رحيل أسطورة الطيران الأميركي تشاك ييغر

رحيل أسطورة الطيران الأميركي تشاك ييغر
TT

رحيل أسطورة الطيران الأميركي تشاك ييغر

رحيل أسطورة الطيران الأميركي تشاك ييغر

غيّب الموت أسطورة الطيران الأميركي تشارلي «تشاك» ييغر الذي كان أول طيار يكسر حاجز الصوت، إذ توفي عن عمر ناهز 97 سنة، وفق ما أعلنت زوجته فيكتوريا. حسب وكالة الصحافة الفرنسيّة.
وكتبت فيكتوريا ييغر على حساب زوجها على «تويتر»: «ببالغ الحزن أعلِمُكم بوفاة الجنرال تشاك ييغر، حب حياتي، قبل التاسعة مساءً بقليل بالتوقيت الشرقي» (02:00 بتوقيت غرينتش - الثلاثاء).
وأضافت: «إنه أعظم طيار في أميركا، وسيبقى في ذاكرتنا إلى الأبد إرثه من القوة والمغامرة والوطنية».
ولم توضح ييغر أسباب وفاة زوجها.
وكان ييغر طيّاراً خلال الحرب العالمية الثانية، دخل التاريخ بكسره حاجز الصوت عام 1947 في طائرة «بل - إكس1».
وفي مقابلة أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية عام 2007، قال ييغر إنّ هذا التطوّر «افتتح الفضاء، وحرب النجوم، والأقمار الصناعية».
وقد تناول الفيلم السينمائي الهوليوودي «ذي رايت ستاف» إنجازات ييغر كطيار اختبار.
ووُلد ييغر في 13 فبراير (شباط) 1923، في بلدة مايرا الصغيرة بولاية فيرجينيا الغربية، ونشأ مع والده الميكانيكي الذي علّمه مهنته.
انضم إلى سلاح الجو في سبتمبر (أيلول) 1941 قبل ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة الحرب، وعمل بدايةً ميكانيكي طائرات قبل أن يتعلم الطيران. خدم خلال الحرب في إنجلترا، واستهلّ مهامه القتالية على طائرة «ماستانغ» من طراز «بي - 51» في فبراير 1944 وأسقط طائرة ألمانية من طراز «إم إي 109».
كذلك أُسقِطَت طائرته خلف خطوط العدو في مارس (آذار) 1944، لكنّه تمكّن من الالتحاق بوحدته في إنجلترا بمساعدة المقاومة الفرنسية بعد عبور شاق لجبال البيرينيه.
وعاود ييغر القتال وكان له الفضل في تحقيق عشرات الانتصارات الجوية في نهاية الحرب، إذ أسقط خمس طائرات ألمانية من طراز «إم إي 109 إس» في يوم واحد، وأربعاً من طراز «إف دبليو 190» في يوم آخر.
واكتسب ييغر لقب «أسرع رجل على قيد الحياة» بعدما كسر حاجز الصوت في طائرة في 14 أكتوبر (تشرين الأول).
وسجل ييغر عدداً من الأرقام القياسية، لكنّه قضى معظم حياته المهنية في سلاح الجو الأميركي في خمسينات وستينات القرن العشرين.
ووصف مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جيم بريدنستاين، غياب ييغر بأنّه «خسارة فادحة»، معتبراً أنه كان «رائداً ومبتكراً». ورأى في بيان أنّ «شجاعة تشاك ومآثره هي شهادة على قوته الدائمة التي جعلت منه أميركياً حقيقياً»، مشدّداً على أنّ عمل «ناسا» للملاحة الجوية «يدين بالكثير لمساهمة ييغر الرائعة في علوم الفضاء».
وقد تقاعد تشاك ييغر عام 1975.


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.