ألمانيا تتوقع نشاطاً اقتصادياً أفضل

26 من 43 قطاعاً اقتصادياً توقعت زيادة أنشطتها في 2021 (رويترز)
26 من 43 قطاعاً اقتصادياً توقعت زيادة أنشطتها في 2021 (رويترز)
TT

ألمانيا تتوقع نشاطاً اقتصادياً أفضل

26 من 43 قطاعاً اقتصادياً توقعت زيادة أنشطتها في 2021 (رويترز)
26 من 43 قطاعاً اقتصادياً توقعت زيادة أنشطتها في 2021 (رويترز)

هيمن التفاؤل على غالبية قطاعات الاقتصاد الألماني بالنسبة لعام 2021، في أعقاب الركود الهائل الذي تم تسجيله بسبب أزمة كورونا في العام الحالي. وفق استطلاع أجراه معهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو).
وحسب النتائج التي نُشِرَت في كولونيا أمس الاثنين، فإن 26 من 43 قطاعا اقتصاديا توقعوا زيادة أنشطتهم الاقتصادية في 2021 مقارنة بـ2020.
في الوقت نفسه، أكد المعهد القريب من جهات أرباب العمل أن النظرة المليئة بالأمل لعام 2021 لا تعني لعدد كبير من الشركات وكل القطاعات العودة إلى مستوى ما قبل أزمة كورونا.
وأوضحت النتائج أن 21 قطاعا يتوقعون تحقيق بعض الارتفاع في الإنتاج في العام المقبل، وأشار المعهد إلى أن قطاعات تصنيع الآلات وصناعة الإلكترونيات والكيماويات تأمل في تجاوز عام الأزمة.
من جانبه، قال ميشائيل هوتر مدير المعهد إن «الصناعة هي القاطرة التي سَتُخْرِج الاقتصاد من الأزمة، شريطة أن تبقى الحدود مفتوحة وعدم قطع سلاسل التوريد وتمكن الأطفال من الذهاب إلى الحضانات والمدارس حتى يتمكن العاملون (أولياء أمورهم) من مواصلة عملهم».
وتوقع قطاع الضيافة وتجارة التجزئة وشركات المعارض والدعاية تحقيق نمو معتدل، وذلك بعد توقف النشاط بشكل تام في بعض هذه القطاعات في 2020.
ويتوقع قطاع صناعة السيارات وقطاع صناعة مستلزمات السيارات تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج في العام الجديد.
وقال المعهد: «وبالرغم من ذلك فإن التراجعات الوحشية في 2020 قللت من هذه التوقعات الإيجابية»، مشيرا إلى أن خمسة اتحادات فقط توقعت نتيجة أعلى من عام الأزمة مقابل 13 اتحادا اقتصاديا توقعوا أن يصل حجم الإنتاج في العام المقبل إلى مستوى أقل من مستواه في 2020، ومنها اتحادات في قطاع صناعة النسيج والموضة وصناعة المواد الغذائية.
وبدأت غالبية دول الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع حملات تلقيح سكانها ضد كوفيد-19 فيما وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيرا خطة الإنعاش الاقتصادي التي تمنح بموجبها مساعدات مالية للعائلات والشركات المتضررة من الوباء.
في غضون ذلك، واصلت أسعار العقارات السكنية في ألمانيا ارتفاعها رغم أزمة كورونا.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن، أمس الاثنين، أن متوسط أسعار الشقق والمنازل السكنية لعائلة أو عائلتين ارتفع في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 7.8 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
بهذا الإعلان، يؤكد المكتب تقديرا أوليا كان قد نشره في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. تجدر الإشارة إلى أن هذا الارتفاع في أسعار العقارات السكنية هو الأقوى منذ الربع الرابع في عام 2016 عندما وصل متوسط نسبة الزيادة آنذاك إلى 8.4 في المائة.
وأوضح المكتب أن أسعار العقارات السكنية في الربع الثالث ارتفعت بنسبة 2.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني بارتفاع بمقدار 0.3 في المائة مقارنة بتقدير سابق.
يشار إلى أن الطلب على الأماكن السكنية ارتفع، ولا سيما في المناطق الحضرية، وقد ساعد على ذلك تدني أسعار الفوائد على البناء، وقد لاحظ المكتب ارتفاعات كبيرة في الأسعار في مناطق أخرى، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 10.2 في المائة في المدن متوسطة الحجم خارج المدن الرئيسية، وارتفعت أسعار المنازل في المناطق كثيفة السكان في الريف بنسبة 9.7 في المائة، لتتجاوز متوسط نسبة الارتفاع (8.9 في المائة) في المدن السبع الكبرى.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.