مصادر: بايدن يدرس شن هجمات إلكترونية «انتقامية» ضد روسيا

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

مصادر: بايدن يدرس شن هجمات إلكترونية «انتقامية» ضد روسيا

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ف.ب)

قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يفكر في شن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية، رداً على عمليات الاختراق التي انتهكت 200 وكالة وشركة فيدرالية أميركية.
وأكدت المصادر لوكالة «رويترز» للأنباء، أن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم، تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية.
وكان بايدن قد قال في مقابلة أذيعت على شبكة «سي بي إس» يوم الخميس، عندما سئل عن كيفية تعامله مع الاختراق الذي تقوده روسيا: «سيحاسبون». وتعهد بفرض «عقوبات مالية» على «الأفراد والكيانات».
وتقول المصادر إن الرد يجب أن يكون قوياً بما يكفي لإحداث أزمة اقتصادية أو مالية أو تكنولوجية كبيرة للجناة.
وبدأ الاختراق في مارس (آذار)؛ حيث استفاد القراصنة من تحديث برنامج مراقبة طورته شركة «سولار ويندز» للتكنولوجيا ومقرها تكساس، وتستخدمه عشرات الآلاف من الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، واستمر لأشهر قبل أن تكتشف ذلك شركة «فاير آي» التي كانت أيضاً ضحية للهجمات الإلكترونية الأسبوع الماضي.
ومكَّن الاختراق المتسللين الذين يُعتقد أنهم من جهاز الاستخبارات الأجنبية الروسي من الوصول إلى بيانات ما لا يقل عن ست وكالات حكومية أميركية، ومنها وزارات الخزانة والتجارة والطاقة. وصارت بيانات ما يصل إلى 18 ألف عميل مكشوفة أمام المتسللين.
وأمس (الأحد) اعترف كريستوفر كريبس المدير السابق لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركي، بـ«فشله» في وقف الاختراق. وقال لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لقد حدث ذلك في عهدي. لقد فاتنا ذلك. ولكن هناك بعض المهام التي يتعين القيام بها الآن لتجاوز هذه الأزمة، وإخراج الروس من الشبكات، والتأكد من عدم تكرار الأمر».
ومن جهته، قال الجمهوري ميت رومني عضو مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، إن الاختراق أحدث «ضرراً بالغاً»، وإن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب «لا يرى شيئاً عندما يتعلق الأمر بروسيا».
ولم يقر ترمب بحدوث الواقعة إلا يوم السبت، بعد أسبوع تقريباً من إعلان الإعلام ووكالات الأنباء عن ذلك، وقلل من أهميتها، وشكك فيما إذا كان الروس هم المسؤولين.
وقال السيناتور مارك وارنر، كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، لشبكة «إيه بي سي»، إن الهجوم الإلكتروني ربما يكون مستمراً، وإن المسؤولين لم يحددوا بعد حجمه بشكل كامل؛ لكنه لم يصل إلى حد استخدام الخطاب العدائي الذي استخدمه رومني الذي وصف العملية بأنها «غزو».
وقال وارنر: «الأمر يقع في تلك المنطقة الرمادية بين التجسس والهجوم»؛ لكنه أيد دعوة رومني للرد، قائلاً إن على واشنطن أن توضح للخصوم «أنك إذا قمت بهذا النوع من الإجراءات، فسنقوم نحن وآخرون بالرد».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».