كشفت التحقيقات اليمنية الأولية حول الاستهداف الصاروخي لمطار عدن (الأربعاء) عن تورط الحوثيين، وسط استنفار للأجهزة الأمنية الحكومية، لاتخاذ تدابير مشددة لتعزيز الأمن، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار هذه الهجمات.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك، عقد اجتماعاً أمنياً أمس (الخميس) ضم مسؤولي وقيادات الدولة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن، وقيادة قوات تحالف دعم الشرعية، لمتابعة التحقيقات الجارية في الهجوم الإرهابي، وما تم إنجازه للتعرف على ملابساته، وإعداد ملف متكامل عنه وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وانتقد الاجتماع - بحسب المصادر - الموقف الدولي، لعدم الإشارة صراحة إلى مسؤولية ميليشيا الحوثي الانقلابية ومن ورائها إيران عن الهجوم، مشدداً على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لإعداد ملفات متكاملة عنه، بما يتفق مع المعايير الدولية المتبعة في مثل هذه الأعمال.
ونقلت وكالة «سبأ» أن «القيادات العسكرية والأمنية وقيادة قوات التحالف الداعم للشرعية، عرضت تقريراً أولياً عما تم إنجازه في أعمال التحقيق، وتحريز وتجميع بقايا المقذوفات لتحديد نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم وأماكن انطلاقها وسقوطها، وأن كل المعلومات المتوفرة والدلائل تشير إلى مسؤولية ميليشيا الحوثي وإيران عن الهجوم الإرهابي».
وتدارس الاجتماع: «الإجراءات والترتيبات لتعزيز الأمن، وإفشال أي محاولات حوثية. وأقر بهذا الخصوص عدداً من الإجراءات والخطوات لتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود العسكرية والأمنية».
ونسبت المصادر إلى رئيس الحكومة قوله: «إن تشكيل حكومة الكفاءات السياسية وتوحيد الصف الوطني، هما رسالة طمأنة لجميع اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية، بأنه حان الوقت لوضع حد لمعاناتهم، وكل ما يقاسونه من صنوف التنكيل والقتل والتعذيب من قبل هذه الميليشيات الإجرامية».
في غضون ذلك، تفقد وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان، مطار عدن الدولي، واطلع على الأضرار التي لحقت به بعد الهجوم.
وأكد وزير الداخلية اليمني أن الحكومة «ستبذل قصارى جهدها لعودة العمل في المطار، بعد تأهيله في القريب العاجل، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك»، وقال: «تلك الأعمال الإرهابية لن تثني الحكومة عن مواصلة جهودها من العاصمة المؤقتة عدن نحو البناء، والدفع بعجلة النماء للوطن والقضاء على الانقلاب واستعادة الدولة الشرعية».
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد أمر بتشكيل لجنة تحقيق عقب الهجوم برئاسة وزير الداخلية، وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية.
وذكرت المصادر الرسمية أن حيدان عقد اجتماعاً مع قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن، بمشاركة قيادة التحالف في عدن، وشدد على تفعيل دور أقسام الشرطة وأجهزة التحريات في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة قوى التطرف والإرهاب والعناصر الخارجة عن القانون والقضاء عليها.
تحقيقات أولية تشير إلى تورط الحوثيين في تفجيرات عدن
تحقيقات أولية تشير إلى تورط الحوثيين في تفجيرات عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة