عودة الغليان إلى جنوب العراق

المتحدث باسم الصدر: جهات شيعية محترمة لا تقبل أن تكون ذيولاً لإيران

محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن في الناصرية جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن في الناصرية جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

عودة الغليان إلى جنوب العراق

محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن في الناصرية جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
محتجون خلال مواجهات مع قوات الأمن في الناصرية جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)

عاد الغليان إلى الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوب العراق، وأحد معاقل الحراك الاحتجاجي، ضد الفساد والطبقة السياسية، واندلعت، أمس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى، وسط مؤشرات على امتداد الاحتجاجات إلى مدن أخرى وسط البلاد وجنوبه.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان رسمي، أمس، عن مقتل شرطي وإصابة 33 آخرين في الناصرية، فيما قال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي لـ«الشرق الأوسط» إن «المعلومات الأولية تشير إلى مقتل اثنين، وعشرات الإصابات، إلى جانب وجود توترات شديدة في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء بين المتظاهرين وقوات الشرطة».
وعادت المظاهرات إلى الناصرية احتجاجاً على عمليات اعتقال واغتيال وهجمات بالعبوات الناسفة ضد الناشطين. وتضامناً معهم، خرجت مظاهرات في مدن أخرى وسط العراق وجنوبه.
إلى ذلك، دافع صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بقوة عن الخطوات التي يقوم بها الأخير على المستوى السياسي، خاصة تلك المتعلقة بدعوته لـ«ترميم» البيت الشيعي. ورفض العبيدي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية، ما يتردد عن أن جميع شيعة العراق تابعون لإيران، مؤكداً أن «هناك جهات محترمة ومعتقدة بوطنيتها، ولا تقبل أن تكون ذيلاً، لا يميناً ولا يساراً، ولا شرقاً ولا غرباً».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».