ريال مدريد لاستعادة التوازن وأتلتيكو للتمسك بالقمة على حساب فيغو وألافيس

برشلونة يتسلح بعودة ميسي لتعويض تعثراته في مواجهة هويسكا بالدوري الإسباني

لاعبو ريال مدريد في التدريبات يتطلعون لبداية جيدة بالعام الجديد (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد في التدريبات يتطلعون لبداية جيدة بالعام الجديد (أ.ب)
TT

ريال مدريد لاستعادة التوازن وأتلتيكو للتمسك بالقمة على حساب فيغو وألافيس

لاعبو ريال مدريد في التدريبات يتطلعون لبداية جيدة بالعام الجديد (أ.ب)
لاعبو ريال مدريد في التدريبات يتطلعون لبداية جيدة بالعام الجديد (أ.ب)

يسعى ريال مدريد إلى استعادة التوازن والعودة إلى الصدارة ولو مؤقتاً، عندما يستضيف سلتا فيغو اليوم في المرحلة السابعة عشرة للدوري الإسباني لكرة القدم.
وخيَّب النادي الملكي الآمال الأربعاء، بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه إلتشي 1-1 عندما توقفت سلسلة انتصاراته المتتالية عند خمسة، فتخلى عن الصدارة التي كان يتقاسمها مع جاره أتلتيكو مدريد.
وعلق مدربه الفرنسي زين الدين زيدان على التعثر قائلاً: «إنها خيبة أمل؛ لكن في الشوط الأول كان لدينا كثير من الفرص لتسجيل الهدف الثاني وحسم اللقاء. عندما تعادلوا تراجعوا، وكان الأمر أكثر صعوبة. إنها كرة القدم. لا يمكنني فعل أي شيء».
وأضاف: «خسرنا نقطتين ثمينتين؛ لكن علينا أن نواصل العمل الجاد. كل الفرق ستحظى بجزء ثانٍ مثالي من الموسم، وسيخسر كثيرون نقاطاً أيضاً. إنها بطولة صعبة، لا يزال هناك كثير من المباريات».
ويمني ريال مدريد النفس بكسب النقاط الثلاث، لتشديد الخناق على جاره أتلتيكو الذي يتفوق عليه بنقطتين ويملك مباراتين مؤجلتين، ويحل ضيفاً على ديبورتيفو ألافيس غداً؛ لكن مهمة النادي الملكي لن تكون سهلة أمام سلتا فيغو، أحد فريقين مع ريال مدريد جمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الست الأخيرة (16 نقطة).
ولم يخسر سلتا فيغو منذ سقوطه أمام مضيفه إشبيلية 1-4 بالمرحلة العاشرة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بفضل هداف الدوري حتى الآن مهاجمه الدولي ياغو أسباس، صاحب تسعة أهداف هذا الموسم آخرها في مرمى هويسكا (2-1) الأربعاء.
ويأمل النادي الملكي في استعادة هدافه الفرنسي كريم بنزيمة - ثاني لائحة الهدافين (8 أهداف) - هوايته في هز الشباك، بعدما صام عنها أمام إلتشي، بالإضافة إلى عودة نجمه البلجيكي إدين هازارد الذي خاض الدقائق الأخيرة من مباراة الأربعاء، بعد غياب فترة طويلة بسبب الإصابة، من دون أن ينجح في تغيير النتيجة.
وتبرز اليوم مواجهة دربي الأندلس بين ريال بيتيس وجاره إشبيلية؛ حيث يسعى الأخير إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث توالياً للحاق بريال سوسيداد إلى المركز الثالث بانتظار استضافة الأخير لأوساسونا غداً.
ويبدو أتلتيكو مدريد مرشحاً لمواصلة تشبثه بالصدارة، عندما يحل على ديبورتيفو ألافيس الثالث عشر غداً أيضاً.
ويقدم الممثل الثاني للعاصمة الإسبانية عروضاً لافتة هذا الموسم، وهو الفريق الوحيد الذي مني بخسارة واحدة حتى الآن، والأقل تعادلاً إلى جانب إشبيلية (مرتين) ويتربع على الصدارة بفارق نقطتين مع مباراتين مؤجلتين سترفعان الفارق إلى ثماني نقاط في حال فاز بهما، ما يعزز حظوظه في التتويج بلقبه الحادي عشر في الدوري، والأول منذ موسم 2013- 2014.
لكن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي قاد الفريق الأربعاء في مباراته الـ500 على رأس إدارته الفنية في مختلف المسابقات، يدركون جيداً أن المهمة لن تكون سهلة أمام ديبورتيفو ألافيس الذي خرج غانماً في مواجهتيه لقطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة؛ حيث تغلب على الأول 2-1 في مدريد، وأرغم الثاني على التعادل 1-1، علماً بأنه لعب بعشرة لاعبين لمدة نصف ساعة. ويتسلح أتلتيكو بمهاجمه الأوروغوياني المتألق لويس سواريز (33 عاماً)، مسجل هدف الفوز في مرمى خيتافي الأربعاء. ورفع سواريز رصيده إلى ثمانية أهداف خلال هذا الموسم، ليقاسم كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد وجيرارد مورينو لاعب فياريال، المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري، بعد أسباس لاعب سيلتا فيغو (تسعة أهداف).
ويأمل برشلونة في تعويض تعادله المخيب أمام ضيفه إيبار 1-1 الثلاثاء الماضي، عندما يحل ضيفاً على هويسكا صاحب المركز الأخير غداً. ويعود القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف النادي الكاتالوني بعد غيابه عن مباراة الثلاثاء، بسبب منحه يومين إضافيين من الراحة لعلاج إصابة في كاحله، وبالتالي سيشكل دعماً قوياً لخط الهجوم الذي كان باهتاً أمام إيبار.
وكان المدرب الهولندي لبرشلونة رونالد كومان، قد أقر الثلاثاء بحاجة فريقه إلى ميسي في المباراة ضد إيبار، وقال: «كان هناك 5 أو 6 لاعبين من الشباب، ولكن كان هناك أيضاً خبرة في الفريق. كنا نفتقد لشخص مثل ليو (ميسي) بالطبع؛ لكن إحساسي هو: كيف يعقل أننا لم نفز بهذه المباراة؟ صنعنا الفرص وأهدرنا ركلة جزاء، ومنحنا الخصم هدفاً من تسديدتهم الوحيدة على المرمى».
وسيشكل مستقبل ميسي مع النادي الكاتالوني مادة دسمة في سوق الانتقالات الشتوية الذي افتُتح في أوروبا بدءاً من أمس؛ حيث بإمكانه التعاقد مع أي فريق، بما أن عقده مع ناديه سينتهي الصيف المقبل.
وكشف ميسي في حديث لقناة «لا سيكستا» الإسبانية الأسبوع الماضي، أنه لا يعرف ماذا يخبئ له المستقبل حتى الآن، وقال: «لم أقرر أي شيء. لا أعرف بعد. أنا مركز، ولا أعرف كيف سينتهي الموسم».
وسيحرم برشلونة من خدمات لاعب وسطه الدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو، بسبب إصابة في الغضروف الداخلي للركبة تعرض لها عندما دخل بديلاً في المباراة ضد إيبار.
ويلعب اليوم أيضاً: فياريال مع ليفانتي، وخيتافي مع بلد الوليد، وتستكمل الجولة غداً بلقاء أتلتيك بلباو مع إلتشي، وإيبار مع غرناطة، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء فالنسيا مع قادش.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».