انخفاض أسهم «تويتر» بعد تعليق حساب ترمب

شعار شركة تويتر يظهر على شاشة هاتف ذكي (أ.ف.ب)

تراجعت أسهم «تويتر» بعد أن حظر الموقع مؤقتاً حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب خطابه الذي رافق اقتحام حشد من مناصريه مبنى «الكابيتول» في واشنطن، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وعلَّق عملاق وسائل التواصل الاجتماعي حساب ترمب لمدة 12 ساعة، مساء يوم الأربعاء، بعد أن غرقت واشنطن العاصمة في حالة من الفوضى، حيث قام المئات من أتباع الرئيس بأعمال شغب خارج قاعات الكونغرس وداخلها.
وانخفض سعر سهم شركة «تويتر» بنسبة 1.8 في المائة أمس (الخميس)، وهو انخفاض يُعتقد أنه مرتبط بإجراءاتها ضد ترمب.
وفي هذه الأثناء، شهد موقع «فيسبوك» الذي ذهب إلى أبعد من «تويتر»، وقام بتعليق حساب ترمب «إلى أجل غير مسمى» ارتفاع أسهمه بنسبة 2 في المائة، أمس.
ومن المحتمل أن يكون الاختلاف بين عروض الشركات ناتجاً عن حقيقة أن وجود ترمب على «تويتر» له تأثير أكبر بكثير على صافي أرباح الشركة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».
ويمثل 89 مليون متابع على حساب «تويتر» الرئيسي لترمب، ما يقرب من 48 في المائة من إجمالي قاعدة الشركة من المستخدمين النشطين يومياً.
ويمتلك موقع «فيسبوك» قاعدة أكبر بكثير من 1.8 مليار مستخدم نشط يومياً، وأقل من 2 في المائة منهم (35 مليون)، يتابعون صفحة ترمب.
وتعكس خسائر أسهم «تويتر» بالأمس مخاوف المستثمرين الأوسع حول ما ستكون عليه المنصة في عالم ما بعد ترمب، حسبما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه الموقع حالات من عدم اليقين الأخرى، تتعلق بالتفاعلات، التي ارتفعت في عام 2020 وسط مناخ سياسي متقلب ووباء فيروس «كورونا».
والآن بعد أن وصلت لقاحات «كوفيد - 19» وتولى رئيس أكثر اعتدالاً منصبه، من المتوقع أن يشهد «توتير» انخفاضاً حاداً في المشاركة، أقرب إلى ما كان عليه في أوائل العام الماضي.