أمير الكويت يدعو للإصلاح الشامل ويحذّر من افتعال الأزمات

أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لدى افتتاحه أمس أعمال مجلس الأمة (إ.ب.أ)
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لدى افتتاحه أمس أعمال مجلس الأمة (إ.ب.أ)
TT

أمير الكويت يدعو للإصلاح الشامل ويحذّر من افتعال الأزمات

أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لدى افتتاحه أمس أعمال مجلس الأمة (إ.ب.أ)
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد لدى افتتاحه أمس أعمال مجلس الأمة (إ.ب.أ)

دعا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمس البرلمان الكويتي للعمل مع الحكومة على وضع برنامج إصلاحي شامل، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، محذراً من المخاطر والتحديات الإقليمية.
وقال: «لم يعد هناك متسع لهدر الجهد والوقت والإمكانات في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات».
وجاءت كلمة أمير الكويت خلال افتتاحه أمس دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة (البرلمان)، عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وانتخب مجلس الأمة الجديد مرزوق علي الغانم رئيساً للمجلس بعد حصوله على 33 صوتا في حین حصل منافسه النائب بدر الحمیدي على 28 صوتا مقابل 3 أصوات باطلة. وقال أمير الكويت في افتتاح أعمال مجلس الأمة «إن مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة، وتواجه تحديات كبيرة، الأمر الذي يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل». وأضاف: «لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات، في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات، والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين، وعقبة أمام أي إنجاز». وشدد على أن «نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب تعاونا فعالا بين المجلس والحكومة، وحزما في تطبيق القانون وتطبيق الحوار الإيجابي وتجنب الفرقة الانقسام».
وأكد أمير الكويت: «أن احترام الدستور والقانون والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء عملكم بالأمانة والصدق هو مهمتكم الأساسية التي انتخبكم الشعب من أجلها لتحقيق آماله وتطلعاته».
وجاء افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة (البرلمان)، بعد انتخابات برلمانية أجريت في الخامس من ديسمبر الحالي، وأسفرت عن تغييرات كبيرة في بنية المجلس حيث خسر ثلثا أعضاء مجلس الأمة مقاعدهم، وبلغت نسبة التغيير أكثر من 60 في المئة، مع دخول 31 نائباً جديداً القبة البرلمانية، من أصل 50 نائباً يمثلون أعضاء المجلس. ولم يتم انتخاب أي امرأة في المجلس الجديد.
ورغم المساعي الحثيثة لرص الصفوف لتغيير رئاسة المجلس، فاز الرئيس السابق مرزوق علي الغانم برئاسة المجلس مجدداً للفصل التشریعي السادس عشر.
وحصل الغانم على 33 صوتا في حین حصل منافسه النائب بدر الحمیدي على 28 صوتا مقابل 3 أصوات باطلة. وبعد انتخابه، أكد مرزوق الغانم الحرص على مد ید التعاون مع الجمیع لتحقیق آمال وطموحات الشعب الكویتي. وقال: «أنا أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكویت والكویتیین ولمصلحة البلاد والعباد». وتابع: «أمد یدي لكم جمیعا فالخلافات الشخصیة لن تفیدنا والمعارك الشخصیة لن تنمي مجتمعنا ولن تعیننا على أداء الأمانة تجاه المواطنین».
وأكد أنه «یجب ألا نقتل الأمل في صراعاتنا الشخصیة، المطلوب مني وممن یختلف معي شخصیا العمل فداء للكویت والكویتیین فالشعب الكویتي ینتظر الأمل ولا یرید نزاعات شخصیة».
وقال: «أنا هنا أبدأ بنفسي في مد ید التعاون قبل الآخرین مع الجمیع لتحقیق آمال وطموحات هذا الشعب». وانتخب مجلس الأمة النائب أحمد الشحومي لمنصب نائب الرئیس بعد حصوله على 41 صوتا مقابل 19 صوتا لمنافسه النائب حسن جوهر.
والنائب الشحومي من موالید 1971 وحاصل على دبلوم دراسات علیا قانون وحاز عضویة مجلس الأمة 2006 ویعمل محاميا وهو عضو مجلس إدارة جمعیة المحامین الكویتیین وأمین صندوقها.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.