«أحبك من كل قلبي»... رسالة طفل فرنسي إلى سانتا كلوز قبل تسعة عقود

رجل يرتدي ملابس بابا نويل (أرشيفية-رويترز)
رجل يرتدي ملابس بابا نويل (أرشيفية-رويترز)
TT

«أحبك من كل قلبي»... رسالة طفل فرنسي إلى سانتا كلوز قبل تسعة عقود

رجل يرتدي ملابس بابا نويل (أرشيفية-رويترز)
رجل يرتدي ملابس بابا نويل (أرشيفية-رويترز)

عثر علماء آثار خلال عمليات تنقيب في مبان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية «قبل أيام من الميلاد»، على رسالة لا تزال مختومة، كتبها طفل إلى سانتا كلوز في ثلاثينات القرن الماضي، من دون أن يرسلها.
وذكرت هيئة عامة لعلم الآثار في منطقة الألزاس الفرنسية عبر صفحتها على «فيسبوك»: «يا لها من مصادفة مذهلة أن تُكتشف هذه الرسالة التي لم تصل إلى وجهتها، قبل بضعة أيام من عيد الميلاد!»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وعثر علماء الآثار على الرسالة خلال أعمال نبش أثرية، الأسبوع الماضي، في مطاحن في ستراسبورغ ومدينة إيلكيرش - غرافنستادن المجاورة. وهم «وقعوا على محفوظات عدة من ثلاثينات القرن الماضي»، لكنها كلها «في وضع سيئ بسبب التعفن والقوارض». وتضم هذه القطع صوراً عائلية وبطاقات بريدية وبلاغات وفيات وبطاقات شخصية ودعوات إلى الغداء وقوائم طعام.
ومن بين هذه القطع رسالة «لا تزال مختومة» موجّهة إلى «بابا نويل الموجود في السماء»، الذي أكد الطفل صاحب الرسالة أنه «يحبه من كل قلبه»، مشدداً على رغبته في اعتماد «سلوك حسن لإرضاء أمي وأبي». وطلب الطفل في الرسالة «دراجة هوائية» و«دوامة خيل صغيرة» (لعبة كاروسيل).



مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
TT

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)

لمصابيح المساجد المصنوعة في العهد المملوكي مكانة رفيعة في الفن الإسلامي؛ ولذلك تحرص المتاحف المتخصصة في الفنون الشرقية على وجود قطعة أو أكثر منها وبالنسبة إلى جامعي القطع الفنية؛ فالعثور على مصباح يعود لتلك الفترة وبحالة جيدة فذلك أمر شبه نادر الحدوث، ويضيف إلى القيمة العالية لتلك المصابيح نسبها والتاريخ المعروف عن توارثها. ولعل ذلك ما وجده المزايدون في مزاد «دار بونامز» (الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني) في مصباح عرضته الدار يعرف باسم «مصباح الأمير صرغتمش» من مصر، وتسبب في مزايدة تنافسية حامية بصالة المزاد وعبر الهواتف رفعت من سعر المصباح من السعر المقدر له الذي تراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني ليختتم المزاد على رقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين جنيه إسترليني.

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

يعود تاريخ المصباح إلى القرن الرابع عشر، وهو أحد أندر وأهم الأمثلة على الزجاج الإسلامي الذي عُرض في مزاد؛ ما يجعله للآن أغلى قطعة زجاجية بِيعت في مزاد على الإطلاق. وقد عُرِض المصباح من قِبل أحد أحفاد أول رئيس وزراء لمصر، نوبار باشا، بعد أن كان في العائلة لأكثر من قرن من الزمان. وقد عدَّته العائلة قطعة زخرفية - فقد اُسْتُخْدِم مزهريةً للزهور المجففة، بحسب بيان الدار.

من جانبه، عبَّر نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز» بعد المزاد عن سعادته بهذه النتيجة، مضيفاً أن «مصباح صرغتمش» هو عمل فني وحِرفي رائع. هذا المصباح ليس نادراً للغاية فحسب، بل إنه يتمتع بتاريخ عرض مثير للإعجاب وواسع، حيث عُرِض في بعض أهم متاحف باريس. وبحسب ساغارتشي، فلم تشهد السوق الفنية سوى ثلاثة مصابيح من ذلك العصر خلال القرن الحالي، ويرجع ذلك إلى سبب أن أغلب المصابيح المماثلة تقبع في المتاحف العالمية، ويضم متحف الفن الإسلامي في القاهرة عدداً كبيراً منها.

المصباح يعود في تاريخ ملكيته إلى دبلوماسي فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر الذي عُيّن مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843 وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا (1825 - 1899)، وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

تميز المصباح بحالة ممتازة وبالكتابات الملونة على الجزء العلوي منه، حيث كُتبت الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، وكُتب على المصباح أيضاً اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان معلّقاً في مدرسة صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة التي أُسّست في عام 757هـ/ 1356م.

وتعدّ مصابيح المساجد من أكثر الأمثلة على الأواني الزجاجية التي تعود إلى العصور الوسطى براعة من الناحية الفنية في أي مكان في العالم. كانت تقنية التذهيب والطلاء بالمينا في الوقت نفسه فريدة في نوعها تقريباً في بلاط المماليك، حيث أُنْتِجت في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للزينة وتوفير الإضاءة في المساجد.