إصابة ماكرون بـ«كورونا» تقود زعماء إلى العزل

ماكرون متحدثاً في اللقاء الأوروبي قبل ثلاثة أيام (تويتر)
ماكرون متحدثاً في اللقاء الأوروبي قبل ثلاثة أيام (تويتر)
TT

إصابة ماكرون بـ«كورونا» تقود زعماء إلى العزل

ماكرون متحدثاً في اللقاء الأوروبي قبل ثلاثة أيام (تويتر)
ماكرون متحدثاً في اللقاء الأوروبي قبل ثلاثة أيام (تويتر)

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الخميس) إن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى بدء حملة تتبع ورصد استهدفت عددا من قادة دول الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الذين التقوا به في الأيام القليلة الماضية.
وقال مكتب ماكرون في بيان: «جرى تشخيص إصابة رئيس الجمهورية بكوفيد - 19 اليوم... هذا التشخيص جاء بعد إجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر) عقب ظهور أول أعراض». وأضافت الرئاسة أن ماكرون سيخضع للعزل خلال الأيام السبعة المقبلة وسيواصل إدارة البلاد عبر التواصل عن بعد. كما قامت بريجيت، زوجة ماكرون، بعزل نفسها أيضا.
وقال مكتب ماكرون إن كل زيارات الرئيس ألغيت بما في ذلك زيارة إلى لبنان في 22 ديسمبر (كانون الأول). ولم يفصح مكتب الرئاسة عن تفاصيل تتعلق بحالة ماكرون الصحية أو الأعراض التي ظهرت عليه.
وبحسب «رويترز»، حضر ماكرون قمة أوروبية الأسبوع الماضي التقى خلالها بعدد من زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة ميزانية التكتل وملف التغير المناخي وخلافات مع تركيا.
واجتمع الزعماء في البداية في قاعة القمة وكانوا يتواصلون بعضهم مع بعض والكمامات على وجوههم، لكنهم أزالوها بمجرد جلوسهم لبدء المحادثات وأبقوا على مسافة تباعد فيما بينهم حول المائدة.
وتضمن جدول أعماله الأسبوع الماضي عشاء خاصا أقامه هو وزوجته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منحه خلاله وسام جوقة الشرف. كما تناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بالإضافة إلى رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث والبرتغال أنطونيو كوستا. وفي مدريد، ذكر مكتب رئيس الوزراء صمويل سانتشيث أمس، أنه أوقف جميع الأنشطة العامة وسيخضع للحجر الصحي حتى 24 ديسمبر (كانون الأول) بعد لقائه بالرئيس الفرنسي.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدأ عزلا ذاتيا كإجراء احترازي.
وقال مكتب رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا إنه ألغى كل رحلاته الرسمية ويقبع حاليا في عزل ذاتي بعد أقل من 24 ساعة من لقائه بماكرون رغم عدم ظهور أي أعراض عليه وإنه ينتظر حاليا نتيجة فحص خضع له أمس.
والتقطت صور لماكرون أيضا وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية أنجيل جوريا الذي يبلغ السبعين من عمره.
وجاءت نتائج الفحوص التي أجريت لماكرون بعد يومين فقط من تخفيف فرنسا إجراءاتها لكبح موجة ثانية من فيروس كورونا، إذ فرضت حظر التجول بدلا من الإغلاق العام.
وأعلنت السلطات الصحية أمس الأربعاء عن أعلى زيادة في الحالات منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وتسبب المرض في 59361 وفاة في فرنسا حتى الآن.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وفريقه يحاولون معرفة مكان وكيفية إصابته بالفيروس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إنه سيقوم أيضا بعزل نفسه بعد أن خالط ماكرون خلال الأيام القليلة الماضية رغم أن نتيجة فحصه جاءت سلبية.
ويخضع زعماء الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية للعزل الذاتي أيضا إذ تناولوا الغداء مع ماكرون في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبعث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أطيب تمنياته إلى الرئيس الفرنسي بعد إعلان النبأ. وقال على تويتر: «يؤسفني سماع الأنباء عن إصابة صديقي ماكرون بفيروس كورونا. نتمنى جميعا لك الشفاء العاجل». كما نشر الرسالة نفسها باللغة الفرنسية. وفي سبتمبر (أيلول)، كان وزير المالية الفرنسي برونو لو مير أرفع مسؤول في الحكومة يصاب بالفيروس. وقال بعد تعافيه إنها كانت محنة شديدة الصعوبة.



تنديد غربي بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل

إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
TT

تنديد غربي بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل

إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
إسرائيليون يهربون من الصواريخ الإيرانية الثلاثاء 1 أكتوبر 2024

ندد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، «بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بتصعيد تلو الآخر»، بعدما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل ثأراً من الحملة الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» في لبنان.

وأضاف في بيان اليوم الثلاثاء: «لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلى وقف إطلاق النار».

الولايات المتحدة

بينما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجيش، اليوم الثلاثاء: «بمساعدة الدفاعات الإسرائيلية» وإسقاط الصواريخ الإيرانية التي تستهدف الدولة العبرية، حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان.

وقال البيان إنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.

ألمانيا

كما نددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل «بأشد العبارات الممكنة»، وقالت إنه يتعين على إيران وقف الهجوم على الفور.

وأضافت بيربوك: «حذرنا إيران من هذا التصعيد الخطير. يجب على إيران وقف الهجوم على الفور. إنه يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية».

فرنسا

ومن باريس، أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ باريس حرّكت الثلاثاء «قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدّي للتهديد الإيراني».

وبدوره أعرب رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال بارنييه، أمام الجمعية الوطنية عن قلقه من «التصعيد» في الشرق الأوسط و«النزاع المباشر» بين إيران وإسرائيل، عاداً أن الوضع «خطير للغاية».

وقال بارنييه أمام النواب: «أتحدث في هذه اللحظة... في حين يتفاقم الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، مع تصعيد وهجوم، ونزاع مباشر يبدو أنه يجري بين إيران وإسرائيل. وبالتالي فإن الوضع خطير للغاية»، قبل أن ينضم إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي برئاسة إيمانويل ماكرون في الإليزيه.

بريطانيا

وفي لندن، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن بلاده «تندد بقوة» بأفعال إيران بعدما أطلقت وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، كما دعت لندن إلى تهدئة التصعيد في أنحاء المنطقة.

وقالت شبكة «سكاي نيوز» إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله.

ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده مستعدة لاستخدام قدراتها العسكرية لمساعدة إسرائيل... قال ستارمر إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وسيتم تقديم أي تحديثات ذات صلة في الوقت المناسب.

الدنمارك

في سياق متصل، أعلنت الدنمارك أنها تؤيد تدخلاً عسكرياً دولياً في الشرق الأوسط لفرض حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، معتبرةً أن الوضع الحالي لا خلاص منه.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، لوكالة الأنباء الدنماركية، اليوم الثلاثاء: «لا حل لما نراه يحدث هناك ولا فائدة من ترك الأمور تستمر» على هذا النحو.

وحل الدولتين الذي تدعو إليه فريدريكسن: «لا يمكن تحقيقه إلا إذا أعلن المجتمع الدولي، في مرحلة ما، أنه علينا الآن تطبيقه بالقوة».

الاتحاد الأوروبي

ندد الاتحاد الأوروبي «بأشد العبارات» بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في منشور على «إكس»: «الدوامة الخطيرة من الضربات والهجمات الانتقامية تنذر بخطر... الخروج عن السيطرة». وأضاف: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار فوري في أنحاء المنطقة».

روسيا

أعلنت روسيا أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يظهر «الفشل الذريع» للسياسة الأميركية في المنطقة و«عجز» واشنطن عن منع التصعيد.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تطبيق تلغرام «إنه الفشل الذريع لإدارة (الرئيس جو) بايدن في الشرق الأوسط. مأساة دامية تتفاقم باستمرار. تصريحات البيت الأبيض غير الواضحة تظهر العجز التام عن حل الأزمات».

إيطاليا

فيما دعت روما مجلس الأمن الدولي لتعزيز تفويض القوة الأممية في جنوب لبنان.

اليابان

عبر رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا، الأربعاء، عن استنكاره الشديد للهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وقال إنه يريد بذل جهود لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.