«ترشيد» توفر 55% من استهلاك الطاقة في مباني «سابك» بعد إعادة تأهيلها

في مقرها الرئيس في الرياض بأول مشروعاتها مع القطاع الخاص

مقر «سابك» في الرياض (الشرق الأوسط)
مقر «سابك» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«ترشيد» توفر 55% من استهلاك الطاقة في مباني «سابك» بعد إعادة تأهيلها

مقر «سابك» في الرياض (الشرق الأوسط)
مقر «سابك» في الرياض (الشرق الأوسط)

استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أعمال إعادة تأهيل مباني المقر الرئيسي لـ«سابك»، حيث كانت الشركتان قد وقّعتا عقداً في مدينة الرياض أواخر العام الماضي 2019.
وقد قامت «ترشيد» باستبدال ما يقارب 50 ألف مصباح إنارة داخلي وخارجي للمبنى الرئيسي، والمباني المجاورة له، إذ يبلغ معدل الاستهلاك الكلي للمجمع الرئيسي 32,969,442 «كيلوواط/ ساعة»، فيما يبلغ معدل الاستهلاك لأجهزة الإنارة الداخلية والخارجية لجميع المباني 5,743,436 «كيلوواط/ ساعة». ومن المتوقع أن تحقق كل من «ترشيد» و«سابك» تخفيضاً بنحو 3,1 «مليون كيلوواط/ ساعة»، أي ما يعادل 55% من معدل الاستهلاك لأنظمة الإنارة الداخلية والخارجية، أو 11% من إجمالي الاستهلاك العام.
ويأتي هذا المشروع امتداداً لمشروعات كفاءة الطاقة التي تمت في القطاع الحكومي، وتعد «سابك» إحدى أهم الجهات الداعمة لمشروعات ومبادرات كفاءة الطاقة؛ حيث إنها تلعب دوراً حيوياً في تبني المستهدفات الوطنية بهذا الخصوص، ولها عددٌ من البرامج الداخلية التي تستهدف وتدعم مبادئ الترشيد ورفع الكفاءة ومن أهمها «موطن الابتكار».
وقال يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي: «تفتخر (سابك) بأنها من أولى الجهات التي تبنت هذه المبادرة في القطاع التجاري في المملكة بالشراكة مع (ترشيد)، فالاستدامة في صميم اهتمام (سابك) منذ تأسيسها، ومسؤوليتها البيئية لا تنفصل عن عملياتها الإنتاجية. ونحن نواصل التزامنا بهذا النهج بالشراكة مع جميع الجهات المحلية والعالمية ذات التجارب المميزة في ممارسات ترشيد الطاقة وتحسين كفاءة استهلاكها، كما نعمل باستمرار على توظيف الابتكار والتقدم التقني والبحث العلمي في إيجاد الحلول المستدامة».
وعن تفاصيل المشروع؛ ذكر وليد الغريري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لشركة «ترشيد» أن آلية العمل بدأت من إعداد دراسة تفصيلية فنية على المبنى، شملت: تحديد معدلات استهلاك أنظمة الإنارة الحالية، والقيام بالدراسات الضوئية لتحديد معدلات الإضاءة المتطلبة، ومدى مطابقتها للمواصفات السعودية والمعايير الدولية، وتحديد الأنظمة المناسبة من حيث الاستهلاك وعلى الأخص شدة الإضاءة والتغطية، بعد ذلك تم إحلال أنظمة إنارة مرشدة للطاقة محل الأنظمة السابقة.
وسوف تكون نسبة التوفير المتوقعة من هذا المشروع تساوي تفادي 11,960 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل زراعة 198,000 شتلة.
والذي يأتي وفق الممارسات العالمية لتطوير قطاع حيوي لكفاءة الطاقة قادر على تلبية الطلب المتزايد لمثل هذه الخدمات في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
TT

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)
طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

أعلنت حكومة سريلانكا الجديدة أنها صادقت، السبت، على اتفاق وقَّعه الرئيس السابق مع الجهات الخاصة الدائنة، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار من السندات السيادية.

وأعلنت وزارة المالية في بيان أن «السلطات السريلانكية تؤكد الموافقة على الاتفاق المبدئي المعلن في 19 سبتمبر (أيلول)».

وشهدت الجزيرة في 2022 أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها، أدت إلى تخلفها عن سداد دينها الخارجي البالغ 46 مليار دولار، بسبب النقص في العملات الصعبة لتغطية وارداتها، مثل المواد الغذائية والوقود والأدوية.

وحصلت سريلانكا العام الماضي من صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار، مشروطة بتدابير تقشف صارمة وإعادة هيكلة ديونها.

وقبل يومين من الانتخابات الرئاسية في 21 سبتمبر، أعلن الرئيس السابق رانيل ويكريميسينغه، عن اتفاق مع الدائنين وبنك التنمية الصيني، ينص على شطب 27 في المائة من الديون المترتبة للجهات الدائنة الخاصة، و11 في المائة من الفوائد المترتبة على سريلانكا منذ تخلفها عن السداد.

وأعلن الرئيس الجديد أنورا كومارا ديساناياكا عزمه «إعادة التفاوض» حول بعض بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لا سيما لخفض الضرائب والرسوم على المنتجات الغذائية والأدوية، لتأثيرها على السكان.

وأفاد وزير المالية فيجيتا هيرات، بأن فريقاً من صندوق النقد الدولي سيصل الأربعاء إلى الجزيرة، للاجتماع بالحكومة الجديدة للمراجعة؛ مشيراً إلى أن المفاوضات مع المؤسسة المالية الدولية ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر، في الولايات المتحدة.