رغم التضخم... انخفاض طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة

سيدة تقف إلى جانب لافتة بعنوان «نحن نوظف الآن» في بوسطن (رويترز)
سيدة تقف إلى جانب لافتة بعنوان «نحن نوظف الآن» في بوسطن (رويترز)
TT

رغم التضخم... انخفاض طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة

سيدة تقف إلى جانب لافتة بعنوان «نحن نوظف الآن» في بوسطن (رويترز)
سيدة تقف إلى جانب لافتة بعنوان «نحن نوظف الآن» في بوسطن (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة في الأسبوع الماضي، حيث استمر أصحاب العمل في الحفاظ على قوتهم العاملة رغم التضخم المتجدد وارتفاع أسعار الفائدة.

وقالت وزارة العمل، الخميس، إن عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة انخفض بنحو 7 آلاف طلب، ليصل إلى 213 ألفاً للأسبوع المنتهي في 8 فبراير (شباط). وكان المحللون قد توقعوا تسجيل 215 ألف طلب جديد، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وتُعد الطلبات الأسبوعية على إعانات البطالة مؤشراً على عمليات التسريح، بينما تراجع متوسط الأسابيع الأربعة بنحو ألف طلب إلى 216 ألفاً. ورغم بعض علامات الضعف في السوق خلال العام الماضي، تظل سوق العمل صحية مع توافر الوظائف، وندرة عمليات التسريح نسبياً.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة العمل أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 143 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني)، وهو عدد أقل من المكاسب البالغة 256 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول). إلا أن معدل البطالة انخفض إلى 4 في المائة، مما يشير إلى سوق عمل قوية للغاية.

وفي نهاية يناير، قرّر بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء سعر الإقراض القياسي دون تغيير بعد خفضه ثلاث مرات في أواخر 2024. ويواصل البنك مراقبة التضخم وسوق العمل بحثاً عن إشارات محتملة إلى ضعف الاقتصاد. ورغم توقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، تشير البيانات الأخيرة إلى أن البنك قد يتراجع عن هذا القرار بعد تسارع التضخم في يناير.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3 في المائة في يناير مقارنة بالعام الماضي، بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في سبتمبر (أيلول). وتشير هذه البيانات إلى أن التضخم ما زال مرتفعاً بشكل مستمر عن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وعلى الرغم من أن عمليات تسريح العمال كانت أقل من المعدلات التاريخية، فإن كثيراً من الشركات الكبرى أعلن عن خفض القوى العاملة هذا العام، بما في ذلك «وورك داي»، و«ستاربكس»، و«ميتا» مع إعلان شركات كبرى أخرى بما في ذلك «جنرال موتورز»، و«بوينغ»، و«كارغيل»، و«ستيلانتس» عن تسريح العمال حتى نهاية عام 2024.

وانخفض إجمالي عدد الأميركيين الذين يتلقون إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 1 فبراير إلى 1.85 مليون، بتراجع قدره 36 ألفاً عن الأسبوع السابق.


مقالات ذات صلة

أميركا تضيف 70 كياناً لقائمة القيود على الصادرات

الاقتصاد صورة من مرفأ نيوارك، نيوجيرسي، الولايات المتحدة 19 نوفمبر 2021 (رويترز)

أميركا تضيف 70 كياناً لقائمة القيود على الصادرات

أفاد إشعار صادر من السجل الاتحادي الأميركي، اليوم (الثلاثاء)، بأن الولايات المتحدة أدرجتْ عشرات الكيانات، منها من الصين وإيران وباكستان، إلى قائمة قيود التصدير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)

«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إن القوة المالية الأميركية في طريقها للاستمرار في التراجع على مدى عدة سنوات، مع اتساع عجز الموازنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يتسوَّق الزبائن داخل مركز «كينغ أوف بروسيا» التجاري في بنسلفانيا (أرشيفية - رويترز)

تراجع ثقة المستهلك الأميركي للشهر الرابع على التوالي

تراجعت ثقة المستهلك الأميركي، للشهر الرابع على التوالي، مع انخفاض قلق الأميركيين بشأن مستقبلهم المالي إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أدريانا كوغلر في «قمة معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية 2024» في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

كوغلر من «الفيدرالي»: زيادة تضخم السلع «غير مفيدة»

صرَّحت أدريانا كوغلر، محافظة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الثلاثاء، بأن سياسة أسعار الفائدة في المجلس لا تزال تقييديةً ومُحكمةً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يهم بالمغادرة بعد انتهاء مؤتمره الصحافي الأسبوع الماضي (رويترز)

هل تتكرر تجربة السبعينات في حدوث ركود تضخمي بالولايات المتحدة؟

كانت التوقعات الاقتصادية الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تحمل ظلال «الركود التضخمي المخفف»، على حد تعبير أحد الاقتصاديين، وهو شعور يتردد بين المراقبين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التضخم السنوي البريطاني يتباطأ إلى 2.8 % في فبراير

رجل يمشي بعربة التسوق الخاصة به أمام متجر شرق لندن (رويترز)
رجل يمشي بعربة التسوق الخاصة به أمام متجر شرق لندن (رويترز)
TT

التضخم السنوي البريطاني يتباطأ إلى 2.8 % في فبراير

رجل يمشي بعربة التسوق الخاصة به أمام متجر شرق لندن (رويترز)
رجل يمشي بعربة التسوق الخاصة به أمام متجر شرق لندن (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء تباطؤ معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 2.8 في المائة في فبراير (شباط)، مقارنة بـ3.0 في المائة في يناير (كانون الثاني).

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد أشاروا إلى قراءة قدرها 2.9 في المائة في فبراير، مقارنة بتوقعات بنك إنجلترا البالغة 2.8 في المائة، والتي نُشرت الشهر الماضي.

ويتوقع البنك المركزي أن يبلغ تضخم أسعار المستهلك ذروته عند 3.75 في المائة في الربع الثالث من هذا العام، أي ما يُقارب ضعف هدفه البالغ 2 في المائة، مدفوعاً في الغالب بارتفاع تكاليف الطاقة والتعريفات المُنظِّمة لفواتير الخدمات المنزلية وأجور الحافلات.