الدفاع الجوي الإيراني: نرصد الـ«بي 52» لحظة بلحظة

نائب قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده (تسنيم)
نائب قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده (تسنيم)
TT

الدفاع الجوي الإيراني: نرصد الـ«بي 52» لحظة بلحظة

نائب قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده (تسنيم)
نائب قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده (تسنيم)

قالت إيران إنها تراقب تحركات القاذفات الأميركية «بي 52»، مؤكدة أن أجواءها خطوط حمر، ومتوعدة بـ«رد ساحق وصاعق» لأي انتهاك لها، وذلك رداً على الولايات المتحدة التي أعلنت (الخميس)، للمرة الثانية في أسابيع قليلة، قاذفتين عملاقتين للتحليق قرب الأجواء الإيرانية، فيما بدا بمثابة رسالة تحذير من شن إيران أو وكلائها عملية تستهدف الأميركيين أو حلفاءهم في المنطقة.
وأعلن نائب قائد «مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي» العميد قادر رحيم زاده، مساء أول من أمس (السبت)، أن «القاعدة الرئيسية للدفاع الجوي ترصد تحركات القاذفات الأميركية على مسافة تزيد على 150 كيلومتراً من أجواء البلاد في جنوب الخليج، لحظة بلحظة».
وأفادت وكالة «تسنيم الدولية للأنباء» الإيرانية نقلاً عن العلاقات العامة للجيش الإيراني، أن رحيم زاده أكد خلال تفقده مركز قيادة عمليات الدفاع الجوي أن «أجواء البلاد من خطوطنا الحمراء، وكما أن الأعداء قد جرّبوا أيضاً في الماضي ذلك، فإن أدنى انتهاك لأجواء البلاد سيقابَل برد ساحق وصاعق من الدفاع الجوي». وأشار إلى بعض الأنشطة الجوية في المنطقة من القوات الأجنبية، قائلاً: «لقد تم رصد جميع تحركات القوات الإقليمية والأجنبية بما في ذلك تحليق قاذفات (B52) على مسافة تزيد على 150 كم من الحدود الجوية للبلاد في جنوب الخليج، كما أن القاعدة الرئيسية للدفاع لجوي في البلاد ترصد تحركاتها لحظة بلحظة». وأوضح أن «مقر الدفاع يقوم في إطار شبكة دفاع موحدة برصد تحركات أنواع مختلفة من الطائرات والمسيّرات لحظة بلحظة، والتخطيط وتنفيذ خطط متناسبة من خلال معرفة غايات وتصرفات العدو».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي إن لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني وافقت على مقترحات بشأن تعزيز البنية الدفاعية. وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي قال إن «لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني وافقت على مقترحات بشأن تعزيز البنية الدفاعية».
وفي تصريح له على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) أمس (الأحد)، قال وزير الدفاع: كانت اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية دوما داعماً قوياً للدفاع عن القوات المسلحة، وكما في السنوات السابقة وبعد تقديم مشروع قانون الموازنة، عقدت اجتماعاً قدمت فيه توضيحات عن الخطوط العامة في الموازنة العامة.
وأضاف: بعض القضايا في هذا المجال تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من لجنة الأمن القومي وهو ما ذكرناه في هذا الاجتماع، وتحدثنا مع النواب في شكل مقترحات واضحة، خاصةً في مجال تعزيز البنية الدفاعية، وطرحت المقترحات للتصويت، حيث تمت الموافقة عليها بالأغلبية، وتم إرسال هذه المقترحات إلى اللجنة البرلمانية الخاصة بالميزانية.



سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
TT

سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

أشارت نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف» إلى أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتراجع باستمرار، ازدادت بأكثر من 15 في المائة في الأسبوع الأخير. ويعزو المحللون ذلك إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي يعدّه الإسرائيليون أيضاً إنجازاً لهم ويعدّه نتنياهو إنجازاً شخصياً له.

فمع أن غالبية 50 في المائة من جمهور المستطلعين رأوا في سقوط الأسد تطوراً في غير صالح إسرائيل (42 في المائة رأوا أنه في صالحهم)، فقد ارتفع حزب «الليكود» بقيادته بثلاثة مقاعد، من 22 في الأسبوع الماضي إلى 25 في هذا الأسبوع.

نتنياهو خلال مثوله أمام المحكمة في تل أبيب في 10 ديسمبر 2024 (أ.ب)

لكن هذه الزيادة لا تكفي نتنياهو حتى يشكل حكومة، خصوصاً أن المقاعد الإضافية التي حصل عليها جاءت على حساب حلفائه في اليمين المتطرف، خصوصاً حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على 4 مقاعد في الأسبوع الماضي، ولكنه لم يتجاوز نسبة الحسم هذا الأسبوع.

وعندما سُئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن «الليكود» وبقية أحزاب الائتلاف الحاكم تحصل مجتمعة على عدد المقاعد نفسه الذي حصلت عليه في الأسبوع الماضي، أي 50 مقعداً، علما بأنها تمتلك اليوم 64 مقعداً، وبهذا يكون بحاجة إلى 11 مقعداً إضافياً على الأقل حتى يستطيع تشكيل حكومة. بينما تحصل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حال خاض حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، الانتخابات فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً (أقل بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي)، فيما يحصل نتنياهو على 24 مقعداً. ويحصل ائتلافه الحاكم على 45 مقعداً (أكثر بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي). وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 65 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه ضد متظاهرين معارضين لنتنياهو في تل أبيب 7 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد لزار للبحوث برئاسة د. مناحم لزار وبمشاركة Panel4All.، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، ليوضح مزاج الجمهور إزاء قيادته السياسية. وسئل المواطنون فيه: «لو أجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنت ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً؛ (أي إنه يخسر نحو ثلث قوته الحالية المؤلفة من 32 مقعداً)، حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد يخسر هذا الأسبوع مقعداً ويحصل على 14 مقعداً (يوجد له اليوم 24)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً 13 (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي 9 (يوجد له اليوم 10)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً ويحصل على 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7 (يوجد له اليوم 7)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5؛ أي إنهما تحافظان على قوتهما، وحزب «الصهيونية الدينية» بقيادة سموتريتش يسقط (يوجد له اليوم 8 مقاعد).

نتنياهو يستعين بخريطة خلال مؤتمر صحافي بالقدس في 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 (27 في الأسبوع الماضي)، و«الليكود» 23 (21)، و«المعسكر الرسمي» 13 (13)، و«يوجد مستقبل» 11 (11)، و«الديمقراطيون» 10 (11) و«شاس» 8 (8)، و«يهدوت هتوراة» 7 (8)، و«إسرائيل بيتنا» 7 (7)، و«عظمة يهودية» 7 (7)، و«الجبهة العربية» 5 (5)، و«الموحدة» 5 (5). وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 42 مقعداً (44 مقعداً في الأسبوع الماضي)، مقابل 78 مقعداً (76 مقعداً في الأسبوع الماضي)، للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية. ويسقط حزب سموتريتش.

يذكر أن محاكمة نتنياهو في قضية الفساد، التي استؤنفت يوم الثلاثاء بسماع إفادته بوصفه متهماً، شغلت أقلية من الجمهور. ففي هذا الاستطلاع سئل الجمهور عما إذا كانت مجريات المحكمة غيرت موقفهم من القضية، فقال 69 في المائة إنها لم تؤثر عليهم، فيما قال 16 المائة إنها غيرت رأيهم للأفضل عن نتنياهو، وقال 15 في المائة إنها غيرت رأيهم للأسوأ.