تشاد ترسل قوات عسكرية لمحاربة «بوكو حرام»

رتل يضم عشرات المدرعات غادر العاصمة أنجمينا نحو الكاميرون

تشاد ترسل قوات عسكرية لمحاربة «بوكو حرام»
TT

تشاد ترسل قوات عسكرية لمحاربة «بوكو حرام»

تشاد ترسل قوات عسكرية لمحاربة «بوكو حرام»

دخلت تشاد على خط مواجهة جماعة «بوكو حرام»، حيث قررت رسميا دخول الحرب إلى جانب نيجيريا والكاميرون ضد التنظيم المتشدد.
القوات التشادية التي أظهرت قوة وخبرة خلال مجابهتها البرية للتنظيمات المتشددة شمال مالي، بدأت بالفعل التحرك نحو ساحة الحرب الجديدة. فقد غادر رتل يضم عشرات المدرعات، العاصمة أنجمينا اليوم (الجمعة) متوجها إلى الجارة الجنوبية الكاميرون.
ولم ترد أنباء عن عدد الجنود الذين سيجري إرسالهم.
وعبر الرتل الجسر القائم على نهر شاري، ليسلك طريق الجنوب في اتجاه بونغور، القطاع الذي يمكن للجنود التشاديين أن يعبروا منه الحدود الكاميرونية والتوجه نحو الغرب باتجاه الحدود النيجيرية حيث تنشط «بوكو حرام».
وجاء هذا التحرك بعد أن وافقت الجمعية الوطنية في تشاد (البرلمان) اليوم على قرار إرسال القوات.
وجاء في نص القرار: «تقر الجمعية الوطنية وتؤيد إرسال قوات مسلحة وأمنية تشادية لمساندة القوات الكاميرونية والنيجيرية التي تقاتل في الحرب ضد الإرهابيين في الكاميرون ونيجيريا».
وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي أنه يريد استعادة مدينة باغا النيجيرية على ضفاف بحيرة تشاد والتي وقعت في أيدي «بوكو حرام»، وحيث أفاد شهود أن الجماعة المتطرفة خطفت مئات النساء بعد الهجوم الذي أوقع مئات أو آلاف القتلى، وفق الروايات المختلفة، والذي يعتقد أنه الأعنف منذ 6 سنوات.
وقال ديبي في رسالة للنواب إن الدول الأعضاء في مجموعة حوض تشاد وهي النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون ستقوم بعمليات مشتركة لاستعادة باغا. مضيفا أن «تحرير باغا التي تعتبر محور مبادلاتنا الاقتصادية أمر أساسي لاستئناف حركة البضائع والناس بأمان».
من جهته، شكر وزير الاتصالات الكاميروني عيسى تشيروما باكاري تشاد على «لفتتها الأخوية».
وتواجه الكاميرون هجمات مستمرة من «بوكو حرام»، والتي عبرت الحدود من نيجيريا إلى منطقة «فار نورث» الكاميرونية. وقد نشرت الكاميرون أكثر من ألف جندي هناك.
ولم تتعرض تشاد لهجمات «بوكو حرام» لكن شريطا في أقصى شمال الكاميرون بعمق 50 كيلومترا فقط يفصل بين أنجمينا وولاية بورنو النيجيرية معقل المتشددين.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم إلى رد «جماعي وحازم في مواجهة الإرهاب الذي نحاربه» أثناء لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي في الإليزيه بمناسبة العام الجديد.
ووصف مجازر «بوكو حرام» بأنها «جريمة ضد الإنسانية». وقال: «علينا دعم الدول التي تعاني من هذه المآسي؛ نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد، لأنها تواجه تهديدات»، مشيرا إلى أن الوضع يحتم على الأسرة الدولية اتخاذ «إجراءات ملائمة».



اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
TT

اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)
استعاد الجيش الصومالي عدداً من القرى في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال (متداولة)

قال مسؤولون اليوم (الأربعاء) إن قتالاً اندلع بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال، وقوات الحكومة الاتحادية، في تصعيد للتوتر، بعد أن أجرت جوبالاند انتخابات، مخالفةً نصيحة الحكومة الاتحادية، وفق وكالة (رويترز) للأنباء.

ووقعت محطة جديدة من التوتر بين ولاية جوبالاند، جنوب الصومال، والحكومة الفيدرالية، عقب قرار الإقليم تعليق العلاقات والتعاون مع مقديشو، بعد خلافات زادت وتيرتها عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، وفوز أحمد مدوبي بولاية ثالثة، بالمخالفة لتشريع صومالي جديد يدخل حيز التنفيذ العام المقبل، بالعودة إلى «الانتخابات المباشرة».

وتُعد ولاية جوبالاند «سلة غذاء» الصومال، كما تُعد عاصمتها كسمايو ميناءً مهماً من الناحية الاستراتيجية، وتحد ساحلها منطقة بحرية متنازع عليها بشدة، مع وجود مكامن نفط وغاز محتملة، و«يزعم كل من الصومال وكينيا السيادة على هذه المنطقة»، وفق «رويترز» للأنباء.