حصيلة قياسية جديدة لإصابات «كورونا» في كوريا الجنوبية

وقف الرحلات إلى قرية بانمونغيوم الحدودية مجدداً بسبب الوباء

شخص يرتدي قناعاً واقياً في أحد شوارع مدينة غوينغ بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شخص يرتدي قناعاً واقياً في أحد شوارع مدينة غوينغ بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

حصيلة قياسية جديدة لإصابات «كورونا» في كوريا الجنوبية

شخص يرتدي قناعاً واقياً في أحد شوارع مدينة غوينغ بكوريا الجنوبية (أ.ب)
شخص يرتدي قناعاً واقياً في أحد شوارع مدينة غوينغ بكوريا الجنوبية (أ.ب)

سجلت كوريا الجنوبية 1030 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم (الأحد)، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني توالياً، في الوقت الذي تجهد فيه البلاد لصد موجة ثالثة من «كوفيد - 19».
وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجاً يحتذى به لمكافحة انتشار الوباء وفي التزام الشعب بإجراءات التباعد الاجتماعي وإرشادات أخرى على نطاق واسع.
لكن عودة التفشي التي رُصدت في العاصمة سيول والمناطق المحيطة بها دفعت بالرئيس مون جاي - إن إلى تقديم اعتذار للشعب عبر «فيسبوك» لفشل إدارته في احتواء الموجة الأخيرة.
ووصف الرئيس الوضع أمس (السبت)، بأنه «خطير للغاية» بعد تسجيل 950 إصابة جديدة، وهي الزيادة اليومية الأكبر منذ بدء تفشي الوباء.
وتم كسر الرقم القياسي المسجل أمس (السبت)، بالإبلاغ عن 1002 إصابة جديدة الأحد، نتيجة عدوى محلية، وسجلت نحو 786 إصابة في منطقة سيول الكبرى التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة.
وجاءت أرقام عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب تسجيل السلطات ما بين 500 و600 إصابة على مدى عدة أيام، على الرغم من تشديد الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي في منطقة العاصمة في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشمل القيود الأكثر صرامة التي فرضتها الحكومة حظر التجمع لأكثر من 50 شخصاً، بما في ذلك جمهور المباريات الرياضية، والسماح للمقاهي بخدمة التسليم فقط وإلزام المطاعم بخدمة التوصيل بعد الساعة التاسعة مساء.
ومع ذلك، أشارت السلطات الكورية أمس (السبت)، إلى أنها قد تضطر إلى اللجوء لمزيد من التشدد في القيود مثل إغلاق المدارس وحظر التجمع لأكثر من 10 أشخاص والسماح للموظفين الأساسيين فقط بالعمل في المكاتب.
وذكرت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم (الأحد)، أنها ستوقف الرحلات إلى قرية الهدنة (بانمونغيوم) مرة أخرى هذا الأسبوع، بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، طبقاً لما ذكرته شبكة «كيه.بي.إس.وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم (الأحد).
وأعلنت وزارة الوحدة قرارها بوقف مؤقت للرحلات اعتباراً من الثلاثاء المقبل، مضيفة أنها تجري أيضاً مشاورات مع قيادة الأمم المتحدة، التي تشرف على دخول المنطقة منزوعة السلاح، بما في ذلك قرية بانمونغيوم الحدودية.
يأتي ذلك بعد شهر فقط من استئناف الحكومة برنامج الرحلات في أعقاب توقفها لمدة عام بسبب المخاوف من حمى الخنازير الأفريقية ووباء فيروس كورونا.
وقالت الوزارة إنه من الصعب اتخاذ قرار في الوقت الحالي بشأن موعد استئناف الرحلات، لكنها ستفعل ذلك فور تحسن الوضع بالنسبة لوباء فيروس كورونا.
وتعرضت كوريا الجنوبية لواحدة من أسوأ حالات تفشي «كوفيد - 19» المبكرة خارج الصين، لكنها تمكنت من السيطرة عليها من خلال نظام «تتبع وافحص وعالج».
ولم يسبق أن فرضت كوريا الجنوبية إغلاقاً عاماً مشابها لما حدث في أوروبا ومناطق أخرى من العالم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».