«داعش» يتبنى هجوماً على الشرطة وسط العاصمة الشيشانية

TT

«داعش» يتبنى هجوماً على الشرطة وسط العاصمة الشيشانية

شهدت قضية الهجوم على رجال الشرطة الشيشانية قبل أيام في وسط العاصمة غروزني تطورات متسارعة، وجاء إعلان موقع إلكتروني وصف بأنه «قريب من تنظيم داعش» عن تبني التنظيم الإرهابي الهجوم ليحسم سجالات ساخنة بين السلطات الشيشانية، وأقارب المتهمين بتنفيذ الهجوم، الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف طالبوا فيها بـ«تقديم أدلة» تثبت أن الهجوم كان عملاً إرهابياً، واتهموا السلطات المحلية في الجمهورية القوقازية بأنها لفقت الاتهام للتغطية على عملية قتل. وكان شابان تبين لاحقاً أنهما من إنغوشيتيا المجاورة للشيشان هاجما الاثنين الماضي، بسكاكين دورية لرجال الشرطة الشيشانية، وأعلنت السلطات الأمنية في البداية، أن شرطيين لقيا مصرعهما في الهجوم وجرح ثالث، في حين نجح رجال الشرطة في قتل أحد المهاجمين. لكن معطيات نشرت في وقت لاحق أفادت بأن المهاجمين قتلا أثناء الهجوم، في حين أن شرطياً واحداً لقي مصرعه متأثراً بطعنات تعرض لها. وجاء إعلان نشره موقع إلكتروني يوصف بأنه مقرب من «داعش» يؤكد مسؤولية التنظيم عن الهجوم ليضع حداً لجدل آثاره أقارب المهاجمين، في رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الشيشاني، شككوا فيها بصحة رواية الأجهزة الأمنية الشيشانية، وطالبوا بنشر مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات مراقبة قرب المكان، ورأت الرسالة أن الحادث وقع بسبب شجار بعد رفض الشابين ارتداء كمامات. واتهموا السلطات الشيشانية بـ«تلفيق قصة الهجوم الإرهابي لتبرير قتل الشابين واعتقال أقربائهما وأصدقائهما في الشيشان». ودعا أهالي المهاجمين السلطات الفيدرالية الروسية بفتح تحقيق حول الموضوع لتحديد ملابساته. ورد قديروف بقوة على الرسالة التي نشرت قبل يومين، وطالب خلال اجتماع حكومي في غروزني، قيادة وزارة الداخلية والحرس الوطني ومكتب المدعي العام في الجمهورية بـ«التعامل» مع أقارب القتلى وفقاً للقانون.
وأكد قديروف على الرواية الرسمية للحادث التي تقول، إن «إرهابيين مسلحين بالسكاكين في غروزني حاولا انتزاع أسلحة من ضباط الشرطة. أسفر الهجوم عن مقتل ضابط شرطة. وأصيب زميله ونقل إلى المستشفى». تم القضاء على المهاجمين.
وأشار إلى أنه تم التأكد من هوية المهاجمين. نحن نتحدث عن شقيقين - حسن وحسين، من سكان إنغوشيتيا. وفي عام 2012، انتقلا إلى الشيشان وعملا في أحد المخابز.


مقالات ذات صلة

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)
شؤون إقليمية عناصر من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في شمال سوريا (إعلام تركي)

العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تواجه رفضاً روسياً وغموضاً أميركياً

تصاعدت التصريحات التركية في الفترة الأخيرة حول إمكانية شن عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

المدّعي العام للجنائية الدولية يطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها

المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)
المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)
TT

المدّعي العام للجنائية الدولية يطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها

المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)
المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)

طالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الخميس، الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124، بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف التي أصدرتها بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، إضافة إلى القائد العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال خان، في بيان: «أدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي، عبر احترام هذه الأوامر القضائية والامتثال لها».