تعرَّف على أفضل نظام غذائي للعام الرابع على التوالي

حمية البحر الأبيض المتوسط تتميز بطهي بسيط قائم على النباتات حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة (سي إن إن)
حمية البحر الأبيض المتوسط تتميز بطهي بسيط قائم على النباتات حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة (سي إن إن)
TT

تعرَّف على أفضل نظام غذائي للعام الرابع على التوالي

حمية البحر الأبيض المتوسط تتميز بطهي بسيط قائم على النباتات حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة (سي إن إن)
حمية البحر الأبيض المتوسط تتميز بطهي بسيط قائم على النباتات حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة (سي إن إن)

ذهبت الميدالية الذهبية لأفضل نظام غذائي لعام 2021 إلى حمية البحر الأبيض المتوسط للعام الرابع على التوالي، وفقاً للتصنيفات التي أُعلنت يوم الاثنين من شركة «يو إس نيوز آنذ وورلد ريبورت».
وحصل على الميدالية الفضية كل من نظام «داش» الغذائي، والذي يرمز إلى الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي المرن، الذي يشجع على أن تكون نباتياً في معظم الأوقات، ولكنه مرن بما يكفي للسماح بالبرغر بين الحين والآخر، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ما الذي تشترك فيه كل هذه الحميات؟ أن التشديد على تقليل الأطعمة المصنّعة أو التخلص منها، والتركيز على الوجبات المليئة بالفواكه والخضراوات والفول والعدس والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور، هو ما يجمعها.
وجاء نظاما «دوكين» و«كيتو»، اللذان يشددان على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين أو الدهون مع الحد الأدنى من الكربوهيدرات، في المرتبة الأخيرة بلائحة أفضل النظم الغذائية. وعادةً ما يتم تصنيف هذه الأنظمة الغذائية بشكل سيئ من الخبراء لأنها شديدة التقييد، ويصعب اتباعها وتزيل مجموعات غذائية كاملة، وهو ما لا توصي به الإرشادات الغذائية.
وللحكم على النظم الغذائية، استعرضت لجنة من الخبراء في أمراض القلب والسكري والتغذية والنظام الغذائي وعلم نفس الغذاء والسمنة الأبحاث حول النظم الغذائية من المجلات الطبية والتقارير الحكومية والموارد الأخرى.
وقالت إنجيلا هاوبت، مديرة تحرير قسم الصحة في «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت»: «لقد عقدنا لجنة من 24 خبيراً يهتمون بأمور الأنظمة الغذائية وفقدان الوزن والسمنة».
وتابعت: «إنهم يصنفون كل نظام غذائي على عدد من التدابير المختلفة: مدى سهولة اتباعه، ومدى احتمالية أن يؤدي إلى فقدان الوزن على المدى الطويل، ومدى كونه صحياً وآمناً، ومدى فاعليته في الوقاية من الحالات المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب».

* المزيد من الجوائز لحمية البحر الأبيض المتوسط
بالإضافة إلى الحصول على لقب أفضل نظام غذائي، أعطى تحليل 39 خطة للأكل، حمية البحر الأبيض المتوسط المرتبة الأولى في فئة أفضل نظام غذائي نباتي. احتل النظام الغذائي المرن المرتبة الثانية، يليه النظام الغذائي الاسكندنافي، الذي يشجع على تناول الأطعمة من مصادر محلية ذات نسبة سكر منخفضة.
ويرتبط نظام البحر الأبيض المتوسط أيضاً بنظام «داش» الغذائي ونظام «أورنيش» الغذائي لأفضل نظام غذائي صحي للقلب. تم إنشاء النظام الغذائي «أورنيش» في عام 1977 من الدكتور دين أورنيش، مؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي غير الربحي في كاليفورنيا. يسمي أورنيش هذا النظام الغذائي بأنه البرنامج الوحيد المثبت علمياً لعكس أمراض القلب في تجربة سريرية عشوائية من دون أدوية أو جراحة. ولكن، قال الخبراء إن النظام الغذائي مقيّد ويصعب اتباعه.
وحمية البحر الأبيض المتوسط مرتبطة أيضاً بالنظام الغذائي المرن الذي يحتل المرتبة الأولى في أفضل نظام غذائي لمرض السكري.
هذه الجوائز الكبيرة ليست مفاجئة، حيث وجد العديد من الدراسات أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع الكوليسترول والخرف وفقدان الذاكرة والاكتئاب وسرطان الثدي. كما تم ربط وجبات حمية البحر الأبيض المتوسط بعظام أقوى وقلب أكثر صحة وحياة أطول.
ويتميز النظام الغذائي بطهي بسيط قائم على النباتات، حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور، مع القليل من المكسرات والتركيز الشديد على زيت الزيتون. ولا يحتوي النظام على السكر المكرر والدقيق إلا في حالات نادرة. ونادراً ما يتم استهلاك الدهون بخلاف زيت الزيتون، مثل الزبدة.
ويمكن أن يكون للحوم ظهور قليل. بدلاً من ذلك، قد تشمل الوجبات البيض ومنتجات الألبان والدواجن، ولكن بكميات أصغر بكثير من النظام الغذائي الغربي التقليدي. ومع ذلك، تعد الأسماك عنصراً أساسياً.
وقالت اختصاصية التغذية المسجّلة في أتالانتا، رهف البوتشي، التي تعلّم حمية البحر الأبيض المتوسط لعملائها، في مقابلة سابقة مع شبكة «سي إن إن»: «إنه أكثر من مجرد نظام غذائي، إنه أسلوب حياة».
وتابعت: «كما أنه يشجع على تناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة، والتواصل الاجتماعي خلال الوجبات، وتناول الأطعمة المفضلة لديك بعناية، بالإضافة إلى الحركة اليقظة والتمارين الرياضية لأسلوب حياة صحي كامل».


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.