعى كل منها تشجير واحدة من 10 بلديات محلية، بهدف توعية المواطنين ومجالس المدينة وقطاع الأعمال بأهمية الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، وقام السفير بغرس شجرة صداقة مع عمدة مدينة زايتشار بجنوب صربيا، خلال زيارته للمدينة، حيث تناول اللقاء كذلك آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، وخصوصاً في مجالي الزراعة والآثار.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».