أرامكو و«بيكر هيوز» تدشنان مشروعاً مشتركاً لمنتجات لامعدنية

تأسيس شركة باسم «نوفِل» مناصفة لدفع عجلة الابتكار في قطاع الطاقة

جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

أرامكو و«بيكر هيوز» تدشنان مشروعاً مشتركاً لمنتجات لامعدنية

جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت أرامكو السعودية وشركة بيكر هيوز العالمية عن تأسيس مشروع مشترك مناصفة بينهما تحت مسمى «نوفل»، لتطوير عدد من المنتجات اللامعدنية لأجل استخدامات متعددة في قطاع الطاقة، مشيرتين إلى أنه يجري بناء مصنع جديد في مدينة الملك سلمان للطاقة في شرق المملكة.
وقالت الشركتان في بيان صدر أمس إن المشروع الجديد سيعمل لتطوير مجموعة كبيرة من المنتجات اللامعدنية وتسويقها تجاريًا لاستخدامها في العديد من تطبيقات قطاع الطاقة، وذكرت الشركتان أن المشروع الجديد لن يخلق فرص عمل فحسب؛ بل يساعد أيضا في تعزيز النمو في قطاع ناشئ بما يتفق مع برنامج رؤية 2030 في السعودية الرامي لتنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط. ولم يكشف البيان عن حجم استثمار الشركتين.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن حفلا أقيم بهذه المناسبة لتدشين البدء في الأعمال الإنشائية أمس في موقع المشروع، بحضور أحمد السعدي النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، ولورينزو سيمونيلي رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، حيث يعتبر التدشين تنفيذًا لمذكرة تفاهم وقعتها الشركتان في يوليو (تموز) 2019 لتأسيس المشروع.
ويجري العمل على تطوير مرفق شركة نوفل الجديد في مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث تعد مدينة «سبارك» أحد أضخم مشاريع الطاقة التي ستجعل من المملكة مركزًا عالميًا للطاقة والصناعة والتقنية على أرض مساحتها 50 كيلومتر مربعًا.
ويرتكز التعاون على اتفاقية مساهمين أبرمت بين الطرفين في شهر فبراير (شباط) الماضي خلال فعاليات الدورة الخامسة من منتدى ومعرض برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) تماشيًا مع استراتيجية الشركة في اغتنام الفرص الجديدة في المنتجات المشتقة من النفط الخام بما يكفل الاستفادة من مزايا الأداء، والحد من الانبعاثات.
وبالإضافة إلى ذلك، يدعم هذا التعاون جهود السعودية الرامية لتوسيع نطاق المنظومة التجارية فيها، وتشجيع الاستثمار المحلي، وتوفير فرص عمل من خلال المرفق الجديد الذي يعتبر من الأعمال الجديدة والمبتكرة في قطاع ناشئ وواعد ويتماشى مع رؤية 2030.
وقال أحمد السعدي: «تعيد المنتجات اللامعدنية رسم ملامح القطاعات والمنتجات التي نعتمد عليها جميعًا لأنها تتمتع بمستوى أعلى من حيث الموثوقية والاقتصاد في التكلفة، فضلًا عما تنطوي عليه من فوائد مستدامة. كما تعزز شراكتنا مع (بيكر هيوز) التزامنا بتوسيع نطاق استخدام المواد اللامعدنية المبتكرة في أعمالنا بما يرفع الكفاءة، ويحد من تكاليف الصيانة والاستبدال، مع الإسهام إيجابًا في التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال توفير فرص العمل وتطوير الخبرات المحلية».
ومن جهته قال نيل ساوندرز، نائب الرئيس التنفيذي لمعدات حقول النفط في شركة بيكر هيوز: «باعتبارنا شركة تقنية للطاقة فإن لدينا خبرة راسخة تسهم في تطوير المنتجات اللامعدنية التي ستستفيد منها مجموعة كبيرة من القطاعات. وتتسق رؤية أرامكو السعودية لتوسيع نطاق تطوير منتجاتها في المنطقة مع رؤيتنا المتمثلة في مساندة الابتكار والتصنيع في المملكة العربية السعودية».
يشار إلى أن المنتجات اللامعدنية تستخدم في عدد من القطاعات بدءًا بقطاع النفط الخام والغاز مرورًا بقطاعات السيارات والبناء والإنشاء، وصولًا إلى قطاعات التغليف ومصادر الطاقة المتجددة. وهذه المواد المتطورة، إلى جانب كونها أكثر استدامة، فإنها تتمتع بوزن أخف من نظيرتها التقليدية بالإضافة إلى مقاومتها للتآكل الذي يعتبر من أكبر التحديات التي تؤثر على أداء المواد وتكاليف صيانتها.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.