المشرعون يصادقون على بايدن رئيساً

اتهامات لترمب بالتحريض على أعمال العنف ومحاولة الانقلاب على السلطة

بنس وبيلوسي بعد تأمين المبنى واستئناف جلسات المصادقة على فوز بايدن أمس (أ.ف.ب)
بنس وبيلوسي بعد تأمين المبنى واستئناف جلسات المصادقة على فوز بايدن أمس (أ.ف.ب)
TT

المشرعون يصادقون على بايدن رئيساً

بنس وبيلوسي بعد تأمين المبنى واستئناف جلسات المصادقة على فوز بايدن أمس (أ.ف.ب)
بنس وبيلوسي بعد تأمين المبنى واستئناف جلسات المصادقة على فوز بايدن أمس (أ.ف.ب)

عند الساعة الثالثة وأربعين دقيقة فجراً، صادق الكونغرس الأميركي على جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة. ووقف نائب الرئيس الأميركي الحالي مايك بنس وراء منبر قاعة الكونغرس بعد انتهاء جلسة المصادقة ليعلن النتيجة رسمياً: جو بايدن حصل على 306 أصوات في المجمع الانتخابي وسينصَّب رئيساً للولايات المتحدة في العشرين من يناير (كانون الثاني). في حين حصل الرئيس الحالي دونالد ترمب على 232 من أصوات المجمع الانتخابي.
وبهذا الإعلان يكون الكونغرس قد تجاوز العقبة الأخيرة التي وضعها أمامه المعارضون على المصادقة، وطوى الصفحة على حقبة مشحونة بالتجاذبات السياسية والأجواء المحمومة وصلت إلى أوجها في مشهد سريالي صدم العالم لدى اجتياح مبنى الكونغرس التاريخي من قبل مناصري ترمب.
فالصور التي بدت وكأنها من أفلام الخيال للمحتجين وهم يقفزون فوق الحواجز الأمنية، ويكسرون زجاج المبنى، ويقتحمون مكاتب المشرعين ويخربونها، وصولاً إلى وقوفهم وراء منابر مجلسي الشيوخ والنواب، أيقظت الكثيرين من المشرعين من سباتهم السياسي، وكانت بمثابة طلقة تحذيرية مصيرية دفعتهم إلى الإصرار على ضرورة إنهاء عملية المصادقة بأسرع وقت ممكن لتهدئة حماوة المشهد.
ووجه اختراق مبنى الكابيتول العريق وأعمال التخريب التي نشرها مناصرو ترمب الغاضبون في أروقته ومكاتبه صفعة لواشنطن والولايات المتحدة، كما هزت مشاهد الحرس الوطني والعناصر الأمنية المنتشرة داخل المبنى مشاعر المشرعين الذين هربوا في دهاليز الكونغرس العميقة للاحتماء في إحدى الغرف المحصنة خوفاً من غضب المناصرين الذين انتشروا في غرف الكابيتول وعاثوا خراباً في الممتلكات والمكاتب، وتركوا وراءهم كتابات تهديدية على الأبواب والأوراق الرسمية.
وبعد أكثر من خمس ساعات، تم تأمين مبنى الكابيتول من قبل العناصر الأمنية وطرد المقتحمين، ليعود المشرعون إلى قاعتي مجلسي الشيوخ والنواب تحت مرافقة أمنية مكثفة لإنهاء ما بدأوه.
- سحب الاعتراضات
وسحب 11 سيناتور من أصل 13 اعتراضهم على المصادقة، مشيرين إلى أحداث الكابيتول. وقالت السيناتور الجمهورية كيلي لوفلر «عندما أتيت إلى واشنطن في الصباح كنت أنوي الاعتراض على المصادقة. لكن بعد ما جرى ضميري لن يسمح لي بالاعتراض». ودعا الجمهوري مايك لي زملاءه إلى التخلي عن اعتراضاتهم بعد ما جرى؛ فقال «إن أحداث اليوم غيّرت كل المعطيات. مهما كانت النقطة التي أردتم طرحها فما جرى كافٍ كي تتوقفوا. لنضع هذا اليوم البشع وراءنا».
وعلى الرغم من أن السيناتور الجمهوري جوش هولي أصر على الاعتراض على ولاية وبنسلفانيا، بعد اعتراض تيد كروز على ولاية أريزونا، فإن هذه الاعتراضات لم تبصر النور في وقت بقي فيه عدد الداعمين لهذه الاعتراضات كبيراً في مجلس النواب إذ صوت 121 نائباً جمهورياً لمحاولة العرقلة من دون نجاح.
- توحيد الصف
ورغم ذلك، فإن اللهجة العامة في الكونغرس تغيرت، وتحولت إلى صف واحد ديمقراطي - جمهوري شاجب للمقتحمين والمخربين، فوقف زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل في قاعة المجلس التي تمكن المناصرون من اقتحامها، وقال «لن يتم تخويف مجلس الشيوخ. لن ينجح اللصوص والمخربون والمهددون في تركنا خارج هذه القاعة. لن نخضع للفوضى والترهيب».
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من قاعة مجلس النواب التي خربها المناصرون «يجب أن نظهر للبلاد والعالم بأننا لن نتراجع عن أداء واجبنا، وأننا سوف نحترم مسؤوليتنا تجاه الدستور والشعب الأميركي».
أما مايك بنس، فتحدث بلهجة صارمة وحاسمة بعد استئناف الجلسة، وقال «اليوم كان يوماً أسود في مبنى الكابيتول، لكن بفضل جهود عناصر الأمن والشرطة، الكابيتول بأمان الآن، وسيستمر العمل التشريعي. ندين العنف الذي جرى هنا بأقصى العبارات. ونحزن على خسارة الأرواح ونشكر الأشخاص الذين بقوا في مواقعهم للدفاع عن هذا المكان التاريخي. للذين عاثوا خراباً في هذا المبنى اليوم. لم تفوزوا. العنف لا يفوز أبداً. الحرية تفوز. وهذا سيبقى بيت الشعب. ونحن نلتئم مجدداً في هذه القاعة سيشهد العالم قوة ديمقراطيتنا. حتى بوجه العنف غير المسبوق والتخريب في الكابيتول. الممثلون المنتخبون للشعب الأميركي اجتمعوا مجدداً في اليوم نفسه، للدفاع عن دستور البلاد».
- موجة اتهامات وانتقادات
كلمات رآها الكثيرون على أنها انتقاد مباشر لترمب، الذي لم يتحدث بهذه اللغة المهدئة رغم الأحداث العاصفة، بل ظل مصراً حتى اللحظة الأخيرة على وجود غش في الانتخابات، داعياً في الوقت نفسه مناصريه إلى «الذهاب إلى منازلهم بسلام». وقد أدت لهجة ترمب المحرضة إلى تجميد «تويتر» لحسابه لمدة 12 ساعة؛ الأمر الذي دفعه إلى اللجوء إلى حساب أحد مساعديه للتغريد قائلاً «على الرغم من أنني أعارض تماماً نتيجة الانتخابات، فإن عملية تسليم السلطة في 20 يناير ستكون منظمة. لقد قلت دوماً إنّا سنستمر في قتالنا للحرص على احتساب الأصوات القانونية فقط. وفيما يمثل هذا نهاية العهد الأول الأروع في تاريخ الرئاسة، فإنه مجرد بداية كفاحنا لنجعل أميركا رائعة من جديد».
وعلى الرغم من أن ترمب أكد في تصريحه هذا على الانتقال السلمي للسلطة، فإن هذا لم يحمِه من وابل الانتقادات والاتهامات التي واجهها من أعضاء حزبه. وقالت النائبة الجمهورية ليز تشني «ليس هناك أدنى شك بأن الرئيس شكّل هذه العصابة. الرئيس شجّع هذه العصابة. الرئيس تحدث مع هذه العصابة. هو صبّ الزيت على النار»، وذلك في إشارة إلى خطاب ترمب قبل حادث الكابيتول إلى مناصريه عندما دعاهم إلى التوجه إلى مبنى الكونغرس للاعتراض على مصادقة النتائج، قائلاً «لا يمكنكم استرجاع بلادنا بالضعف. يجب أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقوياء».
وانضمت مجموعة من الجمهوريين إلى توجيه اللوم لترمب في هذه الأحداث، فقال السيناتور الجمهوري روي بلانت «لقد كان نهاراً مأساوياً وكان (ترمب) جزءاً منه». في حين قال زميله توم كوتون «يجب أن يتوقف الرئيس ترمب عن تضليل الشعب الأميركي فوراً».
أما الجمهوري ليندسي غراهام، الذي تربطه علاقة وطيدة بترمب، فقال مستسلماً «تعلمون أنني وترمب مقربان... كل ما يمكنني أن أقوله الآن إنني خارج هذه اللعبة. هذا يكفي. ويجب إنهاؤه. جو بايدن وكامالا هاريس انتُخبا شرعياً، وسوف يصبحان رئيساً ونائب رئيس في العشرين من يناير».
ولم تتوقف الاتهامات عند حد توجيه اللوم فحسب، بل وصف البعض ما جرى بأنه محاولة انقلاب، وقال النائب الجمهوري آدم كيزينغر بتغريدة واحدة ومقتضبة «هذه محاولة انقلاب. أنت لا تحمي البلاد». في حين قال السيناتور الجمهوري بن ساس «الأكاذيب تترتب عليها نتائج. العنف كان نتيجة لإدمان الرئيس على زرع الانقسامات».
وذهب البعض إلى درجة اتهام ترمب بالخيانة، فقالت النائبة الديمقراطية كاثرين كلارك «دونالد ترمب خائن لبلادنا وشعبنا. يجب خلعه من منصبه ومنعه من تهديد بلادنا وشعبنا».
- استقالات بالجملة
وبدأت دائرة ترمب المقربة تضيق شيئاً فشيئاً؛ إذ أعلن عدد من موظفي البيت الأبيض استقالتهم بسبب ما جرى. وقال ميك مولفاني، كبير موظفي البيت الأبيض السابق والمبعوث الخاص لآيرلندا الشمالية «اتصلت بوزير الخارجية مايك بومبيو وقلت له إني أستقيل. لا أستطيع البقاء». وتابع مولفاني قائلاً، إن «من اختار البقاء في منصبه في البيت الأبيض يريدون البقاء لأنهم يخشون من أن الرئيس سيوظف أشخاصاً سيئين بدلاً عنهم».
كما أعلنت نائبة كبيرة مساعدي السيدة الأولى، ستيفاني غريشام، استقالتها، إضافة إلى نائب مستشار الأمن القومي مات بوتينغر.
وقد شجب وزير الخارجية مايك بومبيو الاعتداء على الكابيتول. وقال إن أعمال الشغب وخرق القانون غير مقبول هنا وحول العالم. ليحاكَم المجرمون الذين شاركوا بهذه المشاغبات. أميركا أفضل مما رأيناه اليوم».
وقال وزير العمل يوجين سكاليا «الاعتداء على الكابيتول كان اعتداءً على عاصمتنا. وسيذكر كنقطة سوداء في تاريخ الديمقراطية الأميركية. يجب أن نجتاز هذا فوراً».
- إدانة واستنكار من الرؤساء السابقين
أدان كل من باراك أوباما، وجورج بوش الابن، وبيل كلينتون، وجيمي كارتر أحداث الكابيتول. وقال بوش في بيان «هكذا يتم الاعتراض على نتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، وليس في جمهوريتنا الديمقراطية».
أما أوباما، فقد وصف ما جرى بالتمرد، موجهاً أصابع اللوم إلى ترمب والحزب الجمهوري واليمين المتشدد. وقال «إن رواياتهم الخيالية خرجت عن السيطرة، ونحن الآن نرى العواقب». وقال كلينتون، إن «احتلال الكابيتول نتيجة كارثية للسياسة السامة ونشر المعلومات الكاذبة». ووصف كارتر أحداث اليوم بالفاجعة الوطنية، مضيفاً أن ما جرى «لا يمثل الأمة الأميركية».



المخابرات الأوكرانية: روسيا تخطط لصنع نحو 120 ألف قنبلة هذا العام

جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
TT

المخابرات الأوكرانية: روسيا تخطط لصنع نحو 120 ألف قنبلة هذا العام

جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)
جنود يشاركون في تدريب قتالي في ميدان تدريب عسكري بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا (د.ب.أ)

كشف مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية أن روسيا تخطط لتصنيع ما يصل إلى 120 ألفاً من قنابلها الانزلاقية الرخيصة والمدمرة هذا العام، من بينها 500 من نسخة جديدة بعيدة المدى، يمكن أن تصل إلى مزيد من البلدات والمدن، بحسب «رويترز».

وتكثف روسيا إنتاجها من الأسلحة منذ غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022، إذ تعمل مصانع الدفاع على مدار الساعة، ولا تكشف عن تفاصيل الإنتاج العسكري الذي يُعتبر سريّاً.

ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من هدف عام 2025، الذي كشف عنه الميجر جنرال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، خلال مقابلة.

ولم يذكر سكيبيتسكي كيف حصل على هذا الرقم، ولم يقدم بيانات سابقة، لكنه أشار إلى زيادة كبيرة في تصنيع القنابل الانزلاقية التي تستخدم أجنحة، وأحياناً محركات، للتحليق عشرات الكيلومترات حتى تصل إلى أهدافها.

ويشمل هذا الرقم ذخيرة جديدة وقنابل موجودة تم تحديثها.

وقال سكيبيتسكي إن القوات الروسية تطلق ما بين 200 و250 قنبلة انزلاقية يومياً. ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع، كان المتوسط اليومي خلال الشهر الماضي نحو 170 قنبلة يومياً.

وأضاف أيضاً أن روسيا بصدد بدء إنتاج ضخم من القنابل الانزلاقية الجديدة القادرة على التحليق لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر من نقطة إطلاقها من طائرة مقاتلة، مضيفاً أنها تخطط لصنع نحو 500 منها بحلول نهاية العام الحالي.


رسائل: إبستين عرض على الكرملين عقد لقاء لشرح كيفية التعامل مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

رسائل: إبستين عرض على الكرملين عقد لقاء لشرح كيفية التعامل مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

زعم جيفري إبستين أنه قادر على تزويد الكرملين بمعلومات قيّمة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني نُشرت حديثاً.

أرسل المتهم بارتكاب جرائم جنسية رسالة إلى ثوربيورن ياغلاند، الأمين العام لمجلس أوروبا آنذاك، مُشيراً إلى أنه يستطيع إيصال رسالة إلى بوتين حول كيفية التعامل مع ترمب، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت».

في رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة في يونيو (حزيران) 2018، والتي نُشرت ضمن مئات الرسائل، الأربعاء، من قِبل محققي الكونغرس، ناقش إبستين كيفية فهم ترمب، الذي كان آنذاك في ولايته الرئاسية الأولى.

وأشار إلى أن فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، «فهم ترمب بعد محادثاتنا»، ونصح ياغلاند بأن «يقترح على بوتين أن يطلع لافروف على إمكانية التحدث معي»، وفقاً لتقارير «بوليتيكو». يبدو أنه أشار إلى سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي المخضرم.

كان إبستين قد أخبر ياغلاند، رئيس الوزراء النرويجي السابق، أن فهم ترمب «ليس معقداً». وأضاف أن ترمب «يجب أن يُنظر إليه على أنه يستحق شيئاً». ورد ياغلاند بأنه سيلتقي مساعد لافروف وينقل إليه ما قاله.

ونشر نواب ديمقراطيون، الأربعاء، رسائل إلكترونية منسوبة لجيفري إبستين، لمّح فيها إلى أن دونالد ترمب كان على علم بانتهاكاته الجنسية أكبر مما أقرّ به علناً، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي أمضى «ساعات في منزله» مع إحدى ضحاياه.

واستشهد الديمقراطيون بمراسلات متبادلة بين إبستين والمؤلف مايكل وولف وجيلين ماكسويل، وهي سيدة مجتمع بريطانية وصديقة سابقة لإبستين تقضي عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بتهم من بينها الاتجار بقاصر جنسياً.

ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، ينفي ترمب أي تورط أو علم بنشاطات الاتجار الجنسي التي ارتكبها صديقه السابق إبستين، الذي انتحر داخل سجنه الفيدرالي عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة.

وقال ديمقراطيون في لجنة الرقابة بالكونغرس إن تلك الرسائل «تثير تساؤلات خطيرة بشأن دونالد ترمب ومعرفته بجرائم إبستين المروّعة».

من جهتها، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحافي، الأربعاء، بأن مجموعة رسائل البريد الإلكتروني الأوسع «تثبت على الإطلاق أن الرئيس ترمب لم يرتكب أي خطأ».

واتهم البيت الأبيض الديمقراطيين في مجلس النواب بنشر رسائل البريد لتشويه سمعة ترمب، وقالت ليفيت: «سرّب الديمقراطيون رسائل بريد إلكتروني بشكل انتقائي إلى وسائل الإعلام الليبرالية لخلق رواية كاذبة لتشويه سمعة الرئيس ترمب».


أستراليا وإندونيسيا لتوقيع معاهدة أمنية جديدة

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يلتقطان الصور بعد الإعلان عن اتفاقية أمنية على متن السفينة الحربية كانبيرا في قاعدة الأسطول الشرقية في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يلتقطان الصور بعد الإعلان عن اتفاقية أمنية على متن السفينة الحربية كانبيرا في قاعدة الأسطول الشرقية في سيدني (إ.ب.أ)
TT

أستراليا وإندونيسيا لتوقيع معاهدة أمنية جديدة

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يلتقطان الصور بعد الإعلان عن اتفاقية أمنية على متن السفينة الحربية كانبيرا في قاعدة الأسطول الشرقية في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يلتقطان الصور بعد الإعلان عن اتفاقية أمنية على متن السفينة الحربية كانبيرا في قاعدة الأسطول الشرقية في سيدني (إ.ب.أ)

اتفقت أستراليا وإندونيسيا على توقيع معاهدة أمنية جديدة تنص على تعاون عسكري وثيق، وفق ما أعلن زعيما البلدين بعد محادثات جرت في سيدني، الأربعاء.

وتسعى كانبيرا لتعزيز قدراتها العسكرية للتصدي لتنامي نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وعمدت خصوصاً في هذا السياق إلى التقرب من الولايات المتحدة.

واتخذت جاكرتا مساراً أكثر حيادية يسعى لمراعاة الصين والحفاظ على مسافة تجاه واشنطن.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي متحدثاً إلى جانب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قاعدة بحرية أسترالية في سيدني: «اختتمنا للتو مفاوضات جوهرية بشأن معاهدة ثنائية جديدة حول أمننا المشترك».

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي متحدثاً إلى جانب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قاعدة بحرية أسترالية في سيدني (إ.ب.أ)

وأضاف أن «هذه المعاهدة هي إقرار من بلدينا بأن أفضل وسيلة لضمان... السلام والاستقرار هي التحرك معاً».

وعبّر عن أمله في زيارة إندونيسيا العام المقبل لتوقيع المعاهدة الجديدة.

وأوضح ألبانيزي أن هذه المعاهدة تستند إلى اتفاقية دفاعية موقعة بين البلدين عام 2024، تنص على تعاون وثيق بينهما لمواجهة التهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتسمح بإجراء تدريبات ونشر قوة مشتركة في كل من البلدين.

وأجرى آلاف الجنود الإندونيسيين والأستراليين تدريبات مشتركة في شرق جاوا بعد أشهر من توقيع الاتفاقية.

«تهديدات جديدة»

وقال ألبانيزي إن البلدين يلتزمان بموجب المعاهدة «التشاور على مستوى القادة والوزراء وبصورة منتظمة حول المسائل الأمنية».

وأكد أن المعاهدة تسهل «في حال واجه أحد البلدين أو كلاهما تهديداً لأمنه، التشاور ودراسة التدابير التي يمكن اتخاذها، سواء بصورة منفردة أو مشتركة، للتعامل مع هذه المخاطر».

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو يسيران معاً بعد الإعلان عن اتفاقية أمنية على متن سفينة في سيدني (إ.ب.أ)

من جانبه، أشاد برابوو بالاتفاقية التي تنص على «تعاون وثيق في مجالي الدفاع والأمن» بين البلدين.

وقال «ليس بالإمكان اختيار الجيران... خصوصاً الدول مثلنا».

وأضاف: «الجيران الجيدون يساعدون بعضهم بعضاً في الأوقات الصعبة».

وتأمل أستراليا في ترسيخ علاقات أوثق مع إندونيسيا، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة جرّاء التنافس بين الصين والولايات المتحدة.

وسلكت إندونيسيا وأستراليا، اللتان تفصل بينهما مسافة تقل عن 300 كيلومتر عند أقرب نقطة، مسارين مختلفين في خضم هذه الاضطرابات الجيوسياسية.

في أغسطس (آب) شاركت أستراليا في تدريبات عسكرية مشتركة مع إندونيسيا والولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

كما سعت كانبيرا إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع دول جزر المحيط الهادئ المجاورة في مسعى لمواجهة تنامي النفوذ الصيني.

ووقعت أستراليا اتفاقية دفاعية جديدة مع بابوا غينيا الجديدة في سبتمبر (أيلول) تنص على التزامهما المتبادل بالدفاع المشترك في حال وقوع هجمات مسلحة أو ظهور «تهديدات جديدة» تمس أمنهما.