تونس لا تستبعد فرض حظر صحي شامل

18 ولاية تعاني ارتفاعاً في الإصابات اليومية

تونسيون يصطفون لإجراء فحوصات فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
تونسيون يصطفون لإجراء فحوصات فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

تونس لا تستبعد فرض حظر صحي شامل

تونسيون يصطفون لإجراء فحوصات فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)
تونسيون يصطفون لإجراء فحوصات فيروس «كورونا» (إ.ب.أ)

أكد الهاشمي الوزير عضو الهيئة التونسية لمجابهة جائحة كورونا أن إقرار الحجر الصحي الشامل مجدداً في تونس لا يمثل خطاً أحمر بالنسبة للسلطات الصحية التونسية ويمكن اللجوء إليه متى اقتضى الوضع الصحي ذلك. وأشار إلى أن إقرار الحجر الصحي الشامل يبقى فرضية من الوارد اللجوء إليها من أجل تطويق الانتشار الشامل للمرض بعد أن أكدت وزارة الصحة التونسية أن 18 ولاية - محافظة - تفوق فيها نسبة الإصابة الـ100 يومياً من بين كل مائة ألف شخص. وأفاد بأن بلداناً في وضعيات وبائية مماثلة قد أعادت فرض الحجر الصحي الشامل من بينها بريطانيا رغم شروعها في حملة التلاقيح الخاصة بكورونا.
وفي السياق ذاته، قال شكري حمودة المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، إن مهمة اللجنة العلمية القارة لمكافحة فيروس كورونا، تتمثل في تقديم حلول طبية وعلمية للحد من انتشار الوباء، وشدّد على ضرورة اتخاذ إجراءات تتلاءم مع خطورة الوضع الوبائي الحالي.
يذكر أن السلطات التونسية قد مددت حظر التجوال إلى 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، وقررت منع التنقل بين الولايات في محاولة للحد من انتشار الوباء.
وتؤكد تصريحات المديرين الجهويين للصحة أن خطر انتشار الوباء في الجهات بلغ مستويات خطيرة في ظل تواصل التراخي في تطبيق الإجراءات الصحية المقررة من قبل الحكومة، ويعرف عدد من جهات البلاد انتشارا كبيرا للعدوى من ذلك أن ولاية توزر (جنوب تونس) باتت تحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة انتشار العدوى على كل 100 ألف ساكن، وتأتي ولاية قابس في جنوب شرقي تونس، في المرتبة الثانية على المستوى الوطني وتتمركز ولاية صفاقس بوسط شرقي تونس، في المرتبة الثالثة من حيث نسبة انتشار العدوى. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 56 حالة وفاة جديدة جراء كورونا و2649 إصابة جديدة بالفيروس. وأوضحت الوزارة في بلاغها المتعلق بالوضع الصحي بالبلاد أول من أمس (الجمعة) أن العدد الإجمالي للوفيات والإصابات المكتشفة بلغ على التوالي 5108 حالات وفاة و154903 إصابة، منذ ظهور الوباء في تونس بداية مارس (آذار) الماضي. وفي المقابل أكدت الوزارة أن عدد المتعافين من الفيروس بلغ 115173.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.