الفائزون يثمنون للملك عبد الله جائزته بوصفها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

د. مصطفى قاسم: جائزة خادم الحرمين «نوبل» الترجمة من العربية وإليها

الفائزون يثمنون للملك عبد الله جائزته بوصفها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات
TT

الفائزون يثمنون للملك عبد الله جائزته بوصفها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

الفائزون يثمنون للملك عبد الله جائزته بوصفها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

أعرب الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها السابعة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من وإلى اللغة العربية, عن اعتزازهم بالفوز بهذه الجائزة العالمية الكبرى.وأجمع الفائزون في تصريحات على هامش حفل تسليم الجائزة بمدينة جنيف السويسرية الليلة قبل الماضية على أهمية هذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير في مد جسور التواصل الإنساني والمعرفي بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، وتجاوز الخلافات الناجمة عن غياب هذا التواصل.
وفي هذا الإطار وصف الدكتور مصطفى محمد قاسم الفائز بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب «مأساة سياسة القوى العظمى» الجائزة بأنها «نوبل» الترجمة من اللغة العربية وإليها، وبين أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة، بوصفها إحدى آليات مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، لا تنفصل عن عنايته بالعلم والمعرفة ودعم البحث العلمي، ولا عن السياسات الرشيدة التي يتبناها لتحقيق التواصل والتعاون بين الدول والشعوب كافة، لما فيه خير وسعادة الإنسان أينما كان.
من جانبه عبّر مدير معهد «جون رايلانز» للأبحاث بالمملكة المتحدة، أستاذ الدراسات اليونانية والعربية بجامعة مانشستر البروفسور بيتر بورمان عن سعادته بالفوز بالجائزة عن ترجمته لكتاب «الرسائل الفلسفية للكندي» إلى اللغة الإنجليزية، وأشار إلى أن ترجمة الرسائل الفلسفية، تمثل مجموعة كاملة لأعمال هذا الفيلسوف العربي التي لم يجر نقل معظمها إلى أي لغة أوروبية من قبل، فيما أوضح الدكتور بيتر آدامسون، الذي شارك في ترجمة كتاب رسائل الكندي, أن الفوز بالجائزة العالمية يمثل حافزا كبيرا للمترجمين لنقل الأعمال المميزة في التراث العربي والإسلامي إلى اللغات الأخرى.
من جانبه أعرب الدكتور بسام بركة الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب «فلسفة اللغة» من الفرنسية للعربية، عن سعادته بالفوز بالجائزة بوصفها شهادة بجهوده العلمية من قبل مؤسسة عالمية معروفة بموضوعيتها ونزاهتها.
وأضاف أن رعاية الملك عبد الله، للجائزة تجسد رؤية شاملة لأهمية التواصل المعرفي والحضاري بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى وضرورة فتح قنوات الحوار الموضوعي البناء، مشيرا إلى أن التاريخ المعاصر سوف يسجل للملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الدور في التاريخ الإسلامي في تشجيع الترجمة والإفادة منها في ازدهار المعارف وانتشار الفكر العربي والإسلامي في جميع دول العالم.
بدوره، أكد الدكتور عبد العزيز بن عبد الله البريثن الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب «موسوعة اضطرابات طيف التوحد» أن سر سعادته بالفوز بهذه الجائزة العالمية الرفيعة هو ما تمنحه الجائزة من شهادة واعتراف بقيمة العمل الفائز، وهو ما يجعل هذا التتويج والتكريم باقيا مع من يناله وحتى بعد رحيله، مبينا أنه رغم أن ترجمته للموسوعة اجتازت بنجاح التحكيم العلمي من قبل مركز الترجمة بجامعة الملك سعود، ومن المجلس العلمي للجامعة «فإن الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة هو شهادة كبرى بتميز الترجمة لهذا العمل الموسوعي»، ووصف البريثن الجائزة بأنها «جسر الملك عبد الله الثقافي» للتواصل بين الثقافة العربية الإسلامية وغيرها من الثقافات.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.