«وول ستريت» تتراجع فجأة عن شطب 3 شركات اتصالات صينية

«وول ستريت» تتراجع فجأة عن شطب 3 شركات اتصالات صينية
TT

«وول ستريت» تتراجع فجأة عن شطب 3 شركات اتصالات صينية

«وول ستريت» تتراجع فجأة عن شطب 3 شركات اتصالات صينية

قالت بورصة نيويورك إنها لم تعد تنوي شطب ثلاث شركات اتصالات صينية عملاقة استهدفتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المنتهية ولايتها، في تراجع صادم لإعلان صدر الأسبوع الماضي فقط.
وقالت البورصة، في بيان، إنها اتخذت القرار «في ضوء مزيد من المشاورات مع الجهات الرقابية المعنية».
كانت البورصة أعلنت، يوم الخميس، أنها بصدد إلغاء إدراج «تشاينا موبايل» و«تشاينا تليكوم» و«تشاينا يونيكوم» بعد تحركات للحكومة الأميركية لمنع الاستثمار في 35 شركة تُعتبر مملوكة أو يسيطر عليها الجيش الصيني.
وبعد إعلان أمس، ارتفعت أسهم الشركات المدرجة في هونغ كونغ، إذ صعد سهم «تشاينا يونيكوم» 6.7 في المائة، في حين جنى كل من سهمي «تشاينا موبايل» و«تشاينا تليكوم» 5 في المائة.
وقالت «تشاينا يونيكوم» و«تشاينا تليكوم»، في بيانين، إنهما على علم بهذا التطور، وستنشران معلومات وفقاً للوائح التنظيمية، وأضافتا أنه ينبغي على المستثمرين الانتباه إلى مخاطر الاستثمار. وأحجم ممثل لبورصة نيويورك عن مزيد من التعليق بعد بيان البورصة.
كانت وزارة الخارجية الصينية قد وصفت عمليات إلغاء الإدراج المزمعة للشركات الثلاث بأنها «غير حكيمة»، ونددت بما وصفته بالقواعد «العشوائية والتعسفية والغامضة».
كان من المقرر وقف تداول أسهم شركات «تشاينا موبايل ليمتد» و«تشاينا تيليكوم كورب» و«تشاينا يونيكوم هونغ كونغ» في بورصة نيويورك خلال الفترة من 7 إلى 11 يناير (كانون الثاني) الحالي مع بدء اتخاذ إجراءات شطبها من البورصة.
وأعربت وقتها كل شركة من الشركات الصينية الثلاث عن أسفها لقرار البورصة الأميركية، وقالت إن القرار يمكن أن يؤثر على سعر وحجم تداول أسهمها. كما قالت الشركات الثلاث إنها لم تتلق حتى الآن أي إخطار بشأن شطب أسهمها من بورصة نيويورك. وهو ما فسره البعض بأن مرحلة الشطب ما زالت في مرحلة المفاوضات، وأنه لم يصدر قرار نهائي.
ووسط تحذيرات رسمية صينية من وزارة الخارجية، بأن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق القانونية للشركات الصينية، أبدت شركات أخرى تخوفها من مرحلة تالية من الشطب، وبالفعل تراجعت أسهم شركات النفط الصينية الكبرى المسجلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية.
وأصبحت شركة «كنووك لميتد» أكبر شركة نفط صينية دولية أكثر عرضة للشطب بعد إدراج وزارة الدفاع الأميركية لها على قائمة الشركات الصينية التي يسيطر عليها الجيش الصيني.


مقالات ذات صلة

الرسوم الجمركية في عهد ترمب... أداة تفاوض أم ضرورة لتمويل العجز؟

الاقتصاد دونالد ترمب يحمل أمراً تنفيذياً بشأن الرسوم الجمركية على الألمنيوم في المكتب البيضاوي (رويترز)

الرسوم الجمركية في عهد ترمب... أداة تفاوض أم ضرورة لتمويل العجز؟

في خضم دوامة إعلانات الرسوم الجمركية التي يطلقها دونالد ترمب يتشبث المحللون السياسيون بأمل واحد وهو أن هذه الرسوم ليست سوى تهديد يستخدمه الرئيس الأميركي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مركبات جديدة في موقف سيارات بميناء ريتشموند بخليج سان فرنسيسكو بكاليفورنيا (رويترز)

رسوم ترمب الجمركية تثير القلق في قطاع السيارات الأميركي وتضغط على التكاليف

أثارت سلسلة من الإعلانات الرئاسية المتعلقة بالتجارة توتراً في شركات صناعة السيارات الأميركية منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الأميركية مستقرة وسط تقارير أرباح قوية

ظلت الأسهم الأميركية مستقرة نسبياً يوم الخميس، قبل الإعلان المتوقع عن التعريفات الجمركية من الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تقف إلى جانب لافتة بعنوان «نحن نوظف الآن» في بوسطن (رويترز)

رغم التضخم... انخفاض طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الماضي حيث استمر أصحاب العمل في الحفاظ على قوتهم العاملة رغم التضخم المتجدد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يعبئون الطرود خلال «الاثنين السيبراني» بمركز «أمازون» في نيوجيرسي (رويترز)

ارتفاع «أسعار الجملة» الأميركية يضعف توقعات خفض الفائدة

جاءت «أسعار الجملة» بالولايات المتحدة أعلى من المتوقع الشهر الماضي؛ مما يشير إلى توقف التقدم في مكافحة التضخم، وبالتالي إضعاف توقعات خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محافظ «المركزي التركي» من العلا: مستعدون للتحرك لمواجهة مخاطر خفض الفائدة

محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر «العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» (مؤتمر العلا)
محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر «العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» (مؤتمر العلا)
TT

محافظ «المركزي التركي» من العلا: مستعدون للتحرك لمواجهة مخاطر خفض الفائدة

محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر «العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» (مؤتمر العلا)
محافظ البنك المركزي التركي فاتح كاراهان يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر «العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» (مؤتمر العلا)

قال محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان، في مؤتمر «العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة»، الأحد، إن البنك المركزي التركي «مستعد للتحرك» في مواجهة المخاطر التي قد تنشأ في ظل دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وأوضح كاراهان أن البنك قد بدأ بتخفيض أسعار الفائدة تدريجياً، منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ حيث خفضها بمقدار 250 نقطة أساس في كل من ديسمبر، ويناير (كانون الثاني). ومع ذلك، أشار كاراهان في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن البنك «ليس في وضع التشغيل الآلي»، بعد خفضين متتاليين، وأنه يمكنه إيقاف أو تعديل حجم تحركات أسعار الفائدة، استناداً إلى البيانات الاقتصادية، وفق «رويترز».

وفي المؤتمر، لفت كاراهان إلى أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة، خصوصاً في الولايات المتحدة، تخلق مخاطر بالنسبة لاقتصادات الأسواق الناشئة، بما في ذلك تركيا.

وقال: «هذا يعني أن البنوك المركزية يجب أن تتوخى الحذر الشديد. هناك مخاطر متعددة... ونحن مستعدون للتحرك».

وكان البنك المركزي قد حافظ على سعر الفائدة ثابتاً عند 50 في المائة خلال الأشهر الثمانية التي سبقت ديسمبر الماضي، لكنه خفضه تدريجياً ليصل حالياً إلى 45 في المائة. وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، الشهر الماضي، يُتوقع أن يتم خفضه إلى 30 في المائة بحلول نهاية العام.