توسع مخيمات لاجئي إثيوبيا في السودان

TT
20

توسع مخيمات لاجئي إثيوبيا في السودان

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها بدأت في نقل بعض اللاجئين الإثيوبيين البالغ عددهم أكثر من 56 ألفاً في السودان إلى مخيم افتتح حديثاً، مع امتلاء المرفق الحالي. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه تم حتى الآن نصب خيم لإيواء ما يصل إلى خمسة آلاف شخص في مخيم طونيدبه الجديد. وأشارت إلى أن من المقرر إقامة مزيد من الخيم في الأيام المقبلة.
وقال متحدث باسم المفوضية للصحافيين في جنيف، إنه منذ الأحد تم نقل 580 لاجئاً إلى المخيم، مشيراً إلى تقديم وجبات ساخنة لهم عند وصولهم. يواصل اللاجئون الفرار من الاضطرابات في منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، وعبر 800 شخص الحدود مع شرق السودان منذ العام الجديد. وقال المتحدث أندريه ماهيسيتش «يتحدث الوافدون الجدد عن وقوعهم ضحايا جماعات مسلحة مختلفة ومواجهتهم مواقف محفوفة بالمخاطر تشمل نهب منازلهم والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات».
وتابع «يصل اللاجئون ومعهم متاع يزيد قليلاً على الملابس التي يرتدونها، مرهقين وفي ظروف مزرية بعد أيام من السفر في بعض الأحيان». وأوضح، أن أكثر من 30 في المائة من اللاجئين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، في حين 5 في المائة منهم تخطوا 60 عاماً. وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قواته بدخول تيغراي في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد اتهامه جبهة تحرير شعب تيغراي بشن هجمات على معسكرات الجيش الفيدرالي هناك.
وأعلن آبي، الحائز جائزة نوبل للسلام في عام 2019، انتصاره في 28 نوفمبر. لكن جبهة تحرير شعب تيغراي، التي كانت تتولى الحكم الذاتي في الإقليم، تعهدت مواصلة القتال، وتقول الأمم المتحدة إن الاشتباكات مستمرة. ويقترب مخيم أم راكوبة في ولاية القضارف في شرق السودان من طاقته الاستيعابية القصوى. وقال ماهيسيتش، إن المفوضية وشركاءها نقلوا 580 لاجئاً إلى مخيم طونيدبه للحفاظ على سلامتهم وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم. وأشار المتحدث إلى الحاجة إلى مزيد من التمويل لدعم المخيمات.
تم التعهد بنحو 40 مليون دولار للمفوضية من أجل الاستجابة الإقليمية لحالة الطوارئ في تيغراي، لكنّها تغطي 37 في المائة فقط من الاحتياجات المالية المتوقعة. وأورد ماهيسيتش «من الضروري تحسين ظروف المياه والمرافق الصحية في مخيمات اللاجئين ومناطق الايواء، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات الوقاية من (كوفيد – 19)، بما في ذلك مرافق العزل». وقبل اندلاع الصراع، كان نحو 96 ألف لاجئ إريتري، فر كثيرون منهم من سلطات بلادهم يعيشون في أربعة مخيمات في تيغراي. وأوضح ماهيسيتش، أن وكالات الإغاثة وصلت إلى بعض أجزاء جنوب تيغراي، لكنها ما زالت غير قادرة على الوصول إلى مواقع في الشمال. وأضاف «ما زلنا نطالب بالوصول الكامل إلى المنطقة بأسرها».


مقالات ذات صلة

اقتراح قانون لبناني لحظر تحويل أموال للنازحين السوريين

المشرق العربي سوريون يغادرون إلى سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية في سبتمبر 2024 خلال الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان (أ.ب)

اقتراح قانون لبناني لحظر تحويل أموال للنازحين السوريين

تقدّم نواب لبنانيون باقتراح قانون عاجل يرمي إلى «حظر تحويل أموال للنازحين السوريين من الخارج إلى لبنان».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي البابا فرنسيس يلوّح بيده للمؤمنين خلال مقابلته العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان 20 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ) play-circle

البابا فرنسيس... وقفات تاريخية داعمة للفلسطينيين ونداءات أخيرة لإنهاء الحرب في غزة

مع وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الاثنين، يستذكر العالم صوتاً حاضراً دائماً للدفاع عن قضايا العالم الأكثر إلحاحاً، وإحدى أبرزها موقفه من القضية الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي خطة لبنانية - سورية أوّلية لإعادة النازحين تدريجياً

خطة لبنانية - سورية أوّلية لإعادة النازحين تدريجياً

يضع لبنان خطة مع الجانب السوري لتنظيم عودة تدريجية للنازحين على مراحل، وستكون «أكبر وأكثر تنظيماً مما كانت عليه في السابق»، حسبما قال متري لـ«الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار خيام أُقيمت بالقرب من أنقاض مبنى منهار في حي النصر غرب مدينة غزة 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: نحو 500 ألف شخص نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف النار

قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا أعلام الاتحاد الأوروبي بمقره في بروكسل (أ.ف.ب)

بينها دول عربية... الاتحاد الأوروبي يقلص فرص اللجوء من 7 بلدان

أعلنت المفوضية الأوروبية قائمة تتضمن الدول التي تعدُّها «آمنة»، وقلصت بموجبها فرص منح اللجوء لمواطنيها، من بينها دول عربية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )

إعلام «حوثي»: طائرات أميركية تواصل غاراتها على الحديدة وصنعاء

تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
TT
20

إعلام «حوثي»: طائرات أميركية تواصل غاراتها على الحديدة وصنعاء

تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)
تجهيز طائرة أميركية على سطح حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالقنابل قبل انطلاقها بتنفيذ عمليات إغارة ضد جماعة «الحوثي» (صفحة حاملة الطائرات عبر «فيسبوك»)

أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «الحوثي» اليمنية، يوم الجمعة، بأن الطائرات الأميركية واصلت غاراتها على العاصمة صنعاء وعلى محافظتي الحديدة ومأرب.

وأوضح التلفزيون أن عشر غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، منها ست غارات على مديرية باجل وأربع استهدفت منطقة رأس عيسى، في حين شنت الطائرات الأميركية سبع غارات على محافظة مأرب.

وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسبّبت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً إياها باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.

وتعلن جماعة الحوثي بين الحين والآخر أنها تشن عمليات بالصواريخ والطائرات المسيّرة تستهدف حاملتي الطائرات «هاري ترومان» و«كارل فيسنون» والسفن المرافقة لهما، وهما اللتان تنطلق منهما الطائرات لتقصف أهدافاً للجماعة في اليمن.