الربيع العربي... إصلاحات خجولة وإخفاقات بالجملة

تونسيون خلال إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في ساحة محمد البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيد أمس (أ.ب)
تونسيون خلال إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في ساحة محمد البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيد أمس (أ.ب)
TT

الربيع العربي... إصلاحات خجولة وإخفاقات بالجملة

تونسيون خلال إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في ساحة محمد البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيد أمس (أ.ب)
تونسيون خلال إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في ساحة محمد البوعزيزي بمدينة سيدي بوزيد أمس (أ.ب)

أحيت تونس أمس، الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، في أجواء غاب عنها الطابع الاحتفالي، واختارت للحدث شعار «الثورة تحترق ولا تحرق... عشر سنوات... طال الانتظار»، في مؤشر على القلق من التجربة التي حافظت على مسارها السياسي بينما لا يزال مسارها الاجتماعي/ الاقتصادي يتخبط في كثير من المخاطر والاحتجاجات المطالبة بالوظائف والتنمية. وقال حمزة المؤدب الباحث في العلوم السياسية، إن الجو «غير ملائم للاحتفال. فلا الحكام ولا المحكومون يتوجهون نحو مناخ من الاحتفال؛ لأن هناك حصيلة تفيد بأن البلاد في وضع سيئ».
وكانت «ثورة الياسمين» قد هزت المنطقة في ما بات يعرف باسم «الربيع العربي»، وأطلقت مظاهرات شعبية حاشدة في ليبيا ومصر والمغرب والجزائر، نجمت عنها، وفق مراقبين، إصلاحات خجولة وإخفاقات بالجملة.
وفي مصر التي طالتها أيضاً ثورة 25 يناير 2011، تشكلت لوحة فسيفساء اجتماعية وسياسية وأحيانا درامية على مدار عقد كامل من التغييرات. وهناك اليوم في البلاد، رئيسان خارج السلطة والحياة، وآلاف الضحايا من المصابين المدنيين والعسكريين.
وفي ليبيا، التي ستحتفل بدورها في فبراير (شباط) المقبل، بالذكرى العاشرة للثورة على نظام العقيد معمر القذافي، لا تزال البلاد تبحث عن حل سياسي للأزمات الناجمة عن تغيير النظام السابق. وفي الجزائر المجاورة، يتذكر الجزائريون العام الحالي، قليلاً، احتجاجات 5 يناير 2011 التي نجمت عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، لكنهم يستعدون لإحياء ذكرى الاحتجاجات الكبرى التي اندلعت في 22 فبراير 2019 وأدت لإطاحة نظام عبد العزيز بوتفليقة. ولا تزال السلطة السياسية في هذا البلد تسعى للخروج من مأزق الانتقال السياسي الصعب.
...المزيد

...المزيد

...المزيد

..المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.