حملات التلقيح ضد «كوفيد-19» تتواصل في أوروبا... وتخوّف عالمي من السلالة الجديدة

ألمانية تتلقى لقاح «فايزر-بايونتيك» في برلين (أ.ف.ب)
ألمانية تتلقى لقاح «فايزر-بايونتيك» في برلين (أ.ف.ب)
TT

حملات التلقيح ضد «كوفيد-19» تتواصل في أوروبا... وتخوّف عالمي من السلالة الجديدة

ألمانية تتلقى لقاح «فايزر-بايونتيك» في برلين (أ.ف.ب)
ألمانية تتلقى لقاح «فايزر-بايونتيك» في برلين (أ.ف.ب)

تواصل دول عدة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، حملات تلقيح سكانها ضد «كوفيد-19» من دون أن تلغي القيود المفروضة للحد من انتشار الوباء، فيما وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيرا خطة الإنعاش الاقتصادي لتخطّي آثار الجائحة.
وكانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي قد بدأت في نهاية هذا الأسبوع تحصين سكانها ضد «كوفيد-19» عبر تلقيح كبار السن ومقدمي الرعاية والسياسيين بالجرعات الأولى من لقاح «فايزر-بايونتيك»، بعد أيام قليلة من نيل موافقة الاتحاد الأوروبي.
وسيتأخر تسليم اللقاحات إلى ثماني دول أوروبية قليلا بسبب مشكلة لوجستية في مصنع فايزر في بلجيكا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الإسبانية الإثنين، من دون تحديد الدول السبع الأخرى.
في إسبانيا حيث تخطى عدد الوفيات 50 ألفاً منذ بداية الجائحة، كانت أراسيلي روزاريو هيدالغو سانشيز البالغة من العمر 96 عاما والمقيمة في دار للمسنين في غوادالاخارا في وسط البلاد، أول من تلقى الجرعة الاولى.
وفي إيطاليا، حقنت أول جرعتين من لقاح «فايزر-بايونتيك» الأحد للممرضة كلاوديا أليفيرنيني ومديرة مختبر علم الأوبئة في مستشفى سبالانزاني في روما ماريا روزاريا كابوبيانتشي.
وفي فرنسا حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 62500 شخص وحيث ينشط الفيروس، كانت موريسيت (78 عام) أول شخص يتلقى اللقاح، وذلك في مستشفى «رينيه موريه» في ضاحية سيفران قرب باريس.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بدء حملة التلقيح بأنها «لحظة مؤثرة للوحدة» و«قصة نجاح أوروبية» مضيفة أنها «ستساعد على العودة تدريجا إلى حياتنا الطبيعية».
من جهته، ذكّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر بأن اللقاح مجاني وليس إلزاميا في بلاده، وعبّر عن أمله في أن «يرشدنا العقل والعلم» في وقت لا يريد أكثر الفرنسيين (56 في المئة) أن يتلقوا اللقاح ضد «كوفيد-19».
وينعقد مجلس الدفاع الصحي في فرنسا غداً الثلاثاء في حين أعرب العديد من النواب، وخاصة في شرق البلاد، عن قلقهم من عودة ظهور الوباء وطالبوا بفرض الإغلاق للمرة الثالثة.
وفي بلجيكا بدأت الحملة الوطنية للتلقيح في دور المسنين. والسبت، كانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا أولى الدول الأوروبية التي تبدأ حملات التلقيح، قبل يوم من إطلاق الحملة رسميا في الاتحاد الاوروبي.
وخارج الاتحاد، بدأت النرويج أيضا حملة التلقيح الأحد، وكذلك فعلت سلطنة عمان، آخر دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي تطلق عملية التلقيح.
وبدأت العديد من الدول الأخرى في أنحاء العالم حملاتها لاكتساب مناعة ضد المرض الذي أودى بحياة أكثر من مليون و765 ألف شخص وأصاب أكثر من 80 مليوناً و600 ألف، وفقا للبيانات الرسمية التي جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين.
ورغم أن هذه الجرعات الأولى تعطي بصيصا من الأمل، ظهرت مخاوف في الأيام الأخيرة بعد الإبلاغ في عدد متزايد من البلدان عن اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت أولاً في بريطانيا. وفرضت أكثر من 50 دولة قيودا على السفر من المملكة المتحدة وإليها.
وفي الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا من الوباء، صادق الرئيس دونالد ترمب مساء الأحد، بعد أيام من الرفض، على خطة الانعاش الاقتصادي البالغة قيمتها 900 مليار دولار والتي أقرها الكونغرس قبل أسبوع.
وقال ترمب في بيان «صادقت على هذا التشريع لتجديد إعانات البطالة ووقف عمليات الإخلاء (الإيجاري) وتقديم دعم للمانحين وإضافة أموال إلى برنامج قروض الشركات والسماح لموظفي شركات الطيران بالعودة إلى العمل وتوفير أموال إضافية لتوزيع اللقاحات».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).