أرامكو و«بيكر هيوز» تدشنان مشروعاً مشتركاً لمنتجات لامعدنية

تأسيس شركة باسم «نوفِل» مناصفة لدفع عجلة الابتكار في قطاع الطاقة

جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

أرامكو و«بيكر هيوز» تدشنان مشروعاً مشتركاً لمنتجات لامعدنية

جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مشروع «نوفل» المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وبيكر هيوز لتطوير وتسويق المواد اللامعدنية في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت أرامكو السعودية وشركة بيكر هيوز العالمية عن تأسيس مشروع مشترك مناصفة بينهما تحت مسمى «نوفل»، لتطوير عدد من المنتجات اللامعدنية لأجل استخدامات متعددة في قطاع الطاقة، مشيرتين إلى أنه يجري بناء مصنع جديد في مدينة الملك سلمان للطاقة في شرق المملكة.
وقالت الشركتان في بيان صدر أمس إن المشروع الجديد سيعمل لتطوير مجموعة كبيرة من المنتجات اللامعدنية وتسويقها تجاريًا لاستخدامها في العديد من تطبيقات قطاع الطاقة، وذكرت الشركتان أن المشروع الجديد لن يخلق فرص عمل فحسب؛ بل يساعد أيضا في تعزيز النمو في قطاع ناشئ بما يتفق مع برنامج رؤية 2030 في السعودية الرامي لتنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط. ولم يكشف البيان عن حجم استثمار الشركتين.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن حفلا أقيم بهذه المناسبة لتدشين البدء في الأعمال الإنشائية أمس في موقع المشروع، بحضور أحمد السعدي النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، ولورينزو سيمونيلي رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز، حيث يعتبر التدشين تنفيذًا لمذكرة تفاهم وقعتها الشركتان في يوليو (تموز) 2019 لتأسيس المشروع.
ويجري العمل على تطوير مرفق شركة نوفل الجديد في مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث تعد مدينة «سبارك» أحد أضخم مشاريع الطاقة التي ستجعل من المملكة مركزًا عالميًا للطاقة والصناعة والتقنية على أرض مساحتها 50 كيلومتر مربعًا.
ويرتكز التعاون على اتفاقية مساهمين أبرمت بين الطرفين في شهر فبراير (شباط) الماضي خلال فعاليات الدورة الخامسة من منتدى ومعرض برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) تماشيًا مع استراتيجية الشركة في اغتنام الفرص الجديدة في المنتجات المشتقة من النفط الخام بما يكفل الاستفادة من مزايا الأداء، والحد من الانبعاثات.
وبالإضافة إلى ذلك، يدعم هذا التعاون جهود السعودية الرامية لتوسيع نطاق المنظومة التجارية فيها، وتشجيع الاستثمار المحلي، وتوفير فرص عمل من خلال المرفق الجديد الذي يعتبر من الأعمال الجديدة والمبتكرة في قطاع ناشئ وواعد ويتماشى مع رؤية 2030.
وقال أحمد السعدي: «تعيد المنتجات اللامعدنية رسم ملامح القطاعات والمنتجات التي نعتمد عليها جميعًا لأنها تتمتع بمستوى أعلى من حيث الموثوقية والاقتصاد في التكلفة، فضلًا عما تنطوي عليه من فوائد مستدامة. كما تعزز شراكتنا مع (بيكر هيوز) التزامنا بتوسيع نطاق استخدام المواد اللامعدنية المبتكرة في أعمالنا بما يرفع الكفاءة، ويحد من تكاليف الصيانة والاستبدال، مع الإسهام إيجابًا في التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال توفير فرص العمل وتطوير الخبرات المحلية».
ومن جهته قال نيل ساوندرز، نائب الرئيس التنفيذي لمعدات حقول النفط في شركة بيكر هيوز: «باعتبارنا شركة تقنية للطاقة فإن لدينا خبرة راسخة تسهم في تطوير المنتجات اللامعدنية التي ستستفيد منها مجموعة كبيرة من القطاعات. وتتسق رؤية أرامكو السعودية لتوسيع نطاق تطوير منتجاتها في المنطقة مع رؤيتنا المتمثلة في مساندة الابتكار والتصنيع في المملكة العربية السعودية».
يشار إلى أن المنتجات اللامعدنية تستخدم في عدد من القطاعات بدءًا بقطاع النفط الخام والغاز مرورًا بقطاعات السيارات والبناء والإنشاء، وصولًا إلى قطاعات التغليف ومصادر الطاقة المتجددة. وهذه المواد المتطورة، إلى جانب كونها أكثر استدامة، فإنها تتمتع بوزن أخف من نظيرتها التقليدية بالإضافة إلى مقاومتها للتآكل الذي يعتبر من أكبر التحديات التي تؤثر على أداء المواد وتكاليف صيانتها.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».