تونس تتعاقد على 6 ملايين جرعة لقاح

أكد فوزي مهدي وزير الصحة التونسية أن تونس تعاقدت للحصول على ستة ملايين جرعة تلقيح ضد كورونا، وأن الدفعة الأولى من اللقاحات لن تصل قبل شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل. وأضاف أن تونس قادرة على اقتناء نحو 12 مليون جرعة، وهي كمية كافية لتلقيح نصف سكانها لكي تكتسب المناعة الجماعية، معتبراً أن المسألة لا ترتبط بتوفر التمويل، بل على مدى توفر اللقاحات في السوق الدولية. وستسمح هذه الكمية بتطعيم نحو ثلاثة ملايين تونسي، إذ إن التلقيح يتم على دفعتين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 1290 إصابة جديدة بالفيروس في العاشر من هذا الشهر، كما أن عدد الوفيات انخفض إلى 44 حالة، بعد أن استقر لأشهر في حدود معدل يومي يتراوح بين 50 و60 وفاة. وتوقع مدير معهد باستور تونس أن ينخفض عدد الإصابات المؤكدة بالوباء الى أدنى مستوياته منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في إشارة إلى إمكانية السيطرة المحلية على الانتشار السريع للإصابات.
ومنذ الكشف عن أول إصابة بكورونا، بلغ العدد الإجمالي للإصابات 109.104، وعدد الوفيات 3801 حالة وفاة.
وفي المقابل، أكدت وزارة الصحة التونسية أن عدد المتعافين بلغ 83162 متعافياً، فيما يتم التكفل بـنحو 1320 مصاباً في المستشفيات والمصحات الخاصة، من بينهم 273 مصاباً يقيمون بأقسام العناية المركزة، فيما يخضع قرابة 97 مصاباً منهم إلى التنفس الاصطناعي في مؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الوسط المدرسي إلى 3941 حالة، في حين استقر عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس عند 28 حالة، وذلك خلال الفترة بين 15 سبتمبر (أيلول) تاريخ العودة المدرسية إلى يوم الأربعاء 9 ديسمبر الحالي.
يذكر أن السلطات التونسية أعلنت في السادس من الشهر الحالي، تمديد حظر التجول للحد من تفشي وباء كورونا، وذلك من 7 ديسمبر إلى 30 هذا الشهر في كل أنحاء البلاد، ويسري حظر التجول من الساعة الثامنة ليلاً إلى الخامسة صباحاً طوال أيام الأسبوع.
وتواصل تونس العمل بمجموعة من الإجراءات الوقائية، من بينها منع إقامة المعارض التجارية والمنتديات والمؤتمرات، واعتماد توقيت العمل بالنسبة للمقاهي إلى الساعة السابعة مساء مع رفع الكراسي على الساعة الرابعة عصراً، ومواصلة منع استعمال «الشيشة» في جميع الفضاءات المفتوحة للعموم والاقتصار على ثلاثين شخصاً بالنسبة للحفلات الخاصة، والعدد نفسه بالنسبة لمواكب الدفن، وإجبارية ارتداء الكمامة بجميع الفضاءات، علاوة على الالتزام بمواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية، خصوصاً منها التباعد الجسدي، وتهوية المحلات وغسل الأيدي باستمرار.