اتهامات لـ«تيك توك» بتشجيع اضطرابات الأكل

اتهامات لـ«تيك توك» بتشجيع اضطرابات الأكل
TT

اتهامات لـ«تيك توك» بتشجيع اضطرابات الأكل

اتهامات لـ«تيك توك» بتشجيع اضطرابات الأكل

قال نشطاء، إن تطبيق «تيك توك»، إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، قد يشجع العلاقات غير الصحية مع الطعام، حسبما ذكر موقع «بي بي سي».
ويعد «تيك توك»، أحد أكثر التطبيقات شعبية في العالم؛ إذ يضم أكثر من 800 مليون مستخدم، تتراوح أعمار 41 في المائة منهم بين 16 و24 سنة.
ولكن هناك مخاوف من أن بعض المحتويات التي تُقدّم في مقاطع الفيديو قد تؤدي إلى زيادة اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي عند بعض المستخدمين.
قال «تيك توك»، إن سلامة ورفاهية المستخدمين كانت على رأس أولوياته، وإنه قد شجع الناس على الإبلاغ عن أي محتوى غير لائق يتضمّن أي شيء يسعى للترويج لاضطرابات الأكل التي تنتهك إرشاداته.
لكن منظمة «بيت» الخيرية المعنية باضطراب تناول الطّعام قالت إنها تدعم الإجراء الذي اتخذه «تيك توك» للحد من انتشار مثل هذا المحتوى، بيد أن هناك بعض مقاطع الفيديو الضارة لا تزال موجودة على التطبيق.
وقال توم كوين، مدير الشؤون الخارجية في «بيت»، «دعونا الأشخاص الحقيقيين للبحث بشكل فعلي في المنصة وتسليط الضوء على المحتوى الضار وإزالته».
ويتم استخدام مصطلح «Pro - ana» لوصف المحتوى الذي يروّج للسلوكيات الخطيرة المرتبطة باضطراب الأكل وفقدان الشهية العصبي، كما يستخدم مصطلح «Pro - mia» للترويج للشره المرضي للطعام.
وقد بدأ استخدام هذه المصطلحات في الأصل في شبكة الإنترنت، لكنها شقت طريقها في النهاية إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن تطبيق «تيك توك» يقول، إنه يستخدم مجموعة من التقنيات لإزالة مثل هذه المحتويات، فإن النشطاء يقولون إن التطبيق بطيء في التعامل معها.
ونظراً لأنه يتيح لأي شخص إنشاء محتوى خاص به ونشره، فإنه يمكن للأشخاص الترويج لأي نصيحة تتعلق بالنظام الغذائي أو إنقاص الوزن.
ويقول جيمس داونز، وهو أحد نشطاء حملة اضطرابات الأكل والصحة العقلية «أعتقد أن الافتقار إلى الشفافية في كيفية وصول المحتوى لأشخاص مختلفين من خلال التطبيق يجعل (تيك توك) يمثل تهديداً بشكل خاص؛ إذ لا يمكن لأي منّا التأكد من المحتوى الذي سنراه، وما إذا كان سيكون آمناً لصحتنا العقلية أم لا».
من جانبه، قال «تيك توك»، إنه يمكن للمستخدمين تحديد ما إذا كانوا يريدون رؤية مقاطع فيديو أقل من نوع معين من المحتوى، وحينها سيُزال أي شيء يروج لاضطرابات الأكل.


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.