جيري غزال: صرت جاهزاً اليوم لتقديم أدوار الشر

يطلّ في مسلسل «عا اسمك» عبر شاشة «إم تي في»

جيري غزال بطل مسلسل  «عا اسمك» على شاشة  «إم تي في» اللبنانية
جيري غزال بطل مسلسل «عا اسمك» على شاشة «إم تي في» اللبنانية
TT

جيري غزال: صرت جاهزاً اليوم لتقديم أدوار الشر

جيري غزال بطل مسلسل  «عا اسمك» على شاشة  «إم تي في» اللبنانية
جيري غزال بطل مسلسل «عا اسمك» على شاشة «إم تي في» اللبنانية

قال الممثل جيري غزال إن الخوف تملّكه من دخول تجربة ثانية مع فريق عمل مسلسله الأول «أم البنات». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «جاءت تجربتي مع (عا اسمك)، لتكون بمثابة تحدّ جديد أخوضه مع نفسي. فتعاوني مع فريق العمل نفسه من ممثلين ومخرج وكاتبة وضمن شخصية لا تشبه بتاتاً دور مخول في مسلسلي الأول، ولّد عندي هذا الشعور. ولعلّ القساوة التي طبعت دوري في أولى حلقات العمل حفّزتني بشكل غير مباشر للقيام بهذه الخطوة. وبالفعل، وكما توقعت، فإن المشاهد لم يتقبّل قساوة ألكو (اسم جيري في العمل)، وانتقدها لأنه غير معتاد على تقديمي هذا النوع من الأدوار. فعبّر المتفرج عن تفاجئه بالدور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أسعدني». ويشير غزال إلى أن الشخصية تطلّبت منه جهداً مضافاً، لأنها ترتكز على (كركتير) مختلف، لم يسبق أن قدمه عبر الشاشة الصغيرة.
ويجسّد جيري غزال دور ألكو في مسلسل «عا اسمك» الذي يُعرض عبر شاشة «إم تي في» المحلية. ويتقاسم بطولته مع كارين رزق الله وباقة من وجوه التمثيل المعروفة في لبنان. أما تأليفه فيعود إلى الكاتبة كلوديا مرشيليان فيما إخراجه وقّعه فيليب أسمر. ويلعب غزال في المسلسل دور الشاب الذي يتقدّم باسم عائلته لابنة أم عازبة لا تلبث أن تُولَد بينهما قصة حبّ بعيداً عن المصالح الشخصية.
ويعلّق جيري غزال في سياق حديثه: «قصة العمل تحمل رسائل إنسانية عدّة وتعالج أكثر من مشكلة بينها وضع الأولاد المصابين بـ(متلازمة داون). كذلك تعرّج على مشكلات اجتماعية عديدة عادة ما تحب الكاتبة إلقاء الضوء عليها وإيجاد حلول لها».
وعن أدائه الناجح في تقديم صورة الرجل القاسي يقول جيري غزال: «اعتاد المشاهد رؤيتي في أدوار عاطفية وحنونة. وفي (عا اسمك) كان لا بدّ أن ألتزم بالجديّة والتركيز على إظهار قساوة ألكو. والأهم عندي هو أن يحمل أدائي الطبيعية، فأنا أنفر من السطحية أو المبالغة المصطنعة في التمثيل. وأعتقد أن شعور الراحة الذي ينتابني وأنا أقف أمام الكاميرا أسهم في عفويتي. فإطلالاتي اليومية في نشرات الأخبار عبر قناة (إم تي في) في فقرة «كونيكتد» ساعدني كثيراً في هذا الموضوع. كما أن عملي مع فريق العمل نفسه زوّدني بالراحة، فشعرت وكأني بين أهلي».
ويوضح غزال طبيعة دوره في العمل: «لا يمكن أن ننعت ألكو بالرجل الشرير بل هو ضحية ظروف قاسية مرّ بها. وهذا الأمر يمكن لأي شخص منّا أن يمرّ به وليس بالضروري أن نترجمه في حياتنا اليومية بالعنف والهجومية ولكنه يصبح معلناً بشكل غير مباشر في تصرّفاتنا». وعما إذا أصبح مهيئاً تمثيلياً لتقديم دور الرجل الشرير في المطلق يجيب: «صرت اليوم جاهزاً لتقديم هذا النوع من الأدوار وقد مهّدت لي شخصية ألكو لذلك. كما أن الشر نسبي، وكل منّا لديه ناحية قاسية في شخصيته يحملها معه من مرحلة الطفولة. وبرأي أن الشر هو ترجمة ونتيجة لظروف محيط اجتماعي يعيش فيه الطفل».
يؤدي جيري غزال شارة مسلسل «عا اسمك» بصوته؛ فهو معروف بتعدد مواهبه في التمثيل والغناء وعزف الموسيقى وكتابة الشعر والرسم. ويعلّق: «لم أفكر يوماً في امتهان الغناء لأن هواية التمثيل أساسية عندي. كما أني لم أخطط لغناء شارة العمل، فجاءت عفوية بطلب من القيمين على العمل. وعندما تكون هذه الخطوة مبررة وليست مقصودة يختلف الأمر بالنسبة لصاحبها، وتبقى مجرّد محطة قد تتكرر مع الأيام».
يؤلّف جيري غزال مع الممثلة كارين رزق الله ثنائياً ناجحاً، فماذا يقول عنها؟ «ما زلت حتى الساعة لا أستوعب وقوفي أمامها، فلطالما حلمت بالتمثيل معها. فكيف إذا كنت أشاركها بطولة عمل؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى باقي فريق العمل كليليان نمري وختام اللحام وغيرهم. فمجرد التفكير أني أقف إلى جانب كل هؤلاء، أمر أفتخر وأستمتع به. حتى إنه لا يهمني أن يندرج اسمي في نهاية لائحة الممثلين المشاركين في العمل، إذ يكفيني أن أكون بينهم. قطعت مشواراً كبيراً في هذا الطريق وأنا لا أزال في بداياتي. وهو أمر رائع. فهناك ممثلون محترفون لم تتسن لهم الفرصة نفسها. والأهم في الموضوع هو أني لم أتسلق الشهرة من باب المصلحة، بل جاهدت وما زالت الرهبة تتملكني في كل مرة أمثل، وذلك من باب مسؤولية كبيرة أحملها».
حصد جيري غزال نجاحاً باهراً منذ إطلالاته التمثيلية الأولى. ويعدّ اليوم نجماً يتابعه الملايين عبر الشاشة الصغيرة، نظراً لطبيعية أدائه وعفوية لافتة يجيدها في تقمص دوره. في المقابل، لا يشاهد جيري أعماله؛ فهو يوفّر على نفسه انتقاد نفسه بقساوة. ويقول: «أحياناً ألاحظ على أدائي أموراً لا يتنبه لها المشاهد فتزعجني، ولذلك أفضل عدم غوصي في تفاصيل صغيرة قد تتعبني كممثل، فأفضل أن أبقى على طبيعتي. حتى اليوم لم أقابل بانتقادات أو هجوم ممنهج على أدائي وأصبو إلى أن أبقي على حسن ظن المشاهد بي».
ويرى جيري غزال أن بساطة قلم كلوديا مرشيليان وقربها من الناس يميزها عن غيرها من الكتاب. «الجميل في الموضوع هو أنك تتعاطف لاشعورياً مع شخصيات عملها. كما يحمل قلمها رسائل إنسانية كثيرة فتمرر بحواراتها الكثير منها. ولديها القدرة على مدّ الممثل بأحاسيس تكتنف الشخصيات حتى عبر الورق. فهي تنثر الورود في كلمات وعبارات نصها من دون التجريح أو الإساءة لطبيعة الدور المقدّم».
وهل تفكر في العمل مع كاتب وفريق عمل آخر؟ «لقد أحببت تجربتي مع نفس فريق العمل لا سيما أنني لا أحب الأعمال الدرامية التجارية والسطحية. وأفضّل الإكمال في هذا الخط لأنه يشبهني. ولكن في الوقت نفسه، أتطلّع إلى تجارب تمثيلية أخرى تخوّل لي التعرف إلى قدرات إضافية عندي فتدفعني إلى إعطاء المزيد في هذا المجال. ولكني في الوقت نفسه كنت أفضل أن يحقق (عا اسمك) أو (أم البنات) انتشاراً عربياً أوسع، لأنهما من الأعمال المميزة. متابعو (إم تي في) تتاح لهم هذه الفرصة خارج لبنان، ومن الجيد أيضاً أن يستقطب مشاهدين على قنوات فضائية من العالم العربي».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.