أطلقت «دار الإفتاء» المصرية، تطبيق للهواتف الذكية «فتوى برو»، لخدمة المجتمعات المسلمة، خصوصاً في الغرب. وحسب بيان للدار، أمس، فإن التطبيق الذي يقدم فتاوى دينية بثلاث لغات، يسعى لمواجهة سيطرة «الجماعات المتطرفة» على المؤسسات الإسلامية في الغرب.
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الدار بادرت إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكتروني المقدَّم للمسلم في الغرب مشتملاً على عدد من اللغات (الإنجليزية والفرنسية والألمانية)، بهدف تقديم كل الفتاوى التي تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وتقديم الإرشاد الديني لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية، فضلاً عن تقديم سبل الدعم العلمي والديني لتعزيز اندماجهم في المجتمعات المسلمة».
ووفق نجم فإن إطلاق التطبيق للمجتمعات المسلمة لا يعد من الكماليات، بل «ضرورة ملحّة في ظل حاجتهم للدعم من الدول الإسلامية ومؤسساتها العريقة، وعلى رأسها المؤسسات المصرية بما لها من رصيد علمي كبير، وفي ظل الاضطرابات والجوائح (مثل كورونا) وما تفرضه من ظروف اجتماعية جديدة ظهرت الحاجة إلى وجود تطبيق إلكتروني يكون بمثابة المفتي المعتدل والدائم والمتاح في أي وقت للمسلم في الغرب، يعوضه عن اللجوء للمراكز الإسلامية أو المساجد التي قد يديرها أفراد يحملون أفكاراً مغلوطة ومتطرفة».
ويواجه التطبيق الجديد نظيره «فتوى يورو»، الذي وصفه نجم بأنه «إخواني»، في إشارة إلى تبعيته لجماعة الإخوان المسلمين، المصنّفة في مصر «جماعة إرهابية». وأضاف بخصوصه: «يسهم في ترسيخ أفكار هذه الجماعة المتطرفة، ويكون سبباً في جنوح طائفة كبيرة عن جادة الصواب».
ومن أبرز القضايا التي سيهتم بها التطبيق الجديد هي قضايا الشؤون والعادات، والعبادات، والمعاملات المالية، وكذلك أحكام الأسرة والمواريث وفقه المواطنة والاندماج في المجتمعات الغربية.
وسيعتني التطبيق، حسب المسؤول الديني المصري، بالرد على الشبهات والفتاوى المتطرفة في أحد أقسامه، حيث «يعرض قسم أبرز الفتاوى المتطرفة والشبهات المنتشرة في المجتمعات المسلمة في الخارج بحكم سيطرة بعض الإخوان والمتشددين على بعض المؤسسات والجمعيات في الغرب، والتي تسهم في ارتفاع نسب الإسلاموفوبيا، ومحاولة تفنيدها والرد عليها وفقاً للأحكام الفقهية الصحيحة»، كما يهتم قسم آخر بشأن دور وهيئات الإفتاء، فيعرض أحدث الأخبار المتعلقة بدور وهيئات الإفتاء في العالم وآخر المؤتمرات والبيانات ذات العلاقة بالمجتمعات المسلمة في الخارج.
وتسعى دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة لأن تكون «مؤسسة رائدة في توظيف الوسائل التقليدية والحديثة لتلبية الحاجة المتزايدة لطالبي الفتوى الشرعية المؤسسية المنضبطة في مصر والعالم، وأن تكون المرجعية العالمية في صناعة الفتوى والتأهيل لها والعمل على تطوير وتأصيل كل ما يتصل بها من أبحاث ودراسات»، كما يشير نجم. وقال مستشار المفتي إن الرسالة التي تتبناها الدار من خلال خطتها التي وضعتها للسنوات الخمس المقبلة هي بيان صحيح الدين في إطارٍ من الوسطية والانضباط المؤسسي والانفتاح الحضاري الواعي بتحقيق مصالح الأفراد والأوطان في ظل مقاصد الشريعة عبر الريادة والابتكار في المجال الإفتائي.
تطبيق إلكتروني مصري لمواجهة سيطرة «الجماعات المتطرفة» في الغرب
يقدم فتاوى إسلامية بثلاث لغات
تطبيق إلكتروني مصري لمواجهة سيطرة «الجماعات المتطرفة» في الغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة