مجلس النواب الأردني ينتخب العودات رئيساً

عبد الله الثاني: السلام على أساس حل الدولتين خيارنا الاستراتيجي

صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب أمس (رويترز)
صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب أمس (رويترز)
TT
20

مجلس النواب الأردني ينتخب العودات رئيساً

صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب أمس (رويترز)
صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب أمس (رويترز)

فاز النائب المحامي عبد المنعم العودات برئاسة مجلس النواب الأردني التاسع عشر في دورته غير العادية الأولى، التي جرت ظهر أمس الخميس، بعد انتخابات ترشح فيها مقابل العودات، النائب محمد الفايز.
وفيما ذهب نواب للدعوة إلى التوافق على مقعد الرئاسة بالتزكية لصالح العودات، أصر النائب محمد الفايز على الترشح، معلنا أنه يخوض المنافسة تحت عنوان دعم العمل الديمقراطي في بواكير عهد المجلس، وفي محاولة منه لإيصال رسائل إيجابية للرأي العام الأردني. وفاز العودات بـ84 صوتا مقابل منافسه الفايز الذي حصل على 26 صوتا، في حين ألغيت 5 أوراق، وغاب عن الجلسة 15 نائبا، كان أبرزهم رئيس مجلس النواب الأسبق النائب، عبد الكريم الدغمي، الذي علق قرار انسحابه حتى صباح أمس الخميس.
وتسبب حضور نواب مصابون بفيروس «كورونا» المستجد تحت قبة المجلس، بجدال واسع بعد أن أعلن أحدهم نيته خوض انتخابات مقعد النائب الثاني لرئيس المجلس، ما دفع رئيس السن الطلب منهم مغادرة القبة.
وفي حين خضع جميع النواب والأعيان والوزراء لفحص فيروس «كورونا»، أثبتت النتائج إصابة 13 نائبا بالفيروس، و5 أعيان، ووزير وواحد، ما استوجب عدم دعوتهم لجلسة الافتتاح، إلا أن 3 نواب أصروا على الحضور في الجلسة الأولى التي تلت خطبة العرش، وجرت خلالها انتخابات المكتب الدائم، كما طعن بعض النواب المصابون بصحة الفحص الرسمي لاجئين إلى إجراء فحوصات في القطاع الخاص.
وفرضت تداعيات وباء فيروس «كورونا» المستجد إجراءات سلامة عامة مشددة على أعمال الاجتماع الأول للمجلس، واقتصر حضور الجلسة على أعضاء المجلسين والفريق الحكومي، الذين توزعوا على مقاعد القبة والشرفات ضمن إجراءات صارمة في التباعد الجسدي، بعد أن خضع جميع الحضور من أعضاء السلطات لفحص «كورونا» المستجد، بإشراف مباشر من الديوان الملكي.
ورئيس المجلس الجديد هو نائب عن محافظة إربد (80 كم شمال العاصمة) سبق له الفوز في المجلسين السابع والثامن عشر، وسبق أن ترأس أعمال اللجنة القانونية لدورات متعددة، ويعتبر محركا فاعلا في التشريعات التي تقر تحت القبة، وهو مقرب من مركز القرار الرسمي.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد افتتح أمس، الجلسة الأولى لمجلس الأمة بتأكيده على أن تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، هو الخيار الاستراتيجي لبلاده، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. مشددا على أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة هو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار.
كما شدد عبد الله الثاني على الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، متمسكاً بموقف الأردن من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، من منطلق الواجب، معتبراً أن القدس هي عنوان السلام، رافضاً أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، وأن المسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.
وطالب الملك عبد الله الثاني بالتركيز على صحة المواطن وسلامته، والاستمرار في حماية الاقتصاد الوطني، عبر وضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة القابلة للتطبيق، ضمن الأولوية في التعامل مع جائحة «كورونا» وتداعياتها.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».